د.القربي : زيارتي لايران لشرح تطورات تمرد الحوثي ومنع استغلالها للوقيعة

> «الأيام» عن «الشرق الأوسط» :

>
د. أبوبكر القربي، وزير الخارجية
د. أبوبكر القربي، وزير الخارجية
نشرت صحيفة «الشرق الأوسط» أمس حوارا مع د. أبوبكر القربي، وزير الخارجية أجرته معه الزميلة سوسن ابو حسين، وفيما يلي ما يتعلق بزيارته الى جمهورية ايران الاسلامية,ما هي أسباب زيارتكم لايران في هذا التوقيت بالذات؟

- بداية، لا بد من التأكيد على ان العلاقات مع ايران قوية وهناك مجالات تعاون شاملة خاصة في المجالات التجارية والاقتصادية وبالتالي الزيارة في هذا النطاق اضافة لنقل رسالتين من الرئيس علي عبد الله صالح الى مرشد الثورة الاسلامية وأخرى للرئيس محمد خاتمي لتوضيح اوضاع التمرد وابعاده في منطقة صعدة، وذلك بهدف ازالة الكثير من المعلومات الخاطئة التي تتداولها وسائل الاعلام الايرانية على انها صراع بين السنة والشيعة في اليمن. وهذا التصور خاطئ تماما لأن الزيود والشوافع في اليمن تربطهما علاقة تسامح وتعايش ولم يعرف تاريخ اليمن السياسي أية خلافات بين الشيعة والسنة، واليمن يعتبر نموذجا في العالم الاسلامي للتعايش بين المذهبين المتقاربين، لكن للأسف ربما حاول البعض ان يستغل هذه الاحداث للوقيعة بين اليمن وايران، وكل الدلائل تؤكد ان هؤلاء المتمردين حاولوا ايجاد منابر للتعاطف معهم من الخارج بعدما فقدوا أية تعاطف أو ارضية لهم في الداخل.

هل هذه القضية تعد الملف الأساسي في زيارتكم لايران؟

- هناك قضايا أخرى تتعلق بالتعاون الثنائي، انما القضية الرئيسية هي اطلاع الجانب الايراني على صورة واضحة وصحيحة عن التمرد على اساس انه له اجندته السياسية والتي تخرج بعيدا عن دائرة الصراع بين المذاهب.

هل تكشفت لديكم حقائق عن دعم اجنبي للمتمردين في صعدة؟

- لقد كشفت التحقيقات الأولية عن وجود اصابع اجنبية وراء مجموعة من الشباب الذين غرر بهم الحوثي واتباعه في المدارس الدينية التي كنا نعتبرها تدرس الفقه الذي يساهم في الوحدة والتعايش والتضامن بين المواطنين. وقد اثبتت الاحداث ان مجموعة الحوثي قد حصلت على مساعدات مالية ضخمة مكنتهم من شراء كميات كبيرة من الأسلحة، واعتقد ان هذا الأمر سوف يتضح اكثر بعد تقديم هؤلاء للمحاكمة.

هل تعتقد ان هذا الدعم قد وصل للحوثي واتباعه عبر حكومات اجنبية ام افراد في دول بعينها؟

- ان المعلومات تشير الى أنهم حصلوا على الدعم المالي من جماعات اجنبية، لكن هذه الجماعات لا تعبر عن موقف حكوماتها او دولها الرسمية كمحاولة للنيل من استقرار اليمن.

هل تحدثتم مع الدول التي تنتمي اليها الجماعات التي دعمت تمرد الحوثي واتباعه؟

- أطلعنا هذه الدول بحقيقة الأمر واخطرناهم بتفاصيل مواقف هذه الجماعات والافراد في دعمها للتمرد؟

ما هي حقيقة ما تردد حول محاولات للانقلاب واغتيال بعض المسؤولين في اليمن؟

- مجموعة الحوثي حاولت القيام بهذه العمليات من خلال ارسال بعض انصارها الى المدن بهدف ضرب الاستقرار والقيام بعمليات ارهابية ضد بعض القيادات من رجال الأمن في الشرطة والجيش.

هل تمت السيطرة على هذه المحاولات؟

- الموضوع تحت السيطرة، ولكن ستظل اجهزة الدولة يقظة حتى القضاء على ظاهرة الحوثي واتباعه. وقد تم القبض على العديد من العناصر المتورطة في التمرد.

ماذا عن مبادرات الحوار مع مجموعات التمرد؟

- الرئيس علي عبد الله صالح تعامل مع هذه الظاهرة منذ بدايتها بالحوار، وقد ارسل مسؤولين للتفاوض معهم واقناعهم للخروج من دائرة العنف والتعبير عما يريدون في اطار رؤيتهم للمستقبل السياسي اليمني، وان يكون ذلك من خلال القنوات المشروعة، وهي صناديق الاقتراع واقناع الشعب اليمني بأن لديهم رؤية وفكرا للمستقبل ولكن ليس من خلال العنف والارهاب.

ما هو الدور الذي قام به رجال الدين المعتدلون في التعامل مع قضية الحوثي؟

- الحوار مع المتمردين تضمن جوانب من معتقداتهم المذهبية والفقهية التي ترى ان اسلوب الحكم يجب ان يكون في الامامة التي تنحصر في نسل الرسول عليه الصلاة والسلام.

سبق وأن اعلنت اليمن انتهاء قضية الحوثي بعد وفاته ثم اشتعلت الاحداث مرة أخرى. من المسؤول عن ذلك؟

- بعد مقتل حسين بدر الدين الحوثي ظل والده وأسرته على موقفهم من التمرد وهم محاصرون ويرفضون الاستسلام والحكومة ترفض استخدام العنف وتدعوهم لتسليم انفسهم واتباع الأساليب القانونية في هذا الشأن.

اطلق الرئيس علي عبد الله صالح مبادرة للعفو عمن يسلمون انفسهم للحكومة. الى اين وصلتم في هذا الأمر؟

- الرئيس اعلن هذه المبادرة بالنسبة للمغرر بهم من العناصر، وقال ان أي فرد منهم يسلم نفسه ويضمنه والده فإن العفو يشمله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى