اسرائيل تقتل مسلحين اثنين وصبيا بالضفة الغربية

> نابلس/الضفة الغربية «الأيام» رويترز :

>
والد الطفل والوداع الاخير
والد الطفل والوداع الاخير
قتلت القوات الاسرائيلية مسلحين فلسطينيين اثنين وصبيا بالضفة الغربية المحتلة امس الجمعة مواصلة غاراتها على النشطاء على الرغم من ايقاف الهجمات الصاروخية عبر الحدود من قطاع غزة.

والقت موجة العنف المستمرة منذ اسبوع بظلالها على احدث جولة من الانتخابات البلدية الفلسطينية واثرت بشدة على وقف لاطلاق النار بدأ قبل سبعة اشهر وبددت امال احتمال ان يفتح انسحاب اسرائيل من غزة الباب قريبا امام احياء عملية احلال السلام.

واعلنت كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح عن مقتل اثنين من نشطائها في غارة للجيش على مخيم بلاطة للاجئين في نابلس.

وقال شهود ان القوات الاسرائيلية قتلت بالرصاص في وقت لاحق صبيا من رماة الحجارة عمره 13 عاما في مخيم عسكر القريب.

وقالت متحدثة عسكرية اسرائيلية ان فلسطينيين اطلقوا النار على الجنود الذين دخلوا مخيم بلاطة ومخيم عسكر القريب لاعتقال نشطاء في العملية التي جرت قبل الفجر.

واضافت "رد الجنود واصيب عدة مسلحين. وجرح جندي جرحا طفيفا. واجمالا تم اعتقال 11 ارهابيا."

ولم تشر المتحدثة الى الصبي الذي قتل لكنها قالت ان جنودا ومسلحين تبادلوا اطلاق النار في مخيم عسكر.

ويوم امس الاول الخميس قتلت القوات الإسرائيلية ثلاثة مسلحين فلسطينيين بالرصاص في غارات بالضفة الغربية.

واعتقلت القوات الاسرائيلية مئات من النشطين المشتبه بهم في حملات في المنطقة خلال الايام السبعة المنصرمة.

وتوقف إطلاق الصواريخ الذي ادى الى هذا الهجوم الاسرائيلي يوم الثلاثاء الماضي استجابة لنداءات من الفلسطينيين للحفاظ على الهدوء في غزة لإتاحة الفرصة لإعادة إعمار المنطقة بعد 38 عاما من الاحتلال.

لكن اسرائيل واصلت الهجوم,وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين "ندين بقوة هذا التصعيد الاسرائيلي المتواصل والذي سيقوض وقف العنف."

وتجمع نحو 4000 طفل اليوم الجمعة قرب مستوطنة نتساريم اليهودية السابقةفي غزة لاحياء ذكرى طفلين فلسطينيين قتلا في المنطقة قرب بدء الانتفاضة الفلسطينية عام 2000. ونظمت حركة الجهاد الاسلامي هذا التجمع.

وجاءت احدث عمليات القتل بعد ساعات من انتهاء الفلسطينيين من الادلاء بأصواتهم في جولة ثالثة من الانتخابات البلدية في الضفة الغربية والتي ينظر إليها على انها اختبار للقوة السياسية لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) قبل انتخابات تشريعية تجرى في يناير كانون الثاني المقبل.

اسرائيل تقتل مسلحين اثنين وصبيا بالضفة الغربية
اسرائيل تقتل مسلحين اثنين وصبيا بالضفة الغربية
وقال فراس ياغي المدير التنفيذي للجنة العليا للانتخابات البلدية ان فتح فازت بالسيطرة على 65 من بين 104 مجالس محلية يجرى التنافس عليها مقابل 22 لحماس و17 للجماعات الاخرى,وبلغت نسبة الاقبال الجماهيري 85 في المئة.

وجاء اداء فتح التي كافحت للتغلب على سخط شعبي على الفساد وسوء الادارة في السلطة الفلسطينية افضل من ادائها في الجولتين السابقتين بالمقارنة مع حماس.

وقالت حماس ان هذه الارقام المبدئية لا تعكس شعبيتها الجماهيرية مشيرة الى ان مرشحيها لم يخوضوا الانتخابات في بعض المناطق خشية قيام اسرائيل باعتقالهم.

وقد تشير هذه النتائج المبدئية الى اداء قوي من جانب حماس خلال الانتخابات التشريعية المقبلة. ومن المقرر اعلان النتائج الرسمية النهائية اليوم السبت.

وقاطعت حماس الانتخابات البرلمانية السابقة الوحيدة التي جرت في عام 1996 .

وهذه هي المرحلة الثالثة من انتخابات تجرى لشغل أكثر من ألف مقعد في مجالس بلدية بالضفة الغربية المحتلة وهي أيضا أول انتخابات فلسطينية منذ اكمال إسرائيل انسحابها من قطاع غزة في 12 من سبتمبر ايلول.

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون بان تحتفظ اسرائيل بالكتل الاستيطانية في الضفة الغربية والاكبر بكثير من الكتل الاستيطانية السابقة في قطاع غزة.

وحققت حماس أداء قويا في المرحلتين السابقتين من انتخابات المجالس البلدية. وحماس مسؤولة عن العديد من الهجمات ضد الاسرائيليين والتي فجر فيها نشطاء انفسهم خلال الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت عام 2000 ضد الاحتلال الاسرائيلي الى ان استجابت في مارس اذار الى دعوات الرئيس الفلسطيني محمود عباس من اجل التهدئة.

وأثار احتمال حصول حماس على دور رئيسي على المسرح السياسي الفلسطيني مخاوف في إسرائيل وفي الخارج بسبب رفض حماس نزع سلاحها بموجب خطة " خارطة الطريق" للسلام التي تدعمها الولايات المتحدة.

وقال شارون إن إسرائيل لن تسهل عملية التصويت في الانتخابات التشريعية في الضفة الغربية حيث توجد للجيش الإسرائيلي شبكة من حواجز الطرق إذا شاركت فيها حركة حماس قبل أن تنزع سلاحها. ويطالب الفلسطينيون بألا تتدخل اسرائيل في شؤونهم السياسية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى