​انطلق الدوري اليمني بعد مخاض عسير بمشاركة 14 فريقا بعد انسحاب (ناديي صقر وطليعة تعز) ، أو قل مقاطعتهما للدوري ولك عزيزي القارئ ، أن تسميه بما شئت .. ولكن في كل الأحوال ينتاب المرء الرياضي شعوراً بالأسف على هكذا غياب بغض النظر عن منطقية انسحابهما من عدمه ، لأن عدم مشاركتهما يبقى أمراً مؤسفاً جداً ، بدلالات التواجد في النخبة ، ومعطيات ما يمثله ذلكم التواجد من حلم تُبنى عليه آمال ، وتشيد قصور من الأمنيات والتطلعات.

سمعون الشحر (حضرموت) وتضامن المكلا (حضرموت) يلتقيان بعد غياب ، دام أكثر من 20 عاما خارج الديار ، في وضع غير طبيعي بمفهوم التنافس في دوريات العالم قاطبة (الكبير منها أو الصغير أو حتى اللي ما نعرفوش)  يدعو للأسف مرتين ، مرة لأن جماهير كثيرة حرمت مثل هكذا ديربي حضرمي ، لو كان أقيم في ملعب كبارادم مثلاً ، أو الشاحت بالشحر ، كان سيكون مختلفاً بـ 360 درجة عن ذلكم اللقاء الذي جمعهما في مدينة صنعاء .. في مختلف أركان اللقاءات الكروية ، أهمها الحضور الجماهيري ، ومرة أخرى لأن ملعبي بارادم في المكلا والشاحث بالشحر ربما لا يستوعبان الجماهير التواقة لعودة فريقي مدينتهما للنخبة بعد غياب طويل .. حيث معاناة هذين الملعبين لازالت مستمرة من حيث محدودية المدرجات بالنسبة لبارادم زائداً الأرضية الترابية بالنسبة للشاحث بالشحر.