> قال وزير الداخلية اللبناني حسن السبع امس السبت إن وزارته تنفذ حالة طوارىء غير معلنة تحسبا لانزلاق البلاد في غمار الفوضى قبل اقل من اسبوع على صدور التقرير الدولي في اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري.

وقال السبع لصحيفة (النهار) اللبنانية ان هذه الاجراءات "تنفذ بهدوء وبعيدا من الضجيج الاعلامي وتكاد تبلغ حد حال الطوارىء غير المعلنة. وهذا واضح من خلال الدوريات التي تقوم بها القوى الامنية والجيش ايضا على مدار الساعة لمواجهة أي تداعيات."

واوضح السبع وهو وزير مقرب للتحالف البرلماني المناهض لسوريا "انه من الطبيعي ان تكون للتقرير الدولي انعكاسات وارتدادات سياسية أيا يكن مضمونه وبمعزل عما يمكن ان يرد فيه وهذا طبيعي أمام جريمة بهذا الحجم وشكلت زلزالا على كل صعيد."

ومن المقرر ان يقدم رئيس فريق التحقيق الدولي القاضي الالماني ديتلف ميليس تقريرا الى مجلس الامن بحلول 25 اكتوبر تشرين الاول الجاري حول نتائج تحقيقات الفريق المتعلقة بواقعة اغتيال الحريري في 14 فبراير شباط والتي ادخلت لبنان في أسوأ أزمة منذ الحرب الاهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975و 1990.

وقال السبع ان "وزارة الداخلية وكل الاجهزة الامنية التابعة لها تضع اقصى ما لديها من امكانات في الخطوات التي تتخذها بالتعاون دائماً مع الجيش,وتلاحظون انه حتى الدفاع المدني سيشارك في هذه الاجراءات."

وكان لبنان مسرحا لسلسلة من الاغتيالات والانفجارات منذ اغتيال الحريري في الرابع عشر من فبراير شباط في انفجار ضخم قتل فيه ايضا 20 شخصا اخرين.

ووجه الكثير من اللبنانيين أصابع الاتهام الى دمشق في مقتل الحريري لكن سوريا تنفي اي ضلوع لها في ذلك غير انها اضطرت الى سحب قواتها العسكرية من لبنان في ابريل نيسان الماضي منهية 29 عاما من هيمنتها على البلاد تحت ضغط دولي ومطالبة شعبية اعقبت اغتيال الحريري.