أخر تحديث للموقع
اليوم - الساعة 02:45 م بتوقيت مدينة عدن

مقالات الرأي

  • حضرموت.. ماذا بعد اجتماع الهضبة

    أ. د. خالد سالم باوزير




    الأربعاء 11 ديسمبر 2024 في هضبة العزة والكرامة، يجتمع رجال حضرموت من مختلف المكونات، لتدارس أمر مهم يرتبط بمستقبل حضرموت وشعبها الصابر، الذي مازال يعاني من التهميش والإقصاء المتعمد من مركز الدولة، وأن مطالبة الحلف، تنبع من شعور الحلف والجامع الحضرمي، بأن السكوت وممارسة الظلم على حضرموت وشعبها الواعي والحضاري من المجلس الرئاسي اعتقادًا منهم أن الحلف قد يتراجع، عن مطالب شعب حضرموت، وينتهي الأمر وتعود الناس إلى بيوتها، في حدود أكثر من مائة وخمسين يومًا مازال وسيظل الحلف عند مطالبه المشروعة من السلطة، اجتماع الهضبة، يؤكد ويشد على أهل حضرموت بالصبر والصمود، ومهما كانت المحاولات ممن نعتقد أنهم حضارم حريصين على ثروة حضرموت وعزة شعبها، أو ممن يعول إليهم من خارج حضرموت كما يعتقد بخلق صراعات بين الحضارم، حتى يفتح لهم الباب للتدخل وتمرير أهدافهم المعروفة في الاستمرار في النهب ومن خارجها بخلق الفتنة أو التهديد بالاعتقال أو التوقيف أو المنع، فإنه واهم ويعيش أحلاما يغرد خارج الحقيقة والواقع.. رجال حضرموت لن يسمحوا بإشعال الصراعات.. وفي الوقت نفسه على البعض من أبناء حضرموت ألا ينجروا خلف هؤلاء وأهدافهم المبطنة في كسر عزم الرجال الحضارم واستمرار النهب المنظم لمصالحهم الخاصة والحصول على الفتات ممن ينهب ثروتنا التي حرمنا نحن الحضارم من خيرها المادي في تنمية حضرموت.

    وإن كنا لا نوافق بما يتم تسريبه على رجالات حضرموت الشرفاء باتهامات بالتقطع وغيره، لم يقوم هؤلاء بالتقطع لجيوبهم الخاصة أو مصالح؛ بل من أجل حضرموت بطولها وعرضها. والهدف حماية الثروة الحضرمية.

    وتحسين حال شعبها وعلى مدى سنوات منذ اكتشاف البترول ثم تصدير أكثر من ثلاثين عامًا ما قيمته تعادل أكثر 200 مليار دولار أين هي على الأرض وهل كانت تدخل موازنة وزارة المالية.. وأين نسب أهل الأرض أم أن نصيبهم الأمراض وحدها تفتك بهم نتيجة الأعمال الكيماوية أثناء التنقيب وشفط النفط من باطن الأرض من الآبار والمخلفات الضارة على الإنسان والحيوان والبيئة في مناطق الامتياز.. التي ترميها الشركات النفطية المنقبة.

    منذ عام 1991عام تصدير النفط من حضرموت لم نرَ ولا مشروعًا استراتيجيًّا قد بنته الحكومة في حضرموت لا مخازن للغلال ولا مصفاة نفط.. وأتذكر أني قد طرحت هذا الاستفسار في 2010 في قاعة د. علي باعباد في جامعة حضرموت أمام النائب عبدربه منصور هادي. تعرف ماذا كان جوابه لي، قال اسكت د. باوزير...

    لم تكن الجدية موجودة في الحكومة لأنه لا توجد هناك خطط تنموية ولا غيره كل شيء عشوائي والعشوائية لا تبني تنمية حضرية وصناعية.. ولا تحقق تحسين دخل الفرد في الوطن.

    وبعد كل ما تقدم نرى أن حضرموت بدأت تنتهج الخط السليم تنفض غبار السكوت ونفذ صبرها، وحلف حضرموت تبني المطالب وتجاوز الماضي واتخذ رؤية حقيقة أن حضرموت حاليًّا لن يكون مناسبًا لها إلا الحكم الذاتي لشعبها ومساحتها الجغرافية، لأن أهل حضرموت أهل مذهب واحد وثقافة واحدة والشعب متكاتف وشعب لديه من مقومات الوحدة الوطنية بعيدًا عن الصراعات والخلافات في المجتمعات الأخرى، وله اتصال حضاري مع حضارم في المهاجر يزيد عددهم عن عشرين مليون نسمة يملكون الخبرة في التجارة ولديهم الشركات رؤوس الأموال الضخمة.. والنجاح في الخارج ومازال ارتباطهم، بوطنهم وأهلهم بحضرموت قوي جدًّا.

    ولهذا فإن الحكم الذاتي تطبيقه في حضرموت السبيل الوحيد والأمر الملح حاليًّا والمناسب لتحسين أوضاع حضرموت وشعبها.. وعلى الإخوة في التحالف العربي موازاة الحضارم والمجلس الرئاسي.. اعتماد ذلك المطلب لحضرموت وشعبها.

المزيد من مقالات (أ. د. خالد سالم باوزير)

Phone:+967-02-255170

صحيفة الأيام , الخليج الأمامي
كريتر/عدن , الجمهورية اليمنية

Email: [email protected]

ابق على اتصال