عندما يموت الأمل

> «الأيام» الخضر السيد حسين /كلية الحقوق - عدن

> ثمة أشياء في هذه الحياة يمارسها الشخص دونما قيود من أحد أو التزامات من أي نوع، ولعل أجمل هذه الأشياء هو الحلم .. أن تحلم بحرية لا ينغصها أي كائن، ولكن ما أصعب أن تجد أن كل ما حلمت به هو خيال وليس واقعا، مجرد وهم لا أساس له من الصحة.

ما أريد التحدث عنه في هذه العجالة وعبر هذه الصحيفة هي مشكلة التوظيف في وطننا الحبيب، فكل منا يحلم بوظيفة تناسب قدراته ومهاراته، وظيفة تضمن له حياة أقل ما يمكن وصفها به أنها حياة كريمة، لكن هذا ليس في متناولنا، فالوظيفة في هذا الوطن لا يمكن ان تأتي إلا بأحد أمرين: الوساطة أو المال، أما إذا لم تكن تملك أحدهما فإن الله هو حسبك دون هؤلاء.

أيها السادة، إن الفساد الذي يستولي على طريقة التوظيف في هذا الوطن يجعل من كل حلم أشبه بكابوس، بل إنه يفقد الوطن الكثير من الأيدي الماهرة والعقول المبدعة، فاتقوا الله فينا فالشخص المحبط يمكن أن يتحول إلى قنبلة يمكن أن تنفجر في وجه مجتمعه حينما يجد أن هذا المجتمع يعطي الفرصة لمن هم أقل كفاءة وقدرة منه.

أيها السادة، نحن نحلم في وطن أصبح الحلم أشبه بالجريمة التي يتوجب على الشخص أن يكف عنها، لا لشيء إلا أن الحلم صعب المنال ..

هذه هي الحقيقة حتى وإن كانت مرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى