المستشارة الالمانية تلتقي بعدد من النشطاء الصينيين

> بكين «الأيام» د.ب.أ :

>
المستشارة الالمانية تلتقي بعدد من النشطاء الصينيين
المستشارة الالمانية تلتقي بعدد من النشطاء الصينيين
اجتمعت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل أمس الإثنين خلال زيارتها الاولى للصين مع أربعة من النشطاء السياسيين الذين يتعاملون مع قضايا خاصة بالقرويين الفقراء والعمال المهاجرين.

وتحدثت ميركل لمدة نصف ساعة مع الكاتبين الزوجين تشين جيودي وويو تشونتاو اللذين كشفا في كتابهما "في بحث أحوال الفلاحيين الفقراء" عن الفساد وإساءة استغلال السلطة في البلاد.

والتقت المستشارة الالمانية أيضا في مقر السفير الالماني لدى الصين بالناشطة الاجتماعية هان هويمين من نادي النساء المهاجرات و وي وي من منظمة مساعدة المهاجرين "تشاو تشاو نياو" أو /الطائر الصغير/، التي تتلقى دعما من ألمانيا.

وقال تشين الذي سافر لمدة يوم تقريبا للوصول إلى العاصمة الصينية بكين برفقة زوجته وويو لمقابلة المستشارة الالمانية "لقد سألت الكثير من الاسئلة"، وذلك في إشارة إلى ميركل التي وصفها بأنها "تتسم بالحكمة والكفاءة".

وأضاف قائلا "لقد كان هناك أشياء كثيرة لم تكن تعلمها، ولكننا أطلعناها على حقيقة الموقف"، مشيرا إلى أنه من المحتمل أن يكون من الصعب على الالمان أن يتفهموا الموقف.

وأوضح أنه سافر إلى ألمانيا ذات مرة وأنه اكتشف أن "الحياة الريفية هناك أفضل من الحياة في المدن"، مشيرا إلى أن الوضع في الصين العكس تماما، وذلك في محاولة منه لتفسير سبب هجرة 100 مليون عامل من الريف إلى المدن.

وأكد "أن مسألة الفلاحيين ستحدد مصير الصين"، مكررا تصريحات رئيس الوزراء وين جياباو.

ومن جانبها، قالت الناشطة الاجتماعية هان أنها لاحظت اهتمام المستشارة العميق بوضع العاملات المهاجرات.

وأثنى النشطاء الصينيون على ميركل لكونها رئيس دولة رسمي يعرب عن اهتمامه بأمور تتعدى الجانب التجاري الضخم مع الصين.

وأوضحت هان أن المستشارة الالمانية ترغب أيضا في المعرفة الاحوال في الصين من وجهة نظر الناس البسطاء.

وبدأت المبادرات الاجتماعية والمنظمات غير الحكومية عملها في الصين منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي إلا أنهم يعانون من القيود الحكومية ويفتقدون للحماية القانونية.

وتعمل حاليا في الصين ما يزيد على مئة منظمة غير حكومية في مجال حماية البيئة والصحة والقضايا الاجتماعية، إلا أنهم محكومون بشدة ويجب عليهم أن يسجلوا أنفسهم لدى المنظمات أو المؤسسات الرسمية.

ولايزال الكثير من المبادرات الخاصة غير مسجلة أو تقوم بالتسجيل على أنها شركة وتضطر بالتالي دفع ضرائب.

وعقد ذلك الاجتماع بناء على طلب ميركل قبل حفل الاستقبال الرسمي لها في السفارة الالمانية والذي حضره مسئولون صينيون كبار.

وكانت ميركل وصلت أمس الأول الأحد إلى بكين على رأس وفد اقتصادي رفيع المستوى يضم وزير الاقتصاد ميشائيل جلوز و45 من رجال الاعمال، في زيارة للصين تستغرق 38 ساعة تعتزم خلالها دعوة بكين للعب دور أكبر في الازمات المتعلقة بإيران والسودان.

وذكر مسئولون حكوميون أن ميركل تهدف من رحلتها أيضا تشجيع الصين للعب دور أكبر في أزمات تتعلق بإيران والسودان كما أنها تخطط لاثارة مسألة إعادة تقييم العملة الصينية.

والتقت المستشارة الالمانية مع الرئيس الصيني هو جينتاو حيث أشارت إلى أنه شاركها الرأي بشأن ضرورة إيجاد حل دبلوماسي للازمة النووية الايرانية.

ومن المقرر أيضا أن تلتقي ميركل مع أسقف كاثوليكي لابداء الدعم لجهود الفاتيكان الهادفة لاستعادة العلاقات مع الدولة الصينية بعد أن قطعت في عام 1949.

وبعد محادثاتها السياسية في بكين من المقرر أن تتوجه ميركل اليوم الثلاثاء إلى شانغهاي حيث تلقي كلمة بغرفة التجارة الالمانية وتلتقي مع مسؤولي المدينة قبل أن تغادر البلاد عائدة إلى وطنها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى