محكمة اوغندية تفرج عن زعيم معارض بكفالة

> كمبالا «الأيام» فرانك نياكيرو :

>
محكمة اوغندية تفرج عن زعيم معارض بكفالة
محكمة اوغندية تفرج عن زعيم معارض بكفالة
قضت محكمة اوغندية امس الاثنين بان احتجاز الزعيم المعارض والمرشح في انتخابات الرئاسة كيزا بيسيجي مخالف للقانون وافرجت عنه بكفالة مفسحة الطريق امامه لبدء حملته الانتخابية استعدادا للانتخابات المقررة الشهر القادم.

ويواجه بيسيجي وهو اكبر منافس للرئيس يوويري موسيفيني في الانتخابات محاكمتين اذ من المقرر ان يحاكم بتهمة الخيانة والاغتصاب امام المحكمة العليا وبتهم تتعلق بالارهاب والاسلحة امام محكمة عسكرية,وبعد ان افرج عنه قاضي المحكمة العليا جون كاتوتسي قال بيسيجي (49 عاما) انه سيبدأ حملته لانتخابات 23 فبراير شباط بعد ان يعيد تقييم موقفه.

واضاف للصحفيين خارج المحكمة "كل الادلة تكشف الان عن ان هذه الحكومة لا تحترم حكم القانون. وما استطيع ان اقوله هو اننا سنفعل كل ما في وسعنا لتعود هذه البلاد الى المسار الديمقراطي."

وخرج مؤيدوه الى الشوارع للاحتفال بعد صدور الحكم لكن الشرطة تحركت بسرعة واطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم,ومن المقرر ان يلقي بيسيجي الذي قدم طلب ترشيحه من وراء قضبان السجن خطابا في تجمع حاشد في العاصمة كمبالا.

وبعد جلسة استغرقت اربع ساعات قضى كاتوتسي بان السلطة التي تتيح للمحكمة العسكرية استمرار احتجاز بيسيجي انقضت الشهر الماضي.

وقال كوتوتسي في المحكمة "الشاكي محتجز بشكل غير قانوني منذ الثاني من ديسمبر ومن ثم فبقائه في السجن غير قانوني."

وكانت المحكمة العليا قد وافقت بالفعل على اطلاق سراحه بكفالة بعد بدء محاكمته المدنية في 19 ديسمبر كانون الاول. ونفى بيسيجي التهم المنسوبة اليه,ومن المحتمل ان تأمر المحكمة العسكرية باعادة اعتقاله حيث انها قالت انها خارج نطاق اختصاص المحكمة العليا المدنية.

وقطعت بريطانيا وغيرها من الدول المانحة معوناتها عن اوغندا بسبب اعتقال بيسيجي واحتجازه ومحاكمته. ومن المؤكد ان تمثل شعبية بيسيجي تحديا كبيرا لموسيفيني في الانتخابات.

كيزا بيسيجي
كيزا بيسيجي
ويقول حزب منتدى التغيير الديمقراطي الذي ينتمي اليه بيسيجي ان الحكومة لفقت هذه التهم لمنعه من منافسة موسيفيني.

وتنفي الحكومة هذا الإتهام وقال موسيفيني انه يرحب بفرصة هزيمة بيسيجي في الانتخابات مرة اخرى.

وكان بيسيجي صديقا لموسيفيني وطبيبه الشخصي بما في ذلك خلال حرب العصابات التي اوصلته الى السلطة في عام 1986. والقي القبض عليه يوم 14 نوفمبر تشرين الثاني.

وهرب بيسيجي من اوغندا في عام 2001 قائلا ان الحكومة تحاول قتله بعد ان خسر انتخابات شابها العنف امام موسيفيني.

وكان الحليفان قد اختلفا للمرة الاولى في عام 1998 بعد ان نشر بيسيجي مقالا شكك فيه في الديمقراطية في اوغندا واتهم الرئيس بانه اصبح من نفس نوع الحكام المستبدين في افريقيا الذين سخر منهم موسيفيني نفسه في احيان كثيرة.

وتعرضت صورة موسيفيني كزعيم افريقي نموذجي لهزة شديدة في العام الماضي عندما ألغى حلفاؤه الحد الذي ينص عليه الدستور لفترة الحكم والذي كان من شأنه ان يمنعه من خوض الانتخابات من جديد بعد انقضاء فترة رئاسته الثانيةهذا العام. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى