جمال مبارك يعزز موقعه داخل الحزب الحاكم ولن يترشح للانتخابات البرلمانية

> القاهرة «الأيام» ا.ف.ب :

>
 جمال مبارك نجل الرئيس المصري حسني مبارك
جمال مبارك نجل الرئيس المصري حسني مبارك
عزز جمال مبارك نجل الرئيس المصري حسني مبارك وخليفته المفترض موقعه داخل الحزب الوطني الديموقراطي (الحاكم) وحدد الخطوط العريضة للبرنامج الذي سيطبقه الرئيس الذي اعيد انتخابه، خلال السنوات الست المقبلة.

من جهة اخرى اعتبر مبارك انه من السابق لاوانه الحديث عن ترشحيه للانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر دون ان يستبعد امكانية ذلك، مؤكدا في المقابل انه لن يترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة.

واكد جمال مبارك (41 عاما) امين "اللجنة العليا للسياسات" في الحزب الوطني الديموقراطي ان الفضل في الفوز الكبير الذي حققه والده في السابع من ايلول/سبتمبر عندما انتخب لولاية خامسة من ست سنوات، يعود الى الحزب.

وكان جمال مبارك يرئس حملة والده الانتخابية الذي فاز في اول اقتراع سري مباشر بين اكثر من مرشح. واطلق جمال مبارك حملة الانتخابات التشريعية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر لتجديد اعضاء مجلس الشعب الذي يسيطر عليه ايضا الحزب الوطني الديموقراطي.

ويأتي خطاب جمال امام المؤتمر السنوي للحزب الوطني الديموقراطي المنعقد في القاهرة بعد يومين على ادلاء الرئيس مبارك اليمين الدستورية الذي وعد خلاله باصلاحات سياسية واقتصادية في العمق، وقبل ستة اسابيع من انتخابات تشريعية مهمة جدا.

وقال جمال مبارك ان الحزب اثبت خلال الحملة الانتخابية الرئاسية قدرته على التحديث مشددا على "سجل حافل بالانجازات كانت ثمرة ما طرحناه على مدار السنوات الماضية من سياسات ورؤى وأفكار".

من جهة اخرى سئل مبارك في مؤتمر صحافي على هامش اعمال المؤتمر السنوي للحزب الوطني اذا كان ينوي ترشيح نفسه في انتخابات الرئاسة المقبلة فاجاب " هذا سؤال افتراضي..الانتخابات ستتم بعد ست سنوات ولا استطيع الاجابة الان" دون ان يستبعد بذلك هذا الاحتمال.

واضاف "انني لا احاول التهرب من الاجابة ولكني حقيقة لا استطيع ان اجيب الان وكل ما استطيع ان اقوله انني لا انوي ترشيح نفسي في الانتخابات البرلمانية المقبلة" التي ستبدأ في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل وتنتهي اوائل كانون الاول/ديسمبر.

واستبعد ان يكون هناك اشراف دولي على الانتخابات التشريعية المقبلة مؤكدا ان غالبية منظمات المجتمع المدني المصرية لا توافق على الرقابة الدولية.

واكد ان هذه المنظمات ستقوم بمراقبة الانتخابات التشريعية كما فعلت خلال الانتخابات الرئاسية التي جرت في السابع من ايلول/سبتمبر الماضي.

بدأ مبارك منذ العام 2002 الخروج من ظل والده ليتولي زمام الامور في الحزب الحاكم ويصبح زعيما ل"الحرس الجديد" في مواجهة "الحرس القديم" المتمثل في ابرز وجوه السياسة المصرية منذ اكثر من ثلاثين عاما.

وقال النجل الاصغر للرئيس المصري "نتذكر معا اليوم المؤتمر العام الثامن عام 2002 حين وقف الحزب أمام لحظة مكاشفة ووقفة مع الذات أيقن فيها الحزب حتمية التطوير" مشددا على ان الحزب يجب ان يقبل على "الانتخابات البرلمانية القادمة بثقة فى رؤيتنا وايمان بمبادئنا".

ورأى ضرورة "مواصلة عملية الاصلاح الاقتصادي لنخلق فرص العمل لشبابنا نحدث من هياكل انتاجنا ونطور الاطار المؤسسي والتشريعي لاستكمال عملية الانتقال الى اقتصاد السوق " موضحا انها "رؤية تفعل جهودنا في رعاية محدودي الدخل فلا نتخلى عن فقير يحتاج الى مساعدة أو مريض يحتاج الى علاج أو ضعيف يحتاج الى مساندة".

ووعد مبارك ب"النهوض بخدماتنا العامة" وتحسين "جودة التعليم لابنائنا نزودهم بالمعرفة اللازمة لمواجهة تحديات المنافسة العالمية" و"الرعاية الصحية من خلال مد مظلة التأمين الصحي لكل مواطن فى مصر".

وشدد على "رؤية توجه خطانا نحو تعميق مسيرتنا الديمقراطية وتعزيز الحقوق التي تصون حرياتنا".

كذلك تعهد بطرح "المزيد من الاصلاحات الدستورية والتشريعية تستهدف تطوير حياتنا الحزبية وتثرى من مناخ التعددية والتنافس السياسي .. تفتح افاقا جديدة لحرية الرأي والتعبير".

ورأى ضرورة ان "ننفتح على عالمنا الخارجي بثقة فى الذات وبقدرتنا على مواجهة تحديات العولمة ونتحرك لتأمين مصالحنا والدفاع عن سيادتنا".

وقد وعد الرئيس مبارك بايجاد اربعة ملايين فرصة عمل لمعالجة مشكلة البطالة المستشرية في مصر لكن المعارضة تعتبر وعوده غير واقعية.

وعادة ما تشهد المؤتمرات السنوية للحزب الحاكم صراعا كبيرا على النفوذ بين المرشحين المفترضين الى الانتخابات التشريعية ومن اجل تشكيل الحكومة التي تليها.

ويفترض ان يلقي الرئيس مبارك بدوره خطابا يشدد فيه على "دور الجيل الجديد في هذه المرحلة الجديدة التاريخية" التي تمر بها مصر على ما ذكرت الصحيفة الاسبوعية الحكومية "الاهرام ويكلي".

ودعا احد ممثلي جيل الشباب وزير الاستثمار محمود محيي الدين المقرب من جمال مبارك الى اتخاذ اجراءات لمكافحة الفساد داخل الادارة مشددا على ان احدى وسائل مكافحة الفساد زيادة دور الاعلام عبر فتح الاذاعة والتلفزيون امام القطاع الخاص.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى