سكر الفيل وحبة النملة.. أحوال السرقة في شرعنا

> في بلادنا وقعت حادثتان، "فيل سرق كيس سكر ونملة سرقت حبة سكر، تمّ القبض على النملة، أمّا الفيل فقد ساعده حجمه على الاختباء". (أحمد مطر).

قالها من زمن الشاعر الفلسطيني أحمد مطر وهو يصور لنا الحالة العربية المزرية، فهي تعتمد تمامًا على حجم الشخص وقوته فيهابه الناس ويصلون منه حد تجنب شره وأذاه. وبالتالي يقررون عدم مجابهته فمهما بلغت المساوئ والأضرار التي يخلفها هذه النوعية من البشر بحق مجتمعهم، لأنه لا يعمل إلا وفقًا لمصلحته هو فقط. ولا وجود لأي اعتبارات أخرى. فالفيل ضخم الجثة ويمتلك عقلًا بحجم صغير وله خرطوم يستطيع من خلاله أن يشرب و(يشفط)

الماء والسوائل الأخرى. بل ويستخدمه في حمل الأشياء كما أنه قادر على أن يدمر كل من يعترض طريقه إذا ما إصابته حالة من الهياج الهستيري. و قد يقتل الشخص الذي أمامه شر قتلة.

وبموازاة ذلك، فكم من أشخاص لهم من الضخامة التي يحيطون بها أنفسهم ويستخدمونها لأغراض ذاتية لتحقيق رغباتهم. المعاناة لا تنتهي وتفاقم الأوضاع المعيشية تتأزم لحظة بلحظة دون حصر للمشكلات أو نوازع الذات التي تختصر المشهد العام في جنبات وزوايا.. قضايا عديدة تقض حياة الناس

بحاجة إلى تفريغ عقل المسؤول من أي رغبات أو صفقات يكون فيها ميزان العدالة الاجتماعية مختل بحيث تغلب فيه طبائع الاستبداد على حق وكرامة المواطن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى