تلالية سعد الرميحي ..!

> محمد العولقي:

> * مع (الأستاذ القدير سعد الرميحي) تنداح الذكريات، وتنساب بين الغمام، وكأنها زخات طل فجر ندي .. فإن علاقة الأستاذ سعد الرميحي بنادي التلال ليست وليدة اليوم، لكنها علاقة لها جذور تاريخية .. حقوقها محفوظة في أرشيف مجلة الصقر.

وذات خواطر رومانسية من خواطره المعتادة باذخة الجودة باح الأستاذ سعد الرميحي بعشقه وهيامه وولعه بثلاثة أندية عربية لها مكانة خاصة في قلبه: القادسية الكويتي والوحدات الأردني والتلال اليمني.

والأستاذ سعد الرميحي له ذاكرة فولاذية ترسانتها من اسمنت مسلح (بسم الله ما شاء الله) ، يمكنك أن تذكر له تاريخاً ، فيقدم لك كل أحداثه وحكاياته وقصصه متبلة بلغة راقية ، ومشبعة بمفردات مختار الصحاح ، ففي عام 1986م شارك فريق نادي التلال في (بطولة الصداقة) في دولة قطر إلى جوار أندية عربيه ذائعة الصيت هي : العربي والريان القطريان والمقاولون العرب المصري والعين الإماراتي والتلال من اليمن الجنوبي .. ولم يكن لمشاركة فريق نادي التلال ، أن ترى النور ، أو يُكتب لها النجاح لولا الأستاذ سعد الرميحي الذي كان مهندس الدعوة وفارسها، والحمد لله أن التلال قدم وقتها مستويات كبيرة في البطولة، وكان نداً قوياً لجميع الأندية المشاركة.

ومن ذكريات الأستاذ سعد مع التلال ، أنه ساهم بشكل كبير في دعوة قائد منتخب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ونادي التلال (الكابتن أبوبكر الماس) للمشاركة في اعتزال نجم الكرة القطرية والنادي العربي (ماجد الصائغ) في فبراير عام 1985، و كان أداء الماس لافتاً حين ساهم في الهدف الثالث في مرمى الأهلي المصري (المباراة آلت إلى التعادل ثلاثة لثلاثة).

في كل مرة ، و في كل مناسبة ألتقي فيها بالأستاذ سعد الرميحي، كان يسألني عن أحوال وأوضاع نادي التلال ، كيف كان وكيف أصبح؟

وكان يتألم عندما يشعر أن مد التلال تراجع لأسباب كثيرة لا يمكن مقارنتها بفترته الذهبية في السبعينيات والثمانينيات.

وأتذكر أنني في لقاء جمعني مع الشهيد الأستاذ عارف الزوكا وقد كان وقتها رئيساً لـ (نادي التلال العميد) إقترحت على مجلس الإدارة تكريم الأستاذ سعد الرميحي في عدن على (هامش فعاليات بطولة خليجي عشرين) التي أقيمت في عدن في عام 2010 .. و بالفعل شرعت وقتها لرسم الخطوط العريضة للإحتفاء بهذا الرمز الإعلامي العربي الكبير لكن شاءت الأقدار أن يتخلف الأستاذ سعد عن الحضور إلى عدن ، لكن الفكرة ظلت قائمة ومفتوحة على مصراعيها وقابلة للتنفيذ في أي وقت.

وفي ظل الأخبار الحزينة والمؤلمة التي تحيط بالكرة اليمنية إحاطة السوار بالمعصم ، و في ظل اتحاد كرة قدم عقيم فكرياً ومترهل عملياً، تفاجأت بخبر سار من الدوحة، على خلفية منح الأستاذ سعد الرميحي فانلة نادي التلال ، خبر أحيا في أعماقي فكرة تكريم الأستاذ سعد في معقل عميد أندية الجزيرة و الخليج.

الأستاذ سعد ربطتني به رابطة كيميائية لا انفصام فيها ، رابطة اندماجية لا مكان فيها لكونفدرالية أو فيدرالية ، وما أجمل وأروع ، أن تكون حاضراً دائماً في فكر موسوعة المليون جيجا الأستاذ القدير سعد الرميحي..!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى