التنازلات السياسية لأهداف وطنية كبرى.. فعل تاريخي يحسب لأصحابه
التمترس عند المواقف السياسية وعدم القبول بمنطق وضرورات الحوار وتفهم ما لدى الغير من آراء ورؤى وحجج، هو موقف عدمي ضار بأصحابه وبمفهوم الشراكة الوطنية، وعلى العكس من ذلك، فإن من يقومون بتقديم تنازلات سياسية وطوعاً في سبيل ما هو وطني مشترك، والتخلي عن بعض مواقفهم رغبة بالتقارب مع الآخر وصياغة رؤية مشتركة معهم بهدف توحيد الإرادة والموقف ضماناً للسير معاً نحو المستقبل، فإنهم بمثل هذه التنازلات السياسية لصالح الأهداف الوطنية الكبرى ينتصرون للوطن، وتحسب لهم كفعل تاريخي يستحق التقدير والثقة بسلامة وصدق مواقفهم، وهي لا تقلل من مكانتهم وكرامتهم الشخصية، بل على العكس من ذلك تعطيهم قيمة مضافة عند الناس ويكبرون بنظرهم، لأنهم غلبوا مصلحة الوطني على ما هو سياسي.