علي ناصر: الذين سربوا خبر المشاورات معي لتشكيل الحكومة هم الذين نفوه البلاد في امس الحاجة الى حكومة وحدة وطنية

> «الأيام» عن «الحياة»:

>
الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي ناصر محمد
الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي ناصر محمد
«لم ينف الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي ناصر محمد إمكان ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية اليمنية العام المقبل. ووصف قرار الرئيس علي عبدالله عدم الترشح عام 2006 بأنه «جريء وشجاع». مشيراً الى ان «التراجع عن هذا القرار سيكون صعباً. لكن الأصعب هو تنفيذه».

ووضع علي ناصر «تسريب» اخبار عن احتمال تكليفه تشكيل حكومة في اطار «جس النبض»، مؤكدا اهمية «تشكيل حكومة وطنية» وانجاز «اصلاح سياسي» لإخراج اليمن من «الأزمة».

وكان علي ناصر يتحدث الى «الحياة» في منزله قرب دمشق. وقال ان قرار الرئيس علي عبدالله صالح عدم الترشح الى الانتخابات الرئاسية عام 2006 «جريء وشجاع» و «استقبل باهتمام كبير على المستوى اليمني والعربي والدولي».

وزاد: «لكن الأوضاع اليمنية وبعض الصعوبات القائمة يتعذر حلها من خلال شخص الرئيس، فالأمر يحتاج الى تآلف القوى واتفاقها على برنامج موحد حتى لو كان برنامج الحد الادنى لحل القضايا الصعبة التي تواجهها البلاد، سيما أنه خلال أكثر من ربع قرن من الحكم، أي قبل الوحدة وبعدها، نشأت ظروف وتشكلت توازنات لا مجال لشرحها هنا، جعلت القبول بالقرار ليس أمراً سهلاً».

وقال ان تراجع الرئيس عن قرار عدم الترشح «سيكون صعباً. لكن الأصعب منه هو التصميم والمضي في تنفيذه، بسبب تعقيدات الظروف في اليمن، فضلاً عن الظروف الإقليمية والدولية المعقدة أيضاً».

واضاف رداً على سؤال عن إمكان ترشيح نفسه، أجاب: «في العام 1999 بادر الرئيس علي عبدالله صالح واتصل بي طالباً أن أرشح نفسي للانتخابات الرئاسية وقدرت له هذه المبادرة واعتذرت عن عدم المشاركة. أما في ما يتعلق بانتخابات العام المقبل فأظن أن الحديث عنها سابق لأوانه»، مضيفا ان القرار النهائي «متروك للظروف ولآراء القوى السياسية والاجتماعية والثقافية وتوافقاتها. في كل الحالات ليس المهم أن أكون رئيساً بل المهم هو اليمن حاضره ومستقبله ومواجهة الصعوبات التي يمر بها».

وعن الكلام الذي قيل ان علي صالح عرض عليه تشكيل حكومة جديدة في صنعاء، قال ان هذا الامر عرض عليه سابقا واعتذر عن عدم تحمل المسؤولية لأسباب شرحها للقيادة اليمنية، موضحا :«أما في ما يتعلق بتسريب خبر عن إجراء مشاورات معي لتشكيل حكومة قبل شهرين فلم يجر الاتصال معي رسمياً في هذا الشأن. وأعتقد بأن الذين سربوا الخبر هم الذين نفوه، وربما كان الهدف هو جس نبض الشارع»، قبل ان يؤكد ان البلاد «في أمس الحاجة إلى حكومة وحدة وطنية وهذا ما يجري الحديث عنه كثيراً في هذه الأيام».

وسئل عن احتمال عودته النهائية الى اليمن، فأجاب :«ليس هناك ما يمنعنا من العودة فهي بلدي وأتردد عليها باستمرار وبقائي في الخارج أمر موقت لمتابعة نشاط المركز العربي للدراسات الاستراتيجية وفروعه. والاتصالات مع الرئيس علي عبدالله مستمرة سواءً باللقاءات المباشرة أو عبر الاتصالات التلفونية التي تتم بين حين وآخر بحسب ما تسمح به الظروف».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى