> تعز «الأيام» عبد الهادي ناجي علي:

منصة الندوة
منصة الندوة
أقيم صباح أمس الأول الثلاثاء في قاعة 22 مايو بجامعة تعز - حبيل سلمان ندوة خاصة بعنوان (ندوة انفلونزا الطيور .. الأعراض والتداعيات) التي نظمها اتحاد طلاب جامعة تعز كلية الطب والعلوم الصحية.

وقد بدأت الندوة بكلمة من قبل رئيس الاتحاد وكلمة من قبل د. محمد يحيى الشعيبي، نائب العميد لشئون الطلاب ثم بدأت الندوة التي تناولت ثلاثة محاور: المحور الأول انفلونزا الطيور عند البشر قدمه د.عبد الغفور قاسم، رئيس قسم الباطنية بكلية الطب جامعة تعز، حيث بدأ بتعريف الفيروس وأشكاله وأنماطه التي تتكون من فيروس الأنفلونزا A,B,C، وأوضح أن هناك أنواعاً بعينها من النمطين (A. (B تنتقل بين البشر مسببة أوبئة دورية (كل سنة أو أكثر)، والأنماط (B , C) لا تصيب الحيوانات، كما أن فيروس النمط C ضعيف ولا ينتشر بصورة وبائية، وتطرق إلى أقسام الفيروس A، وأكد أن فيروس انفلونزا الطيور يتواجد على صورتين:

صورة مرضية منخفضة LPAIV ، وصورة مرضية عالية HPA H7N7 - H5N1 وتحدث عن خطورة المرض والشروط التي يتوفر فيها الوباء.

وأشار إلى طرق انتقال العدوى ومنها: الاتصال المباشر بالطيور المصابة، والاتصال غير المباشر مع مخلفاتها ولحومها وبيضها (غير المطهوّة جيدا).

وأضاف: إن فيروس انفلونزا الطيور H5N1 يتكاثر بصورة عظيمة في معظم خلايا الجسد المصاب Disseminated.

وحول الأعــراض قال: في فترة الحضانة من 3-7 أيام، يبدأ المرض بصورة حادة بأعراض غير نوعية (Non specific) حمى، ألم العضلات والمفاصل، وهن عام، سعال جاف أو سعال مع بصاق مصلي مخاطي أو دموي، صداع، ألم خلف القص، ارتشاح الأنف، صعوبة في التنفس، ألم في الحلق، التهاب الملتحمة. وفي بعض الحالات: ألم في البطن، وإسهال وقيء ،وأعراض عصبية مركزية.

أما المضـاعفـات فأكد أنها: فشل تنفسي حاد متلازمة الكرب التنفسي الحاد (ARDS)، والتهاب السحايا والدماغ، واعتلال عضلة القلب مع مختلف الاضطرابات في النظم الكهربائي، وهبوط حاد، والقصور العضوي المتعدد (MOF)، والوفاة.

وأضاف أن هناك مضاعفات أخرى ثانوية منها: التهاب رئوي بكتيري، والخمج العام، ومتلازمة (Reye).

أما د. محمد يحيى حميد، من إدارة الثروة الحيوانية بمكتب الزراعة بتعز فقد تناول في ورقته الإصابات والأعراض، حيث أشارا إلى مصادر العدوى Sources of infection وهى الطيور المائية (البط) يعتبر مخزن العدوى، الطيور البرية والمهاجرة ناقلة للعدوى، الطيور الداجنة الطيور التي تصاب بالمرض. وقال إن العوامل المساعدة لانتشار المرض هي رمي الطيور النافقة واستخدام سمادها في المزارع، ونقل المعدات والمواصلات من مزارع مصابة إلي مزارع سليمة، وانتشار الحيوانات الشاردة ونقلها للطيور النافقة من منطقة إلى أخرى، وجود المسطحات المائية، و مخلفات الطيور البرية المهاجرة.

أما د. هويدا الشاذلي، رئيسة قسم طب المجتمع بجامعة تعز، فقد قدمت ورقة بعنوان «الجائحة وسبل الوقاية منها» مشيرة الى أن خبراء الصحة عكفوا على مدى ثماني سنوات تقريباً، على رصد فيروس انفلونزا جديد ووخيم إلى أبعد الحدود وهو من نوع السلالة H5N1، الذي تسبب في نقل العدوى الى الإنسان لأول مرة في هونغ كونغ في عام 1997م، ونتج عنها 18 حالة، منها ست وفيات.

وقالت إن الجوائح التي حدثت في القرن الماضي عمّت العالم كله خلال فترة تراوحت بين 6 و9 أشهر، رغم أن معظم السفر الدولي كان عن طريق البواخر، وبالنظر إلى سرعة وحجم السفر جواً على الصعيد الدولي اليوم، فإن هذا الفيروس يمكن أن ينتشر بسرعة، وقد يصل جميع القارات في أقل من 3 أشهر، وصاحب الجوائح الثلاث التي حدثت في القرن الماضي اضطراب اجتماعي واقتصادي هائل فضلا عن فقدان عدد كبير من الأرواح، ويختلف الوضع الراهن اختلافًا ملحوظًا لعدة أسباب.

وحتى الآن تتركز أنشطة التأهب الرئيسية التي تضطلع بها البلدان على إعداد خطط الاستجابة وإتقان تنفيذها، واستنباط لقاح مضاد للجائحة، وتأمين إمدادات الأدوية المضادة للفيروسات، والبلدان الغنية هي الأكثر تأهبًا في الوقت الحاضر.

وتحدثت عن خصائص فيروس الانفلونزا، موضحة أنه يعيش في براز الطيور 35 يوما في درجه 4 وفي 37ْ يعيش 6 أيام ويمكنه أيضا العيش على الأسطح وفي الأقفاص لايام، والتجميد لا يؤثر على كميته أو شدته، ودرجه الحرارة 70 درجة مئوية تقتل الفيروس، و لم تسجل حالات نتجت عن أكل لحوم مطهية جيدا.

وأشارت إلى ان أعراض الانفلونزا بين البشر Flu Symptoms هي: حمى، رعشة، كحة، وجع بالجسم، والتهاب رئوي، وضيق تنفسي شديد.

وحذرت من الذبح في المنازل، و تلوث الأسطح بلحوم الدجاج المصاب طازجاً أو مجمداً، وتلوث الأوانى من الدجاج المصاب، وخلط اللحوم النيئة مع المطبوخ، وإخلاء الدجاج والترييش، و التعرض لدماء وأحشاء الطيور لأنها تشكل خطورة ليس فقط على المستخدم ولكن أيضاً على الجيران.. مستعرضة تدابير المكافحة وطرق الوقاية من الإصابة بالفيروس.

د. نزار الاغبري، مدير المستشفى البيطري بمكتب الزراعة والري بمحافظة تعز تناول في ورقته ما تم اتخاذه من اجراءات احترازية ضد مرض انفلونزا الطيور على مستوى اليمن والأقطار العربية وعلى مستوى دول العالم وبمشاركة المنظمات الدولية لمحاصرة المرض وعدم انتشاره في الدول غير الموبوءة.

وأوضح الأغبري في ورقته أنه تم مسح حوالي 647 مزرعة في الجمهورية حتى مارس 2006م، وإيقاف استيراد الدواجن والبيض من الدولة المصابة ضمن الإجراءات الاحترازية الوقائية، وفي ابريل 2006م تم تشكيل غرف فرعية في بعض المحافظات من اجل رفع الجاهزية ضمن الإجراءات الوقائية.

وقال إن عدد البلاغات التي وصلت الى مكتب الزراعة في محافظة تعز من أكتوبر 2005 حتى 30 ابريل 2006م بلغت حوالى 47 بلاغاً تقريباً، وعدد القرى التي تم مسحها حوالي 138 قرية، والأسواق التي تم زيارتها تقريباً 21 سوقاً، والمسالخ 42 مسلخاً، بالإضافة الى ان هناك عينات سحبت عشوائية حسب البلاغات كما أن هناك بلاغات اشتباه في انفلونزا الطيور ظهر أنها سالبة، والمزارع التي تم مسحها تقريباً 147 مزرعة في الجمهورية، وإلى شهر فبراير ظهر أنها سالبة ولا توجد أعراض انفلونزا الطيور في اليمن.