استعادة المواطن الجنوبي لوطنه تمر عبر استعادته لأمنه الاجتماعي
لقد فقد المواطن الجنوبي إحساسه بالمواطنة بسبب فقدانه لأهم مظاهر أمنه الاجتماعي فالأمن الشخصي مهدد والأمن الغذائي معدوم والخدمات الاجتماعية الأساسية اختفت والبطالة ازدادت وانتشرت الأمراض، الناتجة عنها بين أوساط الشباب وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة كل يوم في ازدياد وازدياد عدد المواطنين الذين لا يجدون لقمة العيش الأساسية كل ذلك والانتقالي يتحدث عن استعادة دولة الجنوب.
كيف يمكن لأي مواطن جنوبي أن يصدق تلك الشعارات وهو يعاني من كل ذلك؟ كيف للمواطن أن يصدق تلك الشعارات وهو يرى بأم عينه الفساد المستشري في جميع مرافق الوطن العسكرية والمدنية؟ أليس من الأساسيات النضالية لأي مكون سياسي وطني محاربة الفساد ومعاقبة الفاسدين؟ ولماذا لا يقوم الانتقالي بمحاربة الفساد والقضاء على الفاسدين باعتبار ذلك جزء من مسؤولياته الوطنية لحماية الوطن والمواطن من آثارهم المدمرة؟
إن التركيز على الدعاية الإعلامية الخارجية في الوقت الذي تهمل فيه حماية الجبهة الداخلية يشكل خطرًا حقيقيًا على الوطن والشعب وقضيته في استعادة الدولة والوطن الجنوبي فأين سياسيي ومثقفي الانتقالي من كل هذه المخاطر المحدقة بالوطن والشعب؟
إن المجتمع الدولي لا يحترم إلا القوي وقوة الانتقالي في الداخل تآكلت ومتوقع أن تختفي تمامًا بسبب إهمال إصلاح الأحوال في الداخل والتركيز على الدعاية الإعلامية في الخارج لقد حاولنا ولا نزال نحاول الدفع بعملية التصحيح الداخلي للنضال الوطني الجنوبي باعتبارنا جزء من هذا الواقع وحريصين على بقائه صحيح ومعافى آملين أن تجد أصواتنا صدى لدى قيادة الانتقالي الجنوبي إن شاء الله.