الثلاثاء, 21 يناير 2025
570
كل شعوب الأرض تمجد حاضرها المجيد الذي شهد تطورًا علميًا وتكنلوجيًا ونموًا في مختلف مجالات الحياة الإنسانية وتلعن ماضيها التعيس إلا شعبنا في الجنوب صار يمجد ماضيه ويلعن حاضره لكون الوصاية الدولية قد أتت بالرويبضة من أبناء هذا الوطن لكي يتحكموا في مصيره.
والرويبضة معروفة بأنها مجموعة من الجهلة الأغبياء الفقراء ما صدَّقوا وجدوا وسيلة للنهب والسرقة تحت الحماية الدولية ودون أن يدركوا أن تلك الحماية ليست إلا قناعا تخفي خلفه دول الوصاية مخططها الإجرامي في تدمير الوطن وتجهيل الشعب ونهب ثروته.
لقد أصبح الجهلة يحملون السلاح لحماية ناهبي ثروة بلادهم وتجويع وإذلال أبناء وطنهم مقابل ألف ريال سعودي في الشهر يقوم الجاهل بحماية ناهبي ثروة بلاده وهو فرحان أنه يستلم راتبا شهريا هو ألف ريال سعودي في حين تقوم دول الوصاية الدولية بنهب المليارات من الدولارات من ثروة الجنوب النفطية والغازية والذهب وكثير من المعادن المتوفرة في أرض الجنوب.
وحتى الوزراء الذين تم تعيينهم فرحانين بمرتباتهم التي يتقاضونها بالدولار ويعتقدون أنهم محظوظون باختيارهم وزراء الغفلة وتراهم يتحدثون عن المصاعب والمشكلات التي تواجه الناس مبررين ذلك بقولهم أن الدولة العميقة هي التي تعرقل عملية حل القضايا الإنسانية والحياتية للسكان فإلى متى سوف يظل هذا الشعب يمجد ماضيه ويلعن حاضره دون أن يدرك حجم المشكلة التي يعانيها ومن هم أعداؤه ومن هم أصدقاؤه لماذا لا تكرس الطبقة السياسية المثقفة جهودها في توعية الناس بأساس المشكلة والحلول البديلة التي تمكن الشعب من مواجهة مخاطر الوضع الكارثي القائم.