وقالت المبادرة في بيانها: "تستمر معاناة البهائيين في صنعاء، حيث مر نحو عام على المداهمة العنيفة التي نفذتها قوات الحوثيين ضد اجتماع سلمي للبهائيين، ما أسفر عن اعتقال العديد منهم وتعريضهم لانتهاكات جسيمة لحقوقهم المدنية، بما في ذلك الضغط النفسي والإجبار على ترك ديانتهم والمشاركة في مايسمى "دورات ثقافية" تستهدف ازدراء معتقداتهم.

رغم الدعوات المحلية والدولية المتكررة لإطلاق سراحهم، لا يزال خمسة من البهائيين اليمنيين قابعين في السجون تحت ظروف قاسية ومقلقة، دون أدنى اعتبار لحقوق الإنسان التي يكفلها الدستور اليمني.

المداهمات المسلحة ليست سوى جزء من حملة ممنهجة ضد البهائيين، تشمل التعذيب، والاعتقالات التعسفية، والأحكام بالإعدام، والتشهير والتهجير القسري. هذه الانتهاكات تستدعي تحركًا عاجلًا لوقف هذه الأعمال الوحشية والعمل على إعادة الأموال والممتلكات المصادرة".

كما أشارت المبادرة: "بينما نقترب من الذكرى السنوية لهذه الاعتقالات، تناشد المبادرة اليمنية للدفاع عن حقوق البهائيين جميع المنظمات والناشطين الحقوقيين ووسائل الإعلام والمجتمع الدولي للتدخل والضغط من أجل الإفراج عن المعتقلين وحماية البهائيين في اليمن.

البهائيون في اليمن يمثلون جزءًا لا يتجزأ من نسيجه الاجتماعي، ولهم تاريخ طويل في خدمة المجتمع والمساهمة في تنمية البلاد. حان الوقت للعمل معًا لضمان أن تكون اليمن مكانًا يسوده العدل والمساواة لجميع المواطنين، بغض النظر عن دينهم أو معتقدهم".