ماليزيا تدعو دول عدم الانحياز إلى مساندة إيران

> ماليزيا «الأيام» عبد الجليل عبد الحميد :

>
وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي يصافح رئيس الوزراء الماليزي عبد الله أحمد بدوي
وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي يصافح رئيس الوزراء الماليزي عبد الله أحمد بدوي
دعت ماليزيا التي ترأس حركة دول عدم الانحياز الدول الأعضاء وعددها 114 دولة أمس الإثنين إلى مساندة حق إيران في الحصول على تكنولوجيا نووية متهمة الغرب بالكيل بمكيالين في المسألة النووية.

واستخدم رئيس الوزراء الماليزي عبد الله أحمد بدوي كلمته الافتتاحية في اجتماع الحركة للمقارنة بين موقف الغرب المتشدد تجاه إيران وبين ما وصفه بانه سكون إزاء التقدم الذي تحرزه إسرائيل في المجال النووي.

وقال في الاجتماع الذي عقد في بوتراجايا العاصمة الإدارية لماليزيا "السماح لإسرائيل بتطوير أسلحة نووية مع تمتعها بحصانة - وهو ما لا تنكره - في حين يمنع آخرون في المنطقة من القيام بذلك هو دليل صارخ على الكيل بمكيالين."

وأضاف "في هذا الأمر يتعين ان نعترف بحق إيران في تطوير مثل هذه التكنولوجيا لاغراض سلمية."

وحركة عدم الانحياز التي تشكلت عام 1961 تضم ثلثي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وجميع خصوم واشنطن البارزين ومنهم إيران وكوريا الشمالية اللتان وضعهما الرئيس الأمريكي بوش فيما أسماه "محور الشر"وتضم الحركة كذلك كوبا وميانمار وزيمبابوي.

ويزور وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي ماليزيا لحشد التأييد وأكد مجددا موقف طهران من انها تسعى لتطوير برنامج نووي سلمي وليس برنامجا للسلاح النووي.

وأبلغ متقي الصحفيين على هامش الاجتماع بعد أن القى عبد الله كلمته "ولى وقت المعايير المزدوجة وولى وقت تهديد الدول الأخرى وولى وقت الأسلوب الانتقائي في التعامل مع القضايا الإنسانية."وأضاف أن العالم يجب أن يعترف "بالحقوق الأساسية" لإيران.

وتتزامن المحادثات في ماليزيا مع اجتماع هذا الأسبوع لوزراء خارجية القوى الكبرى في اوروبا لوضع اللمسات الأخيرة على مجموعة من الحوافز التي ستعرض على إيران أو العقوبات التي ستفرض عليها إذا واصلت انشطتها الحساسة مثل تخصيب اليورانيوم.

وتضم الحركة نحو نصف سكان العالم ونحو 85 بالمئة من موارد النفط لكنها تجمع يرى البعض انه فقد طريقه منذ انتهاء الحرب الباردة.

وقالت مصادر دبلوماسية إنه لدى مناقشة مسودة بيان الحركة بشأن إيران في مطلع الأسبوع اعترض مسؤولون من سنغافورة وجاميكا وهما حليفتان للولايات المتحدة على بعض الصياغات التي اعتبروها شديدة الانحياز لإيران وطلبتا من ماليزيا تعديلها بصفتها الرئيس الحالي للحركة.

وفي المسودة الأولى دعت الحركة إلى اسلوب متوازن لكنها حثت طهران على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتسوية الأمر.

وقالت المسودة الأولى "أي نشاط نووي مشروع تحت اشراف الوكالة لا يشكل أي قلق."

وتصدرت القضية الفلسطينية المحادثات كذلك وطالب الزعيم الماليزي الولايات المتحدة وغيرها من القوى الغربية باستئناف المساعدات للسلطة الفلسطينية.

وتوقفت المساعدات الخارجية بعد فوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي ينص ميثاقها على تدمير إسرائيل بالانتخابات التشريعية التي اجريت في يناير كانون الثاني.

وقال عبد الله في كلمته "يجب إشراك قيادة حماس عن طريق الاتصالات والحوار وليس ابعادها أو عزلها أو معاقبتها."

(شارك في التغطية فيسوتا بوثونج) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى