البحسني: إذا لم يتحسن الوضع خلال 6 أشهر ستدخل البلاد في كارثة

> المكلا «الأيام» خاص:

>
​في الذكرى الثامنة لتحرير المكلا من تنظيم القاعدة، تحدث اللواء فرج سالمين البحسني، عضو مجلس القيادة الرئاسي، في مقابلة خاصة مع موقع "إرم نيوز" الإماراتي أمس، عن النصر الذي تحقق في محاربة الإرهاب وآفاق تحقيق السلام والاستقرار في المناطق المحررة.

وتحدث اللواء البحسني عن تحديات مواجهة العناصر الإرهابية، سواء كانت تنظيم القاعدة أو داعش، مشيرًا إلى صعوبة استعادة المساحات التي تحتلها المجموعات الإرهابية والتحكم فيها.

وعلى الرغم من التحديات، أكد اللواء البحسني على قدرة المجلس الرئاسي على مواجهة أي تهديدات جديدة، مشيرًا إلى نجاح الجهود الأمنية والعسكرية في تأمين المناطق المحررة وتحريرها من الإرهاب. كما أشار إلى الاستقرار الأمني الذي تشهده المحافظات الساحلية، بما في ذلك حضرموت.

 وعن إمكانية عودة التنظيم، تحدث البحسني :"لا يمكن الحديث عن عودة المجموعات الإرهابية لمهاجمة حضرموت والمكلا مرة أخرى، تحفل المدن الساحلية بأمانها واستقرارها، وتجربة ذلك واضحة الآن، وهناك انتشار واسع للقوات الأمنية والعسكرية، مما جعل من المستحيل عودة أي تهديد إرهابي بشكل واسع، قد تظهر بعض العناصر الفردية لتنفيذ أعمال تخريبية، ولكن الوحدات الأمنية والعسكرية جاهزة لمواجهتها.

وأكد البحسني: "بالنسبة لمناطق الوادي، فإن النشاط والتواجد لعناصر التنظيم متواجدة في أماكن متفرقة، حيث تتم متابعتها بشكل مستمر ودقيق. حتى الآن، لا يوجد تجمعات كبيرة لهذه العناصر، وإنما يظهر النشاط بشكل فردي في بعض المناطق، أحيانًا تكون هناك تجمعات صغيرة. ومع ذلك، يتم تبادل المعلومات بين القوات الأمنية المحلية وتحالف القوات، بالإضافة إلى التنسيق مع السلطة المحلية في المنطقة، وهو ما يسهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار دون وجود تجمعات كبيرة للتنظيم في المنطقة".

وحول مصير توحيد القوات الأمنية والعسكرية ضمن إطار وزارتي الدفاع والداخلية، رد البحسني :"توحيد الأجهزة الأمنية ضمن إطار وزارتي الدفاع والداخلية يعتبر أمرًا حيويًا لبناء الدولة وتعزيز الأمن والاستقرار، يسهم هذا التوحيد في تحسين التنسيق بين القطاعين العسكري والأمني، ويضمن الاستجابة الفعّالة للتحديات الأمنية المختلفة التي تواجه البلاد".

وأضاف: "من الصعب تحقيق التوحيد بشكل كامل نظرًا للتحديات التي تواجه عملية الاندماج، مثل الفروقات الثقافية والتنظيمية بين الأجهزة المختلفة، والمخاوف من فقدان الهوية المؤسسية. ومع ذلك، يجب أن يكون التوحيد هدفًا استراتيجيًا لتعزيز القدرة على التصدي للتهديدات الأمنية".

ووفقًا للبحسني فإن توحيد الأجهزة الأمنية يساهم في بناء هيكل أمني متكامل يمكنه التعامل بفعالية مع التحديات الداخلية والخارجية، بما في ذلك التصدي للتنظيمات المتطرفة والإرهابية، وتأمين الحدود، وحماية المواطنين والممتلكات.
وأشار البحسني إلى أن تجربة حضرموت في هذا الصدد تظهر نجاحًا جيدًا، حيث تم تحقيق التوحيد والتنسيق بين القوات العسكرية والأمنية بشكل فعال، مما ساهم في تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة.

وأضاف: "عمليات التدريب والمناورات المشتركة بين الجيش والأمن تعزز من التنسيق والتعاون بين الجهات المعنية، وتسهم في تعزيز القدرات الاستراتيجية للدفاع والأمن".

وحول مستجدات عملية السلام، علق البحسني بالقول: "عملية السلام تظل محط أهمية كبيرة، حيث لا تزال الجهود جارية لتعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة. وحتى الآن، فإن مجلس القيادة بعيد عن أي مفاوضات مباشرة مع أطراف معينة، ولكنه يعمل جاهدًا على التحضير لهذه العملية".

وبحسب اللواء البحسني تستند هذه الجهود إلى التعاون والتنسيق مع عدة أطراف دولية وإقليمية، بما في ذلك المملكة، والاتحاد الأوروبي، والدول السبع الكبرى، بالإضافة إلى مجلس الأمن والمبعوث الدولي المعني بالشؤون السياسية والأمنية في المنطقة.

وواصل البحسني حديثه: "بصراحة، في حال تم التوصل إلى خارطة طريق في إطار عملية السلام، فإن الالتزام بتلك الاتفاقيات لا يمكن أن يكون مجرد وعد فقط، بل يجب أن يتم ضمانها بواسطة آليات دولية وتحت إشراف المجتمع الدولي".
يواجه المواطنون في المحافظات المحررة تحديات كبيرة في مختلف جوانب الحياة، ويبحثون عن دور المجلس الرئاسي في التخفيف من معاناتهم.

وقال البحسني:"من المهم أن ندرك أن المسؤولية تقع على عاتق المجلس الرئاسي لتحسين الوضع الحالي وتقديم الدعم للمواطنين في المناطق المحررة. يعاني السكان في محافظة تعز ومناطق أخرى من صعوبات متعددة، بما في ذلك نقص الفرص الاقتصادية وتقلبات الكهرباء ونقص الخدمات الأساسية.

واختتم البحسني: "إذا استمر الوضع الحالي دون تحسن في غضون الستة الأشهر القادمة، فإن ذلك قد يؤدي إلى كارثة بالنسبة للمواطنين ومستقبل البلاد بشكل عام. لذا، يجب علينا في المجلس الرئاسي اتخاذ إجراءات فورية وفعالة لتحسين الظروف الحالية وتوفير الدعم اللازم للسكان المتضررين".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى