رجال في ذاكرة التاريخ

> «الأيام» نجيب محمد يابلي:

>
اللواء/ خالد باراس
اللواء/ خالد باراس
1- اللواء خالد باراس: عصامي ووطني مناضل دفع الضريبة عند كل منعطف .. الولادة والنشأة:خالد أبوبكر الشاذلي باراس من مواليد 1942م في قرية «ودودة»، على بعد 30 كيلومتراً شرقي «الجول» عاصمة مديرية حجر بحضرموت. تعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن في سن مبكرة في قريته ودودة وقرية كنينة المجاورة على يدي عمه صالح علي الشاذلي والعم أحمد علي الشاذلي والشيخ العلامة محمد بن عوض العمودي. زامله في فترة الكتاب أبناء عمه: عقيل صالح باراس ومحمد عبدالقادر وأحمد بن محمد الشاذلي باراس.

يعتبر خالد باراس من العصاميين الذين طوروا مداركهم من خارج أسوار المدرسة وكان المبادر الاول في قريته بقراءة الرسائل الواردة الى أهل القرية.

جيش البادية الحضرمي بداية الطريق:

التحق خالد باراس بجيش البادية الحضرمي عام 1956م، حيث عمل جندي مشاة لمدة عامين تحت قيادة النقيب أحمد عبدالله نوح بارشيد (لا يزال على قيد الحياة)، الوطني الجسور الذي نشر الروح الوطنية في صفوف الجيش.

التحق باراس بعد ذلك بدوره ثقافية ادارية ضمت عدداً من المنتسبين لمؤسسات عسكرية وأمنية مدتها 4 أشهر بمقر قيادة جيش النظام القعيطي، وبعد انتهاء الدورة التحق بمدرسة اللاسلكي، التابعة لجيش البادية وتخرج فيها عامل لاسلكي (نظام مورس) وكان من زملائه: عمر علي العطاس وسعيد محمد القرزي وجعفر الشبيبي وعبدالرحمن بن مالك ومصبح كرامة العجيلي وآخرون.

خالد باراس في ركاب حركة القوميين العرب:

عكست ثورة 23 يوليو 1952م في مصر ظلالها على الجوار العربي والافريقي وشهدت السنوات التي تلتها فترة زخم وطني وقومي وطغى التيار القومي على الساحة العربية وكانت حركة القوميين العرب احدى روافد ذلك التيار.

ورد في حديث ذكريات خالد باراس (راجع صحيفة 26 سبتمبر، بتاريخ 13 اكتوبر، 2005م) أنه التقى في العام 1960م الاخ المناضل علي سالم البيض في مدينة سيئون، عاصمة السلطنة الكثيرية حينئذ وعلم منه بجهود كوكبة من الشباب في حضرموت لتأسيس فرع لحركة القوميين العرب وحسبما أسعفته الذاكرة فإن قوام تلك الكوكبة تكون من :1- علي سالم البيض،2- خالد محمد عبدالعزيز، 3- فيصل علي العطاس، 4- خالد باراس، 5- عبدالله صالح البار، 6- صالح سالم بن بقصان الصيعري، 7- محمد محفوظ باحشوان، 8- عباس حسين العيدروس.

انضم اليهم لاحقاً سعيد عمر العكبري وسالم علي الكندي والحاج صالح باقيس ويعتبر حيدر ابوبكر العطاس من أعضاء القيادة كلما جاء الى حضرموت من القاهرة، حيث كان يواصل دراسته العليا هناك، أما محسن محمد باراس وصالح منصر السيلي وسالم باعامر ومبارك وأخرون فكانوا من ضمن القادمين من الكويت ومنهم سالم علي الكندي ايضاً.

خالد باراس المسؤول التنظيمي في المؤسستين العسكرية والامنية:

اندمج فرع الحركة مع تنظيمات أخرى لتشكل الجبهة القومية، وكان خالد باراس أحد أعضاء القيادة المؤسسة لتنظيم الجبهة القومية في حضرموت والذين سبق ذكرهم، أما المتغير الآخر في حياة خالد باراس انه تعرض للفصل من الخدمة في القوات المسلحة في نوفمبر 1964م بعد عودته جواً من عدن الى حضرموت وكان من ضمن عفشه الذي فتش في مطار الريان كرتون حوى منشورات وتعاميم الجبهة القومية وعليها ساتر من البرتقال والتفاح.

صدر قرار القيادة العامة بتفريغ خالد باراس للعمل السري وكلف بالقطاع العسكري وأشرف على توسيع القاعدة التنظيمية في المؤسستين العسكرية والامنية، ومن أوائل الذين التحقوا بتنظيم الجبهة القومية من العسكريين الذين كان باراس مسؤولاً عنهم:

من ضباط جيش البادية: 1- سالم محمد بامرضاح، 2- علي محمد باهبري، 3- أحمد محمد بالرجف العكبري.

من صف الضباط والجنود في جيش البادية: 1- صالح أبوبكر بن حسينون، 2- سالم عوض الشماسي، 3- عمر علي العطاس، 4- عبدالرحمن محمد بن مالك، 5- علي سالم باربار المحمدي، 6- مصبح كرامة العجيلي.

من جيش النظام القعيطي والشرطة: 1- أحمد سالم باقيار المحمدي، 2- محسن محمد بن حطبين، 3- محمد عمر عبدالمانع، 4- علي أحمد الحيقي، 5- محمد عبدالقادر باراس، 6- البخيت بن الراعي القرزي، 7- عمر سليمان بارجاش.

أما أول مجموعة من القطاع الفدائي الذي أنشئ في وقت لاحق فمنهم: 1- محسن محمد حسين باراس، 2- سالم حسين باعلوي، 3- عبدالرحيم أحمد عتيق، 4- عمر علي بادبيان، 5- سالم عمر باهرشان، 6- راوح عبدالرب الصلوي، 7- صلاح أحمد مرسال.

خالد باراس في عضوية اللجنة الشعبية العليا برئاسة فيصل بن شملان:

صدر قانون اطلاق الحريات في حضرموت عام 1965م فنشطت مؤسسات المجتمع المدني وفي مقدمتها التنظيمات السياسية والحزبية وأبرزها الجبهة القومية وكان الشارع متفاعلاً معها، وفي الاتجاه الآخر نشط خالد باراس في تدريب قواعد الجبهة القومية على استخدام السلاح في وادي حجر ووصل عدد المقاتلين الى 150 مقاتلاً.

قاد خالد باراس قوة مدربة وحاصرت مقر الحكومة في وادي حجر وأسقطتها في 13 سبتمبر 1967م، وسقطت المكلا في 17 سبتمبر ليستكمل اسقاط السلطنة القعيطية، وفي 2 اكتوبر 1967م سقطت السلطنة الكثيرية بيد الجبهة القومية.

شكلت لجـنـة شـعبية عـلـيـا لإدارة شـؤون حـضرموت في ظل الفراغ الدستوري ورأسها الشخصية الوطنية الكبيرة المهندس فيصل بن شملان (مستقل) وبقرار من اللجنة تم تكليف:

1- الحاج صالح باقيس مديراً للأمن العام في حضرموت ومنحه رتبة مقدم.

2- النقيب علي صالح السعدي نائباً للمدير وترقيته الى رتبة رائد، 3- خالد أبوبكر باراس رئيساً لأركان الأمن ومنحه رتبة رائد.

خالد باراس والمرحلة الاولى من التقلبات:

في العام 1968م صدر قرار بتعيين خالد باراس مديراً لأمن محافظة شبوة (المحافظة الرابعة آنئذ) ثم عين مديراً لأمن حضرموت عام 1970م وبعد 4 أشهر تقرر عودته الى القوات المسلحة وعين قائداً لسلاح المدفعية وابتعث مع صدور القرار الى مدرسة المدفعية في مدينة حلب وعاد الى الوطن في العام نفسه ليعين قائد بطارية مدفعية.

خالد باراس والمرحلة الثانية من التقلبات:

ابتعث خالد باراس في أغسطس 1971م للدراسة العسكرية العليا في أكاديمية المدفعية السوفيتية في مدينة ليننغراد (سان بطرسبورج حالياً) وتخرج فيها في يوليو 1975م وعند عودته الى الوطن عين مدرساً لطلبة المدفعية في الكلية العسكرية وتقرر تعيينه بعد فترة وجيزة في الشرطة وابتعث مرة أخرى للدراسة في اغسطس 1976م في أكاديمية وزارة الداخلية في موسكو.

خالد باراس والمرحلة الثالثة من التقلبات:

قطع خالد باراس دراسته في موسكو وعاد الى الوطن لأن قراراً جمهورياً صدر في اكتوبر 1978م بتعيينه قائداً لسلاح المدفعية والصواريخ وتمت ترقيته الى رتبة مقدم ولم يستقر طويلاً في منصبه، لأن قراراً صدر في العام 1981م بتعيينه ملحقاً عسكرياً في سفارة اليمن الديمقراطية وبعد ثلاثة أعوام تمت ترقيته الى رتبة عقيد.

في العام 1987م تم استدعاء خالد باراس من موسكو وصدر قرار بتفريغه نائباً لرئيس مجلس السلم والتضامن (الفقيد عبدالله الخامري) ويقول خالد باراس انه عمل مع مجموعة وطنية طيبة منهم: 1- عبدالوكيل السروري، أمين عام المجلس، 2- ناصر جعسوس، 3- الاخت عائشة محسن، 4- علي عبدالقادر عزاني، 5- منصور مطلاه وآخرون.

في العام 1988م تمت ترقية خالد باراس الى رتبة عميد، نظراً لارتباط خدماته بالقوات المسلحة واستمر في تفرغه في المجلس حتى قيام دولة الوحدة في 22 مايو 1990م.

خالد باراس يستعيد صفته البرلمانية:

انتخب خالد باراس عضواً في مجلس الشعب الأعلى بعدن في اكتوبر، 1978م ولم يحتفظ بصفته البرلمانية نتيجة التقلبات التي تعرض لها، بل وتعرض لها الوطن برمته وبعد قيام دولة الوحدة صدر قرار رئاسي بتعيين خالد باراس مع آخرين في عضوية أول مجلس نواب بعد الوحدة على قاعدة «ليس حباًَ في علي بل كرهاً لمعاوية»، وانتهت عضويته بعد اجراء أول انتخابات برلمانية عام 1993م.

خالد باراس والتقلبات الحزبية:

مارس خالد باراس نشاطه الحزبي والسياسي بالطول والعرض منذ تأسيس فرع حركة القوميين العرب في الاقليم اليمني ومنذ تأسيس الجبهة القومية وشارك في المؤتمرين العامين الثاني والثالث للجبهة عام 1966م كما انتخب عضواً في اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني في مؤتمره الذي عقد في اكتوبر 1985م، إلا ان قيادة الحزب تعسفته عندما فصلته من عضوية اللجنة المركزية عام 1988م ومارس باراس رد فعله بعد قيام دولة الوحدة عندما انضم الى عضوية اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام ضمن آلاف الاعضاء.

خالد باراس والاغتراب الوحدوي:

أثناء سخونة الاوضاع السياسية التي عاشها الوطن بدءاً من منتصف عام 1993م ترأس خالد باراس الملتقى الوطني العام لأبناء حضرموت وتم انتخابه رئيساً للجنة الوطنية المكونة من 75 عضواً، انتخبهم اللقاء في 15 ديسمبر 1993م.

صدر قرار بتعيين خالد باراس محافظاً لحضرموت أثناء حرب صيف 1994م الا انه لم يمارس مهام منصبه كما تم تعيينه في عضوية الجمعية الوطنية، وبعد ان وضعت الحرب أوزارها في 7 يوليو 1994م غادر أرض الوطن وعاش متنقلاً طيلة ثمانية أعوام بين مدينتي جدة والقاهرة.

خالد باراس لواء متقاعد:

عاد خالد باراس الى أرض الوطن في 14 أكتوبر 2002م، وأحيل للتقاعد في 14 أكتوبر 2002م ومنح رتبة لواء.

خالد باراس متزوج ولديه 6 أولاد: ابنان، و4 بنات.

هذا هو خالد باراس الانسان وهذا هو الوطن!

أستميح اللواء باراس عذراً لاختزال كل التفاصيل المتعلقة بمختلف محطات حياته وأسماء من رافقوه في تلك المحطات فالحيز المتاح لايتسع وأملنا ان نقرأ تفاصيل سيرته الذاتية في كتاب مستقل او على حلقات في صحيفة.

العقيد/ أبوبكر الحسني
العقيد/ أبوبكر الحسني
2- العقيد أبوبكر الحسني: عاش نصف قرن بين التأهيل والنضال والسجن والهجرة والمرض فالموت .. الولادة والنشأة:أبوبكر حسين ناصر سليمان الحسني (زامكي) من مواليد منطقة الخساف بكريتر (عدن) في 24 أغسطس 1946م، تلقى دراسته الابتدائية والمتوسطة في مدارس عدن والتحق بعد ذلك في الجناح الثقافي، التابع لجيش محمية عدن (الليوي) عام 1961م وكان الجناح الثقافي آنذاك متكافئاً مع الدراسة الثانوية، وعمل بعد تخرجه مدرباً للشؤون الادارية والعسكرية.

الحسني مع عبدربه منصور وحسن بن فريد والحميري ومسيبع:

في العام 1966م تقرر ايفاد مجموعة من الضباط لتأهيلهم في كلية ساند هرست العريقة في بريطانيا وشكلت لجنة من قادة عسكريين لاختيار الضباط الموفدين من بين المرشحين ورسا قرار اللجنة المكونة من ناصر بريك وأحمد بن عرب (شقيق حسين عرب) ومحمد أحمد السياري على اختيار ابوبكر الحسني وحسن بن فريد وعبدربه منصور هادي (نائب رئيس الجمهورية حالياً) ومحمد سعيد الحميري وسالم أحمد مسيبع وشاركهم في تلك الدورة معمر القذافي (الزعيم الليبي الذي وصل الى السلطة في الفاتح من سبتمبر 1969م) وكان الحسني قد ابتعث قبيل التحاقه بساند هرست بمعهد بكنسفيلد لدراسة اللغة الانجليزية.

الحسني في أركان القوى الجوية:

أمضى أبوبكر الحسني مع زملائه في كلية ساند هيرست ستة أشهر عادوا بعدها الى أرض الوطن حيث تحمل الحسني عدة مسؤوليات عسكرية وادارية، وفي يونيو 1967م التحق بالقوى الجوية متدرباً على الطيران العسكري وأنهى تدريبه في فبراير 1968م.

عين أبوبكر الحسني أركان حرب وضابطاً ادارياً للقوى الجوية ومارس مهامه باقتدار الى ان سرح من الخدمة العسكرية في 19 مايو 1970م وسنأتي على تفاصيل المحاكمة المسرحية لاحقاً.

الثورة التي تحولت الى قطة تأكل اولادها:

التحق أبوبكر الحسني بتنظيم الجبهة القومية في 5 يناير 1965م عندما كان ضابطاً في الجيش في الكتيبة الرابعة المرابطة بعدن الصغرى، ثم وهو في سلاح الطيران، ملازم طيار وأركان حرب واستمرت عضويته حتى ديسمبر 1965م واستعاد عضويته في الجبهة القومية في 10 اكتوبر 1966م بعد انسلاخها عن جبهة التحرير واستمر في عضويته حتى 30 نوفمبر 1967م وكان المسؤولان عنه محمد سليمان بن ناصر سليمان والشهيد النقيب الركن أحمد صالح عبدالله حسين ومارس أبوبكر الحسني مهامه النضالية في القطاع العسكري والفدائي وشارك في عدة عمليات عسكرية ضد الوجود البريطاني.

في يوم السبت الاسود الموافق 8 يوليو 1972م أصدرت محكمة الشعب (وهي محكمة غير قانونية) حكماً بإعدام محمد عمر معجم والخضر عبدالله يافعي وأحمد ناصر الرباش وصالح حسين امسعيدي ومحمد أحمد الحيد وعلي عمر عاطف وأصدرت أحكاماً أخرى بمدد متفاوتة، كان منهم أبوبكر حسين ناصر الزامكي (أبوبكر الحسني) الذي صدر بحقه مع آخرين حكم بالسجن لمدة عشر سنوات مع الاشغال الشاقة وهم نعمان عبدالله نعمان وعبدالكريم فضل صويلح وأحمد محمد وهيس وعلي أحمد الربيدي وعبدالله محمد صالح يافعي وسالم أحمد لحوس ومحمد أحمد ملقاط (الملقب الكلدي) ونسبت للجميع تهم الضلوع مع علي عبدالله الميسري في تهمة مفبركة أسموها «عصابة تخريب» وكان الميسري قد اغتيل في وقت سابقا على حركة الاعتقالات.

أبوبكر الحسني بين مطرقة البيت وسندان الوظيفة:

اعتقلت السلطات أبوبكر الحسني مع آخرين تحت مسمى «عصابة التخريب» في العام 1970م وهو العام نفسه الذي صدر فيه قرار آخر بتشريد أسرته واخراجها من البيت الذي تسكنه وأطلق سراحه من السجن عام 1978م دون مصدر يغيثه وأطفاله فعمل أمين مكتبة بكلية الاقتصاد والادارة لمدة عام وتزامن ذلك مع استعداد الاسرة لترحيل ابنة شقيقته للعلاج في الخارج فرافقها وكانت الرحلة العلاجية حجراً أصاب بها أبوبكر الحسني عصفورين: العلاج والخلاص.

أبوبكر الحسني وفرحة لم تتم:

قضى أبوبكر الحسني قرابة ستة أعوام في دولة الامارات العربية، وطنه الفعلي الذي أحسّ فيه بالأمان وضمان لقمة العيش فعصفت به مشاعر الحنين الى الأهل والخلان وقررت تحت وطأة تلك الشاعر زيارة أرض الوطن في اكتوبر 1985م ورأى كل عزيز وقريب الى قلبه، لكنه رأى بالمقابل توتراً وسخونة بلغت ذروتها في 13 يناير 1986م وقرر الرحيل الى المحافطات الشمالية واستقر في صنعاء حتى قيام دولة الوحدة في 22 مايو 1990م.

الحسني والقرار الإلهي بالراحة:

رتبت أوضاع أبوبكر الحسني بعد قيام دولة الوحدة على نحو غير منصف، حيث منح رتبة «عقيد» ووظيفة لم تتناسب مع مؤهلاته وخبراته ولم يكثرت لمنزله المصادر ولا لوضعه الصحي، فقد حمل رحمه الله آلام العمود الفقري الذي أصيب خلال الحرب الاهلية في 5 نوفمبر 1967م كما عانى في السنوات الاخيرة في حياته من التهابات رئوية حادة صاحبته حتى لحظة وفاته في 17 أغسطس 1995م.

أنعم فخامة رئيس الجمهورية على الفقيد أبوبكر الحسني وسام 30 نوفمبر من الدرجة الثانية في 29 نوفمبر 1997م.

خلف أبوبكر الحسني وراءه سيرة جل صفحاتها كفاحية وتراجيدية، كما خلف وراءه الارملة فاطمة سالم أحمد والابناء عبدالخالق ومصطفى ومحمد وعلي والابنتين ايمان وخديجة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى