تعليم الأطفال من واجبات الأسرة والمجتمع

> «الأيام»منصور صالح الجلادي / عدن

> عند مناقشتنا لأي موضوع لا بد لنا أولاً أن نعرف أسبابه وتشخيصه تماماً ثم نضع المعالجات، وليسمح لي كاتب الموضوع السابق الأخ عماد مهدي وكل الأخوة القراء أن أقول قولي، فالأخ صور الموضوع بصورته الكبرى، وكان من المفروض أن يبسطه إلى حده الأدنى حتى لا يدخل الخوف عند الأطفال المكافحين في الأسواق، وهم ربما مقتنعون بهذا الكفاح، ولا نحمل الحكومة ورجالات اقتصادها حسب ما زعم كل المسؤوليات بقدر ما تتحمل الأسرة والمجتمع المسؤولية الكاملة والمباشرة.

إن الأسباب التي دفعت الأطفال القصّر (فلذات الأكباد) إلى معترك الأسواق، للكفاح من أجل لقمة العيش تعود إلى :

1- عدم تنظيم النسل في الأسرة، مما جعل الأب غير قادر على الإيفاء بكل مستلزماتهم وغذائهم وتعليمهم وغيرها. 2- التسرب المبكر من المدارس واللا مبالاة عند الأسرة والمجتمع.3- غلاء المعيشة وملحقاته. 4- إعطاء التسهيلات من قبل بعض التجار للأطفال القصر لاستخدامهم في سوق الأعمال بأبسط أجر، بدلاً من أن ينصحوهم بمواصلة التعليم.

وأما المعالجات فأوردها في الآتي:

1- دور الأسرة في تربية الأطفال على حب التعليم والتعلم، وعدم السماح لهم بالتسرب من المدارس مهما كانت الأسباب والظروف، وأن يوفروا لهم كافة المستلزمات. 2- دور المجتمع، يجب أن يكون المجتمع متماسكاً قوياً ويعطي لهذه الظاهرة جل اهتمامه في سبيل خلق أجيال متسحلة بالعلم والمعرفة، وذلك من خلال المنظمات المدنية والجمعيات الخيرية المنتشرة في البلاد. 3- دور الحكومة ورجالات الاقتصاد من خلال وضع خطة مستقبلية للتأهيل والتدريب في معاهد مهنية وحرفية أثناء العطلة الصيفية، وإعطاء حوافز للمتدربين من الطلاب، لتمكينهم من الاستعداد لاستقبال العام الجديد دون الضغط على آبائهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى