كوريا الشمالية تقول انها قد تعود للمحادثات السداسية في يوليو

> سول «الأيام» رويترز :

>
 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج
قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج إيل امس الجمعة إن بلاده مستعدة لانهاء مقاطعتها التي دامت عاما للمحادثات النووية السداسية المتوقفة والعودة إلى مائدة المفاوضات في يوليو تموز اذا أبدت الولايات المتحدة احتراما لبلاده.

وقال كيم ان الدولة الشيوعية التي تخشى غزوا امريكيا وأعلنت في فبراير شباط امتلاكها أسلحة نووية مستعدة "للتخلي عن كل شيء" إذا حصلت على ضمانات أمنية.

ونقل وزير الوحدة الكوري الجنوبي تشونج دونج يونج عن كيم الذي التقى به امس الجمعة في العاصمة الكورية الشمالية بيونيانج قوله "إذا حصلنا على ضمانات أمنية فلن تكون هناك حاجة إلى امتلاك سلاح نووي واحد."

وقال تشونج لدى عودته الى بلاده بعد المحادثات ان كيم "قال انه اذا اعترفت الولايات المتحدة بشكل ثابت بكوريا الشمالية كشريك واحترمتها يمكن لكوريا الشمالية العودة الى المحادثات السداسية في يوليو."

وقال تشونج ان كوريا الشمالية لم ترفض أبدا أو تتخلى عن المحادثات وأنها أرادت فقط أن "تقف ضد الولايات المتحدة لأنها نظرت إلينا بازدراء."

وقالت واشنطن في وقت سابق من الشهر الجاري ان بيونجيانج وافقت على العودة إلى المحادثات السداسية حول انهاء برنامجها للأسلحة النووية المشتبه به لكن الدولة الشيوعية لم تحدد موعدا. ويشارك في المحادثات التي أجريت آخر مرة في يونيو حزيران عام 2004 الكوريتان والصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة.

لكن واشنطن قالت امس الجمعة إنها لم تلحظ جديدا في تعليقات كيم.

وقال مسؤول كبير بالادارة الامريكية "اننا ننتظر تحركا من جانب الكوريين الشماليين وموعدا بأنهم سيعودون للمحادثات. ليست لدينا شروطا مسبقة لعودتهم إلى مائدة التفاوض."

وفي الاجتماع النادر الذي تم امس الجمعة مع كيم المعزول بشكل كبير شدد تشونج عليه للتعامل مع القلق الاقليمي المتنامي حول الطموحات النووية لكوريا
الشمالية.

وقال تشونج وهو أكبر مسؤول كوري جنوبي يلتقي الزعيم الكوري الشمالي منذ ابريل نيسان من عام 2002 ان كيم اشار إلى أن كوريا الشمالية مستعدة للعودة إلى معاهدة منع الانتشار النووي إذا تم حل أزمتها النووية وأنها ستقبل بالتفتيش على منشآتها.

ونقل تشونج أيضا عن كيم قوله "الاعلان المشترك لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية لا يزال ساريا وانها الوصية الأخيرة للرئيس كيم ايل سونج."

وكان تشونج يشير إلى معاهدة بين الكوريتين في عام 1992. وكيم ايل سونج هو مؤسس كوريا الشمالية ووالد كيم جونج ايل.

وقال تشونج انه شرح "اقتراحا جديا" ستكون كوريا الجنوبية مستعدة لطرحه عندما تحل الأزمة النووية,وقال كيم انه سيدرسه وسيرد عليه.

وتزامن اللقاء بين تشونج وكيم مع احتفالات بيونجيانج بالذكرى السنوية الخامسة لقمة تاريخية عقدت في عام 2000 بين كيم ورئيس كوريا الجنوبية انذاك كيم داي جونج.

وقال تشونج ان كيم قبل عرضا تقدم به لاستئناف الزيارات بين مئات الآلاف من العائلات التي فرقتها الحرب الكورية في الفترة ما بين عامي 1950 و1953.

وفي الفترة ما بين عام 2000 و يوليو تموز من عام 2004 التقى قرابة عشرة آلاف شخص من كلا الجانبين مع أقارب لهم يعيشون على الجانب الآخر من الحدود. وتوقفت تلك اللقاءات عندما قطعت كوريا الشمالية المحادثات مع سول بسبب غضب بيونجيانج من قيام سول بنقل لاجئين كوريين شماليين في فيتنام إلى كوريا الجنوبية.

وقال تشونج ان كيم قبل اقتراحه لاجراء مثل هذه اللقاءات للم الشمل عبر شبكة الانترنت واعتبرها "فكرة مثيرة" ووافق على متابعتها واطلاقها في 15 أغسطس آب.

ورحب الرئيس الكوري الجنوبي روه مو هيون باللقاء وقال ان مدته التي بلغت خمس ساعات أظهرت "حسن نية" كيم.

والتقى روه مع الرئيس الأمريكي جورج بوش الأسبوع الماضي في واشنطن وكرر الاثنان تعهدهما بحل الأزمة النووية بالطرق الدبلوماسية.

لكن مسؤولا امريكيا رفيعا أبلغ مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الاول الخميس ان واشنطن ستبحث في خيارات أخرى اذا رفضت بيونجيانج العودة إلى مائدة التفاوض.

ولم يحدد المسؤول ما هي الخيارات التي قد تكون واشنطن مستعدة لدراستها.

وطردت بيونجيانج جميع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في عام 2002 وانسحبت في وقت لاحق من معاهدة منع الانتشار النووي لتكون بذلك أول دولة تنسحب من تلك المعاهدة العالمية التي تهدف لمنع انتشار الاسلحة النووية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى