تسجيل 1534 حالة مصابة بالحمى وخورة تسجل أعلى مستوى في الإصابة بشبوة و وفاة 5 مواطنين بمودية بينهم طفلان واسعاف 7 إلى عدن من لودر

> عتق «الأيام» محمد عبدالعليم : مودية «الأيام» محمد صالح الداحمة:لودر «الأيام» سالم لعور:

> عقد اجتماع موسع للسلطة المحلية بمحافظة شبوة صباح أمس الإثنين برئاسة الأخ د. ناصر محسن باعوم، نائب المحافظ الأمين العام للمجلس المحلي للمحافظة لمناقشة الوضع الصحي والبيئي في المحافظة، واستعراض الحالات المصابة بالحمى في المديريات، واتخاذ عدد من الإجراءات لمحاصرتها، من بينها تقسيم المحافظة إلى أربعة محاور لمكافحة الحمى: محور عتق والصعيد وحبان، ومحور بيحان وعين وعسيلان، ومحور مرخة العليا والسفلى، ومحور ميفعة ورضوم والروضة.

وفي الاجتماع الذي حضره الأخوة عبدربه هشلة، رئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي للمحافظة ود. يسلم منصور حبتور، مدير عام مكتب الصحة العامة ومدراء مكاتب الوزارات الزراعة والري والأشغال العامة، والتربية والأوقاف وأعضاء الفريق الطبي ومسؤول مكافحة الملاريا أحمد سلام، ومروان الذبحاني، مدير غرفة العمليات الميدانية ود. علي جعول، مدير الترصد الوبائي. جرى استعراض الحالات المسجلة والمصابة بالحمى حتى تاريخ 11/6/2005م والتي بلغت 1534 حالة، موزعة على المديريات على النحو التالي: خورة 693 حالة، بيحان 300 حالة، نصاب 181 حالة، مرخة السفلى 120 حالة، رضوم 26 حالة، وحبان 12 حالة.

وأكد التقرير الصحي للحالات وجود 46 حالة من تلك الحالات أصابتها حمى الضنك وفقاً للعينات المرسلة للفحص المخبري، وتسجيل 11 حالة وفاة فتكت بها الحمى ذاتها.

وأقر الاجتماع رفع مذكرة عاجلة إلى فخامة الأخ رئيس الجمهورية، تتضمن إحاطته بالوضع الصحي المتدهور في المحافظة .. وتكليف مدراء عموم مكاتب التربية والتعليم والإعلام والأوقاف للاضطلاع بعملية التوعية الصحية من اخطار تفشي الحمى في أوساط الأهالي بالمديريات، وكيفية الوقاية منها، والتنسيق بين مكاتب الأشغال العامة والزراعة وصندوق النظافة للقيام بأعمال الرش بالمبيدات.

على الصعيد نفسه أرسلت جمعية الإصلاح الخيرية بالمحافظة قافلة طبية إلى منطقة خورة، التي تشهد تفشيا كبيرا لأمراض الحمى، وقال لـ «الأيام» د. محمد العمري، رئيس القافلة إن القافلة قد عاينت 950 حالة حتى مساء أمس الاثنين منها 30 حالة نزيف حاد و230 حالة أعراضها أشبه بحمى الضنك و40 حالة طفح جلدي، مؤكداً أن القافلة ستواصل جهودها بالتعاون مع الأطباء في المنطقة، وتقديم العلاجات المجانية.

من جانبه أفاد «الأيام» د. يسلم منصور حبتور، مدير عام مكتب الصحة العامة «إن المكتب قام صباح أمس بإرسال الادوية والعلاجات إلى المنطقة، إضافة إلى 700 قربة من ماء الإرواء ووصف الإرسالية بأنها حلول آنية لمكافحة المرض في المنطقة. مشيرا إلى رش نحو 71 قرية و2649 منزلا في بيحان و76 قرية و856 منزلا في مديرية مرخة .. ودعا إلى تضافر الجهود رسمية وحزبية وشعبية لمكافحة مرض الحمى.

في الوقت ذاته يزور شبوة حالياً وفد منظمة الصحة العالمية، حيث التقى يوم أمس الأخ محافظ شبوة وقيادة السلطة المحلية لتقصي وبحث الوضع الصحي الذي تعيشه المحافظة.

من ناحية اخرى وصف الأخ عبدالعزيز الحمزة، الأمين العام للمجلس المحلي بمديرية مودية محافظة أبين الوضع الصحي في عدد من مناطق المديرية بـ «الخطير ولا يمكن السكوت عنه، حيث بلغت الحالات المصابة بالحمى خلال يومين 300 حالة».

وأضاف الأخ الحمزة، الذي التقته «الأيام» مساء أمس على إثر تزايد حالات الإصابة بالحمى يوماً عن يوم وأودت بحياة 5 مواطنين في 3 من القرى المجاورة لمديرية مودية، وحالتين أخريين في مودية، هما الطفل عمار ياسر السيد مسعود 8 أعوام، وتم دفنه يوم أمس وطفل يبلغ من العمر 13 عاماً .. أضاف :«لقد أجريت اتصالات مع قيادة المحافظة، حيث تم نزول فريق طبي لرصد الحالات واختيار عينات للفحص المخبري، وفريق مماثل نزل من صنعاء للغرض نفسه، وكشفت المعلومات بأن الوضع خطير ولايمكن السكوت عنه، حيث أثبتت الفرق المخبرية بعد فحص 137 حالة من مناطق الجزع والممدارة والبطان و78 حالة من منطقة جبلة الوزنة، وبعد التحاليل ثبت أن 80% حميات عادية و24 حالة ملاريا و8 حالات بحميات مجهولة غير الحالات التي ارتادت العيادات الخاصة والمختبرات أو الذين قام ذووهم بنقلهم إلى عدن وصنعاء».

وحول الإجراءات التي اتخذتها السلطة في المديرية، ذكر الأمين العام للمجلس المحلي أنه تم إرسال سيارة للقيام بالرش الضبابي في عدد من المناطق والقرى لمكافحة البعوض الناقل للمرض، إلا أنه قال: «هذا ليس كافياً.. والمديرية محتاجة إلى تزويد مستشفاها باللقاحات المقاومة لأمراض الحمى وإبقاء عمل الفريق الطبي الحالي، وتوفير فريق طبي متكامل مزود بالأجهزة التي من شأنها أن تساعد على الفحص والمعاينة للحالات ومعالجتها ومحاصرة المرض».

إلى ذلك دشنت مساء أمس حملة تبرعات بمسجد مودية وتسخير مردودها لصالح النظافة والحد من انتشار القمامة وطفح المجاري.

وتفيد معلومات أولية أنه تم نقل (7) حالات إصابة بوباء الحمى المجهولة من مناطق مختلفة في مديرية لودر محافظة أبين الى مستشفى الوحدة التعليمي في عدن.

ووفقا لمصادر مطلعة فقد تم من منطقة الرقب نقل كل من الشقيقين علي وعبدالله صالح علوي مشعر (4 سنوات، سنتان)، اكرام محمد حسين الفقير (8 أشهر)، ومن منطقة امخيالة حنان عبدالله احمد (5 سنوات)، ومنطقة حبيل الحضن عبير الخضر طافش (4 أشهر)، ومدينة لودر نسمة صالح العزرة (3 سنوات)، محمد علي محمد البعسي (6سنوات).

الى ذلك تم نقل الطفل سالم احمد محمد يسلم الكازمي (5 سنوات) من منطقة لكفاءة بمديرية المحفد.

وابلغ المواطن احمد محمد يسلم الكازمي، مندوب «الأيام» ان ولده المصاب كان يعاني كثيرا من الحمى والتشنج وقد اصيب بغيبوبة وصعوبة في الحركة في بداية الأمر الا أن حالته تحسنت بعد اسعافه ومازال يتلقى العلاج في مستشفى الوحدة بعدن، مطالبا جهات الاختصاص سرعة التحرك لإنقاذ حياة الأطفال من هذا الوباء الذي أخذ ينتشر.

من جهة أخرى ذكر عدد من أقارب المصابين أنهم سيلجأون آسفين لمقاضاة وزارة الصحة ومكتبها بمحافظة أبين لالتزامهما الصمت تجاه الوضع الصحي الخطير الذي يستهدف حياة اطفالهم.

وتأتي هذه المعلومات في ظل تزايد مشاعر الخوف والقلق بين أوساط المواطنين بعد ان تم في وقت سابق رصد حالات اصابة بهذه الحمى التي لم يجر بعد التوصل الى تشخيص طبي دقيق لها بالإضافة الى تأكيدات بانتشار وباء الحصبة بصورة واسعة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى