اطباء .. انقطاع الكهرباء في غزة يهدد حياة المرضى

> غزة «الأيام» نضال المغربي :

>
انقطاع الكهرباء في غزة يهدد حياة المرضى
انقطاع الكهرباء في غزة يهدد حياة المرضى
وقف لطفي حلاوة بجوار فراش ابنته اسراء التي تبلغ من العمر تسعة اشهر في احد مستشفيات غزة وراح يدعو الا يؤدي الانقطاع المتكرر للكهرباء الى توقف جهاز التنفس الصناعي الذي تعتمد عليه الرضيعة,وقال حلاوة "ستموت ابنتي اذا انقطعت الكهرباء".

ويقول مسؤولون صحيون فلسطينيون ان تدمير محطة الطاقة الرئيسية في غزة خلال غارة جوية اسرائيلية يعرض حياة مئات المرضى لخطر محدق.

وكانت الغارة ضمن هجوم اسرائيلي يهدف الى تحرير جندي خطفه ناشطون فلسطينيون يوم الاحد الماضي. وتقول اسرائيل التي توفر معظم الكهرباء التي تستهلكها غزة انها زادت الامدادات بسبب الوضع الحالي.

لكن الامم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الاحمر تقولان ان الغارة الاسرائيلية تسببت في انقطاع الكهرباء عن المستشفيات التي لا تستغني عنها وكثير من المنازل. كما ذكرتا ان غارات جوية اخرى تسببت في قطع امدادات المياه.

وادى اغلاق اسرائيل لحدود غزة الى توقف دخول المواد التموينية الى القطاع ومنها البنزين مما يعني استنزاف الوقود الذي يستخدمه الفلسطينيون في تشغيل مولدات الكهرباء المنزلية.

ويعتمد مستشفى الناصر للاطفال الذي تعالج فيه اسراء على مولد للكهرباء اثناء انقطاع التيار,لكن الاطباء يقولون ان مخزون المستشفى من البنزين لا يكفي الا لما بين اربعة وخمسة ايام.

وقال الدكتور ماجد عوض الله رئيس وحدة العناية المركزة التي يعالج فيها خمسة اطفال ان هؤلاء المرضى يواجهون حكما بالاعدام اذا نفد البنزين واستمر انقطاع الكهرباء وان الذين دمروا محطة الطاقة هم المسؤولون عن ذلك.

واضاف ان الذين ينتظرون تنفيذ حكم الاعدام فيهم يكونون عادة من المجرمين لكن هؤلاء المرضى ليسوا الا اطفال ابرياء.

ويتلقى عشرات الاطفال علاجا كيماويا في وحدة امراض السرطان بالمستشفى,وقال عبد الرحمن عيسى مدير المستشفى ان الكهرباء حيوية لكل القطاعات واذا انقطعت سيصبح الموقف بالغ الصعوبة.

وتوصل سلطات الطاقة الفلسطينية الكهرباء بالتبادل الى انحاء غزة المختلفة,ويحرم السكان من الكهرباء ثماني ساعات يوميا ويستخدمون المولدات عندما ينقطع التيار.

لكن اصحاب محطات الوقود يقولون ان البنزين لن يكفي الا لبضعة ايام,وذكر الجيش الاسرائيلي أمس الأول الجمعة انه يعتزم فتح احد المعابر الحدودية خلال الاسبوع الجاري للسماح بدخول الامدادات.

وفي الوقت نفسه ملأ انور ابو القس ارفف متجره بالشموع ومصابيح الجيب التي اصبح سكان غزة حاليا مضطرين للاستعانة بها في شوارع القطاع التي يسودها الظلام,وقال ابو القس "نبيع الشموع ومصابيح الجيب طوال اليوم."

ورفضت اسرائيل مطالب الناشطين الفلسطينيين الذين خطفوا الجندي بالافراج عن الف فلسطيني من سجونها. وخطف الناشطون الجندي خلال عملية عبر الحدود.

وطالبت حكومات اجنبية الناشطين باطلاق سراح الجندي ودعت اسرائيل في الوقت نفسه الى ممارسة ضبط النفس.

ويعتقد كثير من الفلسطينيين ان اسرائيل تستغل خطف الجندي ذريعة لارسال قواتها الى داخل غزة في اطار خطة للاطاحة بالحكومة التي تقودها حركة المقاومة الاسلامية (حماس).

وقال عمار حامد سائق سيارة الاجرة في غزة "القول ان اسرائيل تفعل كل هذا لتحرير جنديها القذر ليس الا اكذوبة."

واضاف "لن اتمكن من الحصول على وقود لسيارتي بعد يوم او يومين وسأتوقف عن العمل." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى