حب النبي صلــــى الله علــيه وســـــلم بين الغلو والجفاء

> أسامة بن محمد الكلدي / المعلا - عدن

> جاء الإسلام بالتوسط في الأمور كلها، سواء أكان هذا في العبادات أو في المعاملات، ولأن حب النبي صلى الله عليه وسلم أصل من أصول الدين وواجب شرعي محتم، فإن الناس تجاه هذا الأمر طرفان ووسط، فمن الناس من لم يرفع بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم رأساً، وتعامل مع شخصه صلى الله عليه وسلم كما يتعامل مع آحاد الناس، فلا يقيم لكلامه وزناً، ولا يحتكم إلى سنته.

ولا يصدق بما جاء فيها، ولربما ذكره باسمه مجرداً عن وصف الرسالة والنبوة، وهذا هو الجفاء بعينه، ويقابله في الطرف الآخر الغلو وأهل هذا الطرف على صور كثيرة في الغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أمثلة ذلك:

الاعتقاد في رسول الله صلى الله عليه وسلم بما هو حق محض لله عز وجل، مثل تدبير أمور الخلق والضرر والنفع وعلم الغيب.

ولكن نقول إن خير الأمور أوسطها، فرسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله له:

{قل إنما أنا بشر يوحى إليّ..}(الكهف/11) أوحي إليه بالكتاب والسنة معاً، وأعطاه ما لم يعط أحد من الأنبياء قبله.

وخصه بما هو معروف ومدون في الصحاح والسنن، نتبعه في سنته.

ونتقبل ما أمر به ونهى عنه، ونصدق ما أخبر به، مسلّمين له عقولنا وقلوبنا، ونعطيه المكانة التي أعطاه الله إياها، ونصفه بما هو أهله من غير إفراط أو تفريط.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى