المصارعة الحرة.. تمثيل في تمثيل

> «الأيام الرياضي» صالح علي بامقيشم - ثانوية نصاب/ شبوة

> كثيرون هم هواة ومتابعو لعبة العنف والإثارة (المصارعة الحرة)، وهنا (حشر) علماء النفس أنفسهم في الموضوع، فقالوا «إن هذا العشق الكبير، يأتي لتفريغ الشحنة العدوانية للإنسان، وخاصة الشعوب المحرومة، والتي لا تجد متنفساً إلا بخلق أبطال وهميين، يجعل منهم الشباب القدوة أو المثل الأعلى».

والمصارعة الحرة تحظى بشعبية كبيرة بين الصغار والكبار (ماعدا هواة الرومانسية)، وتقدم بعض المحطات الفضائية مقاطع لمبارياتها، إلا أن الذي لا يعلمه الكثيرون أن كل هذا العنف والإثارة والأكشن مجرد تمثيل وضحك على الذقون، إنها مشاهد يشترك فيها اللاعبون والمدربون والحكام وحتى الجمهور!!

ألا تلاحظون المشاهد الغريبة التي تجنح للخيال أكثر من الواقع؟!.. فلم أر لعبة رياضية يشترك فيها المدرب ويستخدم قطعة حديد، وأحيانا يدخل بعض المشجعين لضرب اللاعب، وقد يصطدم رأس المصارع بقوة بالحاجز «الإستيل» الفاصل بينه وبين الجمهور، وتسيل الدماء أنهاراً، فلماذا لا نرى نفس المشاهد في ألعاب أخرى عنيفة مثل: الملاكمة، الكاراتيه، المصارعة الرومانية والتايكواندو، ولا تذكر في أخبار النشرة الرياضية، لأنها رديفة للسيرك والألعاب البهلوانية، التي يتم تقديمها في عروض خاصة في الإجازات الصيفية للتسلية والمتعة، وتعتمد على خفة اليد وبراعة المخرج والمصورين والأسماء الكبيرة (هالك هوجن) و (فاروق الأسد) مثلا والأخير اسم عربي لزيادة شعبية العروض في الشرق الأوسط.

كاتب هذه السطور ليس ضد المصارعة الحرة، ولكنها الحقيقة التي قد تكسر قلوب الصغار، حين يكتشفون أن المصارعة لا تختلف عن أفلام السينما، وأراهن وأتحدى من يثبت ولو بدليل واحد أن المصارعة الحرة، التي نراها حقيقة وليست تمثيل .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى