الرحلات بين شطري كشمير تثير مخاوف بشان منازعات على الملكية

> سريناجار «الأيام» عن رويترز :

>
مخاوف بشان منازعات على الملكية تثير سكان كشمير
مخاوف بشان منازعات على الملكية تثير سكان كشمير
كانت زيارة فريدة غاني لمسقط رأسها مفعمة بالمشاعر إلى درجة اثارت لديها رغبة عارمة في استعادة ممتلكات عائلتها في الجزء التي تسيطر عليه الهند في كشمير,وشاركت غاني (60 عاما) في رحلة الحافلة التاريخية بين شطري كشمير وقبل عودتها إلى باكستان اقامت دعوى لاستعادة ممتلكات والدها التي تركها عند انتقال الاسرة إلى باكستان في عام 1947 حين كانت في الثالثة من عمرها.

وقالت غاني قبل عودتها إلى مظفر اباد عاصمة المناطق التي تسيطر عليها باكستان في كشمير "امضيت ثلاث سنوات غالية من عمري هنا. انا مرتبطة عاطفيا بهذا (العقار). اطالب بما هو ملكي من خلال القانون."

ورغم ان غاني هي الوحيدة التي تطالب باستعادة ممتلكاتها حتى الان فان رحلة الحافلات التي تربط بين الشطرين الهندي والباكستاني في كشمير اثارت احتمال اقامة المزيد من الدعاوي القانونية بشأن عقارات في المنطقة المضطربة.

واحد المنازل القديمة لاسرة غاني مدرسة الان والاخر مقر الاقامة الرسمي لنائب رئيس جامعة كشمير.

وترك الاف من الكشميريين منازلهم وممتلكاتهم عند تقسيم كشمير إثر الحرب بين الهند وباكستان بسبب المنطقة في عامي 1947 و1948 .

وخصصت معظم الاراضي والمباني للهندوس الذين هاجروا من الشطر الباكستاني من كشمير إلى جامو العاصمة الشتوية للشطر الهندي إثر التقسيم الدموي لشبه القارة في عام 1947.

وتشمل هذه الممتلكات 7500 منزل و556 متجرا واكثر من 30 الف هكتار من الارض في المناطق التي تسيطر عليها الهند في كشمير.

وقال المحامي بشير احمد "انها معركة قانونية طويلة غير ان الذين هاجروا إلى المناطق التي تسيطر عليها باكستان في كشمير او الذين تقطعت بهم السبل هناك بعد التقسيم يمكنهم المطالبة باستعادة ممتلكاتهم. ليس ثمة ما يمنع قانونا."

وعقب رحلة الحافلة التي تعد اهم مكسب ملموس حتى الان في عملية السلام المتعثرة بين الهند وباكستان جاءت القضية التي رفعتها غاني لتثير فزع سكان المناطق التي تسيطر عليها الهند في كشمير خشية ان يطردوا من منازلهم.

ويقول محمد سيد وعمره 62 عاما "اين ساذهب وانا في هذه السن. اعيش في هذا المنزل منذ 55 عاما... اثارت رحلة الحافلة (بين شطري كشمير) مشاكل لنا."

وصرح بهيم سينغ وهو برلماني كشميري انه تقدم بالتماس للمحكمة العليا في الهند لمنع جامو وكشمير من الموافقة على هذه الالتماسات.

وقال موناهار لال وعمره 40 عاما " ترك اجدادنا ممتلكات واعمالا ضخمة هناك (في المناطق الباكستانية من كشمير) حين هاجروا. لم نطالب باستعادتها. اناشد هؤلاء الافراد والحكومة الا يقتلعونا من ديارنا مرة اخرى."

ويدير لال الذي هاجر والده من الشطر الباكستاني من كشمير في عام 1948 متجرا من الممتلكات التي تركها مهاجرون إلى باكستان.

ويحاول مانجات رام شارما نائب رئيس وزراء ولاية كشمير الغاء قانون إعادة التوطين الصادر في عام 1982 وينص على إعادة المهاجرين الذين يريديون العودة من الشطر الباكستاني من كشمير للاستقرار في الشطر الهندي.

ويقول راجو شهاني رئيس لجنة العمل المشترك لشاغلي الممتلكات الخالية في جامو وكشمير "إنها مسألة حياة او موت بالنسبة لنا الآن. عانت ثلاثة اجيال والان سنذهب إلى ابعد مدى لحماية حقوقنا."

واوقفت المحكمة العليا العمل بقانون إعادة التوطين الصادر في عام 1982 في جامو وكشمير غير ان محللين سياسيين يتوقعون ان يعيد رئيس وزراء الولاية مفتي محمد سيد طرح القانون على الدورة المقبلة لمجلس الولاية.

وقال سيد "ينبغي على من يأتي من الشطر الاخر من الولاية بنية البقاء ان يقوم بذلك في اطار القانون وسنقدم الرعاية الملائمة لمن حازوا ممتلكات خالية بشكل قانوني."

وابدى افراد من الشطر الباكستاني من كشمير عزمهم استعادة منازلهم في الشطر الهندي من كشمير الذي يمزقه تمرد ضد حكم نيودلهي منذ اكثر من 15 عاما.

وقال خواجة سيف الدين الذي ترك جده احمد جو اربعة منازل ومتاجر ومساحة كبيرة من الاراضي عندما هاجر من اوري في الشطر الهندي من كشمير إلى الشطر الباكستاني في عام 1947 "سنطالب بما هو حقنا وكان ملكنا دائما."

وبنفس القدر يصر بابار اقبال خواجة على استعادة ممتلكات جده في كشمير الهندية وهي عبارة عن عدد قليل من المتاجر ومنزل واراض في اوري تركها في عام 1947 متوجها إلى الشطر الباكستاني من كشمير.

وقال "ننتظر منذ اكثر من نصف قرن لاستعادة ممتلكات اجدادنا. انا واثق من استعادتها يوما ورحلة الحافلة عززت هذه الفرص."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى