أشاد رئيس مجلس الوزراء د. أحمد عوض بن مبارك، بعمق ومتانة العلاقات التاريخية اليمنية الصينية، ووقوف الصين الثابت إلى جانب الحكومة الشرعية ودعمها لتطلعات اليمنيين في استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء المعاناة الإنسانية التي صنعتها مليشيا الحوثي.

جاء ذلك خلال استقبال دولة رئيس الوزراء، أمس الثلاثاء، في العاصمة عدن، القائم بأعمال سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى اليمن شاو تشنغ، حيث جرى مناقشة علاقات التعاون بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات وآليات تطويرها وتعزيزها، إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستوى الوطني والإقليمي والدولي ومواقف البلدين إزائها.

ولفت بن مبارك، إلى وجود آفاق واعدة للشراكة مع الأصدقاء في جمهورية الصين الشعبية في كثير من الجوانب، وأهمية تفعيل الخطط المشتركة في المجال التنموي والتي توقفت جراء الحرب.. مؤكدا الحرص على أن تشهد العلاقات الثنائية المشتركة مزيدًا من الازدهار والنماء خلال الفترة المقبلة.

بدوره جدد القائم بأعمال السفارة الصينية، دعم بلاده لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، والحرص على تمتين أواصر الشراكة مع اليمن في مختلف المجالات.. مستعرضًا جوانب الدعم الصيني لليمن على مختلف المستويات وآخرها منحة طبية تشمل معدات وتجهيزات طبية وأجهزة نوعية وسيارات إسعاف.

من جانب آخر شدد رئيس الوزراء على أهمية توجيه الموارد المتاحة من التمويلات الدولية وتوجيهها نحو تدخلات تركز على مشاريع ذات طابع تنموي مستدام يخدم المجتمع.

وأكد دولة رئيس الوزراء، لدى استقباله أمس في عدن، الممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، لدى اليمن، بيتر هوكينز، على رفع مستوى التنسيق والشراكة مع الحكومة ومؤسساتها المعنية لتحديد أولويات توجيه المساعدات، بحسب الاحتياجات الملحة وبما يحقق الغايات المرجوة منها وبصورة فعالة ومستدامة.

واطلع بن مبارك، من المسؤول الأممي على تدخلات اليونيسيف للعام الجاري في القطاعات الحيوية وبينها الصحة والتعليم والتغذية والإصحاح البيئي والصرف الصحي ودعم الطفولة، والتنسيق القائم مع الحكومة في مختلف الجوانب.. لافتا إلى متابعة المنظمة لتفشي وباء الكوليرا والعمل على الاستجابة السريعة بالتعاون مع وزارتي الصحة والمياه لدعم الجهود الحكومية في احتواء الوباء والحد من انتشاره في مختلف المحافظات اليمنية.