تسونامي والذكرى المرة

> «الأيام» لطفي يسلم بن عويد /المعلا - عدن

> مر عام كامل على أكبر كارثة في التاريخ ألا وهي الزلزال الذي ضرب سواحل المحيط الهندي وأذكر منها (سومطرة)، التي هي مركز الزلزال الذي أدى إلى تكوين موجة عالية كبيرة مدمرة (تسونامي)، التي اجتاحت السواحل المحاذية للزلزال مخلفة آلاف الغرقى والمصابين، تاركة ذكرى رعب تحيط بهم من حيث لا يدركون، دالة على مدى ضعف الناس أمام الله.

وكانت الخسائر فادحة ففي الأشخاص فقدت سومطرة وحدها مائة ألف شخص في خمسة عشر دقيقة فقط.

وكم من الأسر فقدت ابناً أو أباً أو أماً .. كلٌّ يتألم ويحزن لهذه المأساة الإنسانية، التي حصدت الإنسان قبل أن تحصد الأشجار والمنازل، تاركة وراءها أكواماً من المخلفات، وأشلاء من الجثت متناثرة في كل مكان، ولم يسلم إلا القليل .. ليرووا لنا كيف تجرعوا كأس الموت بين كل موجة وأخرى ..

ليرووا لنا كم كان الأمل ضعيفا جدا في بقائهم أحياء هم أو ذووهم .. ليرووا لنا مدى الألم والحزن الذي أصابهم لعدم وجود أقاربهم .. وليرووا لنا رواية الموت الذي يشاهدونه قادماً من كل مكان.

أما آن لهذا الكون أن يتعظ بما حصل في (المحيط الهندي) في الذكرى الأولى للمأساة .. وأن يبحثوا عن العدل والتسامح والمساواة وأن يبتعدوا بقدر الإمكان عن الظلم والتجبر وانتهاك الحرمات.. أمان الآوان؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى