فرضت الرباعية تكتلا جديدا على الساحة اليمنية يدعى التكتل الوطني اليمني برئاسة د. أحمد بن دغر رئيس مجلس الوزراء السابق ونائب رئيس المؤتمر الشعبي العام، ويبلغ عدد المنظمين لهذا التكتل الجديد حوالي من 20 إلى 23 من الأحزاب والمكونات أغلبهم من المؤتمر الشعبي العام وحزب الإصلاح.
- البرنامج السياسي - الاقتصادي للتكتل الجديد
لم يتسنَ بعد للتكتل الوطني اليمني أن يضع جعبته السياسية والاقتصادية بعد.
أتوقع أن يتأخر في اتخاذها قبل استكمال مهام التسوية السياسية مع بعض الأحزاب الاستراتيجية في البلاد. إنما لا شك حتى بعد استكمال ذلك هناك أمور استراتيجية أخرى ينبغي عليه البت فيها بغاية التعقل والحذر تفاديا لأي تفاقم في النسيج الوطني كما حصل سابقا وامتدت آثاره إلى الآن.
لقد تعب الشعب شمالا وجنوبا من الفوضى في كل القطاعات وخاصة في قطاعي الأمن الغذائي والبنية التحتية التي تحتوي على قطاعات المياه والكهرباء والتعليم والصحة وغيرهم.
لذلك نأمل ونرجو من الله تعالى أن يلهم المعنيين بالأمر أن يسارعوا إلى اتخاذ حلول سريعة تخفف من أعباء الطبقات المتوسطة والفقيرة في الأمن الغذائي والصحة والتعليم وبقية المنافذ للبنية التحتية.
ينظر المراقب الفاهم للأوضاع إلى المستقبل نظرة تشاؤمية إلى تشكيل الحكومة الجديدة على يدي التكتل الجديد برئاسة كل من المؤتمر الشعبي العام وحزب الإصلاح على أنها لن تبعد عن سابقاتها في اختيار من ولاتها الأعزاء وممن لا يمتلكون لا المؤهلات المميزة ولا من ذوي الخبرات القديرة متجاهلين القدرات والكوادر المقتدرة على وضع بصمات إيجابية في تحسين الأوضاع.
أوجه دعوة نصوحة للقوى الاستراتيجية في القيادة الجديدة وأقول بكل مصداقية وصراحة إنكم أمام أوضاع صعبة.. أوضاع لو تأخرتم عنها قليلا لوجدتم أنفسكم على مشارف "ثورة الجياع" التي ستحطم الأخضر واليابس ولا تبقي ولا تذر شيء في البلاد، لذلك أأمل من المختصين أن يضعوا أمام أعينهم "ما يتطلب منهم من قرارات سليمة في صالح المواطن التعبان فقط".
هناك معالجات آنية على الجميع من الفنيين من ذوي المؤهلات والكفاءات المتميزة أن يعملوا مع الدولة الجديدة وخاصة في المجالات التالية: الأمن الغذائي، المياه والكهرباء، معالجة العملة الوطنية وهيكلة البنك المركزي، هذه الثلاثة المواضيع يجب أن تكون من الأولويات في برامج الدولة الإصلاحي للاقتصاد الوطني بتفعيل كل الأجهزة الرقابية والمحاسبية والمراجعة ومكافحة الفساد.
وفق الله الجميع إلى ما فيه خير الأمة جميعا.