الرئيس: وثائق ومطبوعات تدل ان هناك انقلابا كاملا على النظام الجمهوري

> صنعاء «الأيام» سبأ:

>
فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في اللقاء التشاوري
فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في اللقاء التشاوري
حضر فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ومعه الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية أمس اللقاء التشاوري الذي ضم أصحاب الفضيلة العلماء وهيئتي رئاسة مجلسي النواب والشورى ولجنتي تقنين أحكام الشريعة الإسلامية والعدل والأوقاف بمجلس النواب .

وفي اللقاء ألقى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح كلمة هنأ في مستهلها أبناء الوطن بقدوم العيد الـ 15 لإعادة تحقيق وحدة الوطن وقيام الجمهورية اليمنية، الذي سيتم الاحتفال به خلال الأيام القادمة في المنطقة الشرقية.

وقال يسعدني في هذا اللقاء التشاوري أن أطلعكم على آخر مستجدات البلبلة التي جرت في محافظة صعدة في عامي 2004م، و2005م من أحداث دموية وفتنة لا مبرر لها من قبل بعض العناصر المتمردة والخارجة على النظام والقانون وهي الجناح العسكري لحزبي الحق واتحاد القوى الشعبية وتلك المليشيات التي تشكلت وأرادت الانقلاب على النظام الجمهوري وإعادة عقارب الساعة للوراء وهذا ما أثبتته الوثائق والمطبوعات التي دلت بان هناك انقلابا كاملا على النظام الجمهوري ورفضه تماما وإعادة النظام إلى ما كان عليه في الماضي، وهذا ما لا يقبله شعبنا على الإطلاق حيث قدم نهرا من الدماء ومن الشهداء والجرحى الذين سقطوا على صخرة الوعي الوطني منذ تفجير الثورة في الـ 26 من سبتمبر والـ 14 من اكتوبر وخاصة في ملحمة السبعين يوما عندما حاصروا صنعاء وأرادوا استعادة ذلك الماضي البغيض الكهنوتي ثم تآمروا مع قيادة الانفصال في حرب صيف 94 م وجروا تلك القيادات الجاهلة والمتخبطة إلى تأمر أخر من اجل فصل اليمن وإثارة المناطقية تحت ما يسمى بالزيدية أو الشافعية أو البكيلية أو الحاشدية أو المناطقية بكل أشكالها من اجل ان يتمزق الوطن.

وأكد فخامة الرئيس أن كل تلك المحاولات تحطمت على صخرة الوعي الوطني وصلابة ووعي المؤسسة العسكرية والأمن .

عبدالقادر باجمال
عبدالقادر باجمال
وقال اننا ندعوكم أيها الاخوة العلماء لدوركم في خلق الوعي داخل صفوف المواطنين وما عليكم من واجب داخل الوطن.. وسوف أطلعكم على وثائق تبين لكم المؤامرة التي تحاك ضد النظام الجمهوري.. وبدر الدين الحوثي او ابنه حسين لا يشكلان رقما .. لكن هناك تآمر خارجي وتأمر من الداخل.

واكبر دليل على ذلك مقابلة بدر الدين الحوثي قبل خروجه من صنعاء والمقابلة الأخرى في جريدة الناس لأحد أعضاء حزب اتحاد القوى الشعبية الذي قال : سوف نستعين بالخارج لإصلاح الداخل .. وهو يعرف أننا ارجعناهم وضربناهم على أبواب صنعاء وانهينا فتنة الانفصال على صخرة وعي تلك الكوكبة من رجال اليمن وأفراد القوات المسلحة والأمن.. فلن تعود عقارب الساعة إلى الوراء على الإطلاق مهما كلفنا ذلك من ثمن.

وقال فخامته لقد أحببت ان أتحدث معكم وبدون مقدمات وافتتح هذا اللقاء التشاوري وسوف يتحدث لكم الاخ زير الداخلية ويطلعكم على كل الوثائق والمقبوضات والأدلة الدامغة ضد هذه المؤامرة المارقة والمتمردة والماكرة الخارجة على الدستور والنظام والقانون وسيتحدث معكم الاخ رئيس الوزراء. وأتمنى ان يقوم العلماء والخطباء والمرشدون وكل القوى السياسية والخيرة من اجل رأب الصدع وتعميق الولاء الوطني وخلق اصطفاف وطني واحد دون تمزق .

وأكد فخامته إن الحزبية وسيلة وليست غاية ولا يمكن ان تخلق شرخا في الصف الوطني ..وهناك رأي ورأي آخر ولكن البعض يستغلها استغلالا سيئا وغير مسؤول.

وقال الأخ الرئيس:" هذا التزام من عبدالله الرزامي وعبدالملك بدر الدين الحوثي بعد دخولهم إلى صنعاء بأنهم ملتزمين بالعودة الى جادة الصواب وان يتخلوا عن أفكارهم المتطرفة وهذا التعهد موجود ، وأنا كلفت مجموعة من العلماء الأفاضل وفي مقدمتهم الوالد محمد المنصور والوالد احمد الشامي وقد كلفتهم بالذهاب إلى السجن ليقنعوهم وتقديم ضمانات عن طريق أولياء أمورهم أو مشايخهم ويطلقوا من السجن والوالد احمد الشامي موجود وذهب هو وعدد من الشخصيات ومن المسئولين ومنهم الوالد محمد المنصور والمسؤولون بوزارة الأوقاف والإرشاد وذهبوا إليهم ولكنهم رفضوا وأكدوا أنهم لا يمكن أن يتخلوا عن أفكارهم المتطرفة .

رشاد العليمي
رشاد العليمي
الآن أنا أصدرت عفو عام بعد مران وصرفت لأولاد حسين بدر الدين الحوثي بعد قتله لأولاده عندما وصلوا إلى صنعاء من اجل العيش اثنين مليون ريال وأبلغت قائد المنطقة العسكرية باعتماد مائتين الف ريال شهرياً لأفراد أسرته وغذاء لحوالي مائة شخص وهذه جوانب إنسانية لكن هناك إجحاف ونكران وعدم مصداقية في كل ما نعمله من خير.. كل شخص ماشي على طريقه.. الآن مرة أخرى ها انتم أصحاب الفضيلة العلماء نكلفكم ونبلغكم تفضلوا اذهبوا إليهم وهم موجودين في السجون أقنعوهم بتقديم ضمان أولياء أمورهم أو مشايخهم وعقالهم ويفرج عنهم لا نريد سجيناً واحداً.. النقطة الأخرى هم يتذرعون بان هناك ناس فصلوا من وظائفهم هذا غير صحيح الذين أوقفت مرتباتهم هم المشاركين في القتال وما زالوا مشاركين مع بدر الدين الحوثي وليس صحيح أننا أوقفنا مرتبات أحد .. صحيح إن بعض الموظفين أو بعض المدرسين نقلوا من محافظة صعدة هذا صحيح نحن نقلناهم لان العشعشة موجودة في هذه المناطق وهي التي وصلتنا لهذه التعبئة الخاطئة .. وقد نقلناهم ولم نفصلهم ،وقلنا لهذا المدرس بدل ما تدرس في صعدة روح درس في ريمة أو روح درس في الحديدة .. الوطن واحد وجئنا بمدرسين آخرين مع ذلك جاءوا الي علماء من صعدة وقالوا: بعض المعلمين كبار سن ولايريدوا أن يذهبوا من صعدة .. فأبلغنا الحكومة وقلنا أعطوهم مرتباتهم التقاعدية ودعوهم يجلسون في البيت .

وتساءل فخامة الأخ الرئيس قائلا .. ماذا نعمل ؟ فهذه كلها معالجات ولم يفصل موظف على الإطلاق ، ونحن حريصون على لم الشمل والحفاظ على الوحدة الوطنية ولا نريد أن نستعدي احد هذه هي سياستنا .

وأضاف الأخ الرئيس قائلا : نحن أمة واحدة .. أمة مسلمة نحن مكملون لبعضنا البعض لا يجوز أن يحدث شرخ في الصف الوطني ولا نستعدي شريحة ضد شريحة ومن أساء يتحمل إساءته لنفسه ( ولا تزر وازرة وزر أخرى) .. والذي يسيء يتحمل هو المسئولية .. لن نشمل ولن نعم.. هذه دعايات باطلة وكاذبة وزائفة إننا نستهدف أحد هذا غير وارد.

وقال الاخ الرئيس هناك شق آخر يتعلق بالمراكز التعليمية وسوف تشرف عليها الدولة سواء التعليم الأهلي أو التعليم الخاص .. ستشرف عليها الدولة من إلفها إلى يائها.

لنربي جيل وطني معتدل غير متعصب غير متطرف غير مذهبي ، هذا ما أحببت أن أطرحه على العلماء ونحن أمة واحدة، ولن نستهدف أي مواطن.

وأردف الأخ الرئيس قائلا : أتمنى أن يقوم العلماء بدورهم الإيجابي كعلماء أفاضل ليكونوا عونا لنا لمعالجة مثل هذه القضايا التي تثار والمفروض إننا نكون قد كبرنا بكبر الوطن ولا نرجع إلى قرى ونبدو صغار الآن.. وطننا كبير ، نحن في العالم الخارجي شيء كبير ولكننا نتقزم داخليا لماذا؟ نتيجة هذه القوقعة وخروج تلك العناصر من كهوف الظلام ، نحن في عالم جديد علينا أن نواكب العصر.

وتساءل الأخ عبدالقادر باجمال، رئيس الوزراء في كلمته عن المدى الذي يسعى اليه هؤلاء المنحرفون عن العقيدة ، والثوابت الوطنية ، الذهاب بهذا الوطن وأهله إليه ؟!

وقال :"ان هذا السؤال مطروح امامنا جميعا .. شعبا ونظاما سياسيا يضم الحكومة والمعارضة في نفس الوقت ومن غير المقبول منطقيا وأخلاقيا وسياسيا ان يدعي احد منا ان له خياره الخاص ورؤيته الخاصة وموقفه السياسي الخاص .. فالموقف الوطني تجاه قضايا الوطن العامة هو موقف الضرورة وما عداه على الاطلاق فهو الصدفة المرفوضة في المسار التاريخي الواضح والصريح".

صادق امين ابوراس
صادق امين ابوراس
مؤكدا ان القيادة السياسية والحكومة تحملت مسؤوليتها التاريخية تجاه أحداث التمرد التي انطلقت من مديرية حيدان ومنطقة مران في صعدة أولاً.. ثم تلتها الأحداث الاخيرة في منطقة الرزامات وامتدت الى مناطق أخرى محدودة في شكل أعمال إرهابية صريحة وواضحة لان جوهر هذه الأعمال يتعلق أولا وأخيرا بمستقبل نظامنا ووحدتنا وكياننا الوطني واستقلالنا وسلامنا الاجتماعي"

واستعرض باجمال في ختام كلمته التقارير الحكومية التي سيتضمنها الاجتماع وهي :

1- تقرير وزير الداخلية المكرس لاستعراض أحداث التمرد الحوثي الأولى والثانية والأحداث الإرهابية الأخيرة في العاصمة صنعاء .

2- تقرير نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي عن الآثار الاقتصادية لهذه الأحداث .

3- تقرير وزارة الإدارة المحلية عن الإجراءات الحكومية لمعالجة الآثار المادية الاجتماعية في المنطقة وإعادة أعمار ما خلفته عمليات التمرد على المنشآت والمرافق والمساكن في المنطقة .

كما تحدث الأخ الدكتور رشاد العليمي وزير الداخلية حيث اطلع اللقاء التشاوري على الخلفيات والأبعاد المرتبطة بفتنتي التمرد في مران والرزامات بمحافظة صعدة والأسس الفكرية والعقائدية التي ارتكز عليها ما يسمى بتنظيم الشباب المؤمن غير المشروع والتي أبانتها محاضرة ألقاها الصريع حسين بدر الدين الحوثي على قيادة التنظيم في المخيم الصيفي الرابع بحيدان والتي كشف فيها عن مخططه للانقلاب على النظام الجمهوري وإعلان التمرد عليه ، موضحاً بان الصريع الحوثي قد بدأ بتشكيل خلاياه ابتداءً من العام 1984م وعكس في محاضرته تلك الرؤية العنصرية المتعصبة التي تسعى إلى إعادة عقارب التاريخ إلى الوراء والترويج للنظام الأمامي المتخلف والانقضاض على مكاسب الشعب التي نالها في ظل ثورته ونظامه الجمهوري وفي مقدمتها حقه في حكم نفسه بنفسه وعبر إراداته الحرة .

وتناول الأخ وزير الداخلية ما سببته فتنتا مران والرزامات من خسائر في الأرواح بلغت خمسمائة وخمسة وعشرين شهيدا والفين وسبعمائة وثمانية جرحى من القوات المسلحة والأمن وكتائب المتطوعين والمواطنين الأبرياء .

وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات سواء في منطقة التمرد أو في بعض الشقق السكنية في أمانة العاصمة صنعاء عندما القي القبض على العديد من عناصر الخلايا التي قامت باعتداءات وأعمال إرهابية استهدفت اغتيال بعض الشخصيات السياسية والعناصر العسكرية والأمنية وتخريب المنشآت والمرافق الخدمية .. حيث قاموا بإلقاء عدد من القنابل في أماكن التجمعات العامة كالأسواق وباب اليمن وتسببوا في جرح حوالي ستة وعشرين مواطناً.. مشيراً الى ان تلك الخلايا قد انقسمت إلى سبع خلايا تمكنت الأجهزة الأمنية من كشف عناصرها وإلقاء القبض على معظمها ويجري ملاحقة بقية العناصر الفارة.

احمد محمد صوفان
احمد محمد صوفان
وتحدث في اللقاء الأخ احمد محمد صوفان نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي ، حيث قدم تقريراً تناول الآثار الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة لفتنة التمرد في مرحلتيها الأولى والثانية .حيث أشار إلى الخسائر المباشرة التي بلغت حوالي 52 مليار ريال.. في حين إن الخسائر غير المباشرة قد تـوسعت إلى الحد الذي لا يمكن حصره الآن.

وتحدث في اللقاء الأخ صادق أمين أبوراس وزير الإدارة المحلية حول الجهود التي قامت بها الدولة لمعالجة أثار فتنة التمرد في منطقة مران .. متناولاً تقرير السلطة المحلية الذي أشار إلى ما قامت به السلطة المحلية من حصر للآثار المترتبة على الفتنة .

وقال إنه تم تخصيص صرف تعويضات للمنازل التي تضررت في المنطقة نتيجة الفتنة وقد بلغت حوالي خمسمائة واثنين وثلاثين منزلاً قسمت إلى 3 مجموعات ، الأولى التي تضررت كاملا والثانية تضررها كان متوسطاً والثالثة صنفت أضرارها بالبسيطة .

وأضاف : تم اعتماد مبلغ خمسمائة وعشرة ملايين ريال تم تحويلها لحساب السلطة المحلية لصرفها مبالغ نقدية للمواطنين لإصلاح منازلهم المتضررة طبقاً لتوجيهات فخامة الأخ رئيس الجمهورية .. مشيراً إلى إنه توجد حالياً لجنة حكومية لحصر الأضرار في المنطقة .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى