إيران ترى نقاطا إيجابية في المقترحات النووية

> طهران «الأيام» باريسا حافظي :

>
وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي مع خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي في مؤتمر صحفي
وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي مع خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي في مؤتمر صحفي
قال علي لاريجاني رئيس الوفد الإيراني في المفاوضات النووية أمس الثلاثاء ان المقترحات التي عرضتها ست دول كبرى على إيران لإنهاء النزاع النووي تتضمن نقاطا إيجابية لكن هناك "أوجه غموض" ينبغي توضيحها.

وتسعى المقترحات التي لم تعلن لكنها تشمل حوافز وعقوبات الى اقناع ايران بالتخلي عن تخصيب اليورانيوم الذي يخشى الغرب ان يستخدم في صنع قنبلة نووية,وتقول طهران ان اهدافها مدنية خالصة.

وقدم خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي لعلي لاريجاني كبير المفاوضين النوويين الايرانيين المقترحات التي وافقت عليها الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا.

وقال لاريجاني "المقترحات تتضمن خطوات إيجابية وقدرا من الغموض ينبغي توضيحه." ولم يوضح ما يقصده بالغموض.

وقال "نأمل بعد أن ندرس الاقتراح بالتفصيل أن نعقد جولة أخرى من المحادثات والمفاوضات للوصول إلى نتيجة متوازنة ومنطقية."

ورفضت ايران حتى الآن التخلي عن تخصيب اليورانيوم وهي عملية يمكن استخدامها لصنع وقود لمحطات طاقة نووية او اذا تم تخصيبه الى مستويات عالية بشكل كاف يصبح مادة لصنع القنابل. وتقول ايران ان التخصيب حق وطني لها.

ونقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي قوله لسولانا "المهم في تقديم الحوافز هو مساندة حقوق ايران في مجال بحوث التكنولوجيا (النووية),هذه القضية يجب ان تكون واضحة تماما ودون اي لبس في المفاوضات."

وادى النزاع النووي الى اضطراب اسواق النفط خاصة بعد ان المح الزعيم الاعلى آية الله على خامنئي يوم الاحد الى ان رابع اكبر دولة في العالم مصدرة للنفط قد تستخدم النفط كسلاح في النزاع اذا تعرضت لعمل عسكري.

وتراجعت اسعار خام النفط بعد تصريحات لاريجاني لكنها لا تزال تدور حول 72 دولارا للبرميل اي قريبة من الارتفاع القياسي.

وذكر وزير الطاقة الامريكي سام بودمان أمس ان العالم يستطيع التواءم مع قطع صادرات النفط الايرانية "لمدة زمنية".

وقال سولانا في مؤتمر صحفي في طهران قبل فترة قصيرة من سفره جوا الى المانيا بعد توقفه لليلة واحدة في ايران "الاقتراح على الطاولة الآن ونأمل أن نتلقى ردا إيجابيا يفيد الجانبين."

وكان دبلوماسيون اثناء اعداد المقترحات يعملون على صياغة افكار تترواح بين عرض تكنولوجيا لمفاعلات نووية إلى تقديم ضمانات امنية.

وقال دبلوماسيون في واشنطن ان من العقوبات المحتملة في حالة رفض طهران العرض فرض حظر على تصدير الاسلحة لايران لكنهم قالوا ان الصفقة ظلت سرية لضمان الا تشعر ايران بحاجتها الى رفض العرض علنا قبل مناقشته.

وكانت الولايات المتحدة الخصم اللدود لإيران والتي كانت في مقدمة جهود الضغط على الجمهورية الاسلامية للتخلي عن انشطة التخصيب قد نصحت ايران بان تدرس الصفقة بعناية شديدة.

وتقول واشنطن التي قطعت العلاقات مع ايران في عام 1980 انها تريد حلا دبلوماسيا لكنها رفضت استبعاد عمل عسكري.

واتفقت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ورئيس الوزراء الصيني وين جياباو في حديث هاتفي أمس الثلاثاء على ان ايران ينبغي ان تعود الى محادثات حل النزاع.

وقالت الحكومة الالمانية في بيان "المستشارة الالمانية ورئيس الوزراء اكدا مرة اخرى على الهدف المشترك بايجاد حل دبلوماسي للمشكلة النووية."

وتم صياغة الصفقة في محاولة للخروج من المأزق في الامم المتحدة حول كيفية التعامل مع ايران. وكانت روسيا والصين ترفضان مساندة قرار خشية ان يؤدي الى فرض عقوبات او حتى عمل عسكري محتمل.

وقالت ميركل التي ناقشت القضية الايرانية مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك انها تأمل في رد ايجابي من ايران.

وارسلت الوكالة الدولية مفتشين الى ايران لمراقبة منشآت ايران النووية بصورة عادية لكن منذ فبراير شباط اوقفت ايران انشطة التفتيش المفاجيء.

وقالت وكالة الانباء الايرانية فارس ان فريقا من الوكالة الدولية يمضي خمسة ايام في الجمهورية الاسلامية حتى يوم الجمعة لتفتيش معمل نطنز لتخصيب اليورانيوم.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن الصفقة تتضمن إقتراحا يسمح لطهران بشراء اجزاء طائرات من شركتي بوينج وايرباص وشراء تكنولوجيا زراعية من الولايات المتحدة التي تفرض عقوبات تجارية على ايران,وشكك دبلوماسي غربي بارز في طهران في هذا التقرير.

(تغطية اضافية من بارينوش ارامي في طهران ونوه باركين في برلين) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى