اولمرت يأمر بشن عمليات "ضد الارهابيين" وخاطفو الجندي يلمحون الى عدم قتله

> بئر السبع «الأيام» ا.ف.ب :

>
رئيس الوزراء ايهود اولمرت يتحدث مع رئيس هيئة الاركان الاسرائيلي
رئيس الوزراء ايهود اولمرت يتحدث مع رئيس هيئة الاركان الاسرائيلي
امر رئيس الوزراء ايهود اولمرت القوات الاسرائيلية أمس الثلاثاء بشن عمليات "ضد الارهابيين" مؤكدا على رفضه التفاوض مع خاطفي الجندي الاسرائيلي الذين المحوا الى نيتهم بعدم قتله.

وقال اولمرت في كلمة القاها امام منتدى لرجال اعمال في بئر السبع في جنوب اسرائيل "لقد اصدرت امرا بمواصلة العمليات لضرب الارهابيين ومن يحميهم ومن يصدر لهم الاوامر".

واضاف اولمرت "سنضرب كل الارهابيين ولن نستثني اي من الذين يهاجمون دولة اسرائيل"وكان مسلحون فلسطينيون خطفوا الجندي في عملية على موقع عسكري اسرائيلي في 25 حزيران/يونيو.

وفي اشارة ضمنية الى عدم وجود نية لدى خاطفي الجندي الاسرائيلي بقتله، صرح متحدث باسم احدى المجموعات الثلاث التي تحتجز الجندي ان المبادئ الاسلامية تنص "على اكرام الاسرى وعدم الاساءة اليهم".

واوضح ابو مثنى المتحدث باسم الجيش الاسلامي وهي احدى المجموعات الثلاث المسؤولة عن احتجاز الجندي لوكالة فرانس برس "البعض يعتقد ان القوى التي قامت بتنفيذ العملية ربما تقدم على قتله لكننا نقول اننا كامة اسلامية من مبادئنا ان نكرم الاسرى وان نحسن معاملتهم والا نسيء اليهم" في اشارة ضمنية الى عدم قتل الجندي الاسير.

وقال ابو مثنى ان الخاطفين قرروا "تجميد اي اتصال مع اي طرف كان داخلي او خارجي وطي ملف الجندي الاسرائيلي" وعدم الافصاح باي معلومات تتعلق بمصيره.

ومن ناحيته اكد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية ان "الفرصة قائمة للحل السياسي وبالطرق السلمية" لازمة الجندي الاسرائيلي المخطوف مشددا على حرص الحكومة على عدم تعرضه لاي اذى.

وقال غازي حمد لوكالة فرانس برس ان "الحكومة معنية باستمرار الوساطة والجهود تظل مستمرة ونفضل الحلول السلمية والسياسية على التصعيد العسكري" موضحا "هناك فرصة قائمة للتغلب على الصعوبات والحل السياسي للازمة وايجاد حالة توافق وصيغة مقبولة للجميع".

واوضح حمد "ان هناك اطرافا عدة خصوصا مصر واطراف دولية تبذل جهودا من اجل الوصول الى مخرج".

الا ان اولمرت اكد في بئر السبع رفضه اجراء اية مفاوضات مع المسلحين الفلسطينيين الذين يحتجزون الجندي الاسرائيلي.

وقال "لا نتفاوض مع الارهابيين. وسنستخدم كل القوة الضرورية ولن نذعن للابتزاز".

واضاف اولمرت "لن ادع احد يعتقد ان ان الخطف هو وسيلة لتركيع اسرائيل,اذا استسلمنا اليوم، فان العديد من المدنيين سيكونون هدفا لعمليات الخطف لاننا نكون نرسل رسالة بان هذه الطرق تثمر".

واكد "هذه حرب طويلة تتطلب منا الكثير من الصبر. وستتطلب منا احيانا تقديم التضحيات الكبيرة. يجب ان نكون قادرين على الضغط على اعصابنا والضرب بقوة كبيرة,وسنفعل ذلك، وسننتصر وسنعيد جلعاد شاليت الى عائلته".

وقال اولمرت ان الجندي "في ايدي ارهابيين وحوش يريدون تدمير اسس دولة اسرائيل،ولكنهم لن يفعلوا شيئا سوى جلب الاذى للشعب الفلسطيني".

واعلنت هذه المجموعات في بيان أمس الأول الإثنين انها امهلت اسرائيل حتى الساعة الثالثة بتوقيت غرينتش من صباح أمس الثلاثاء لتلبية مطالبها بالافراج عن معتقلين فلسطينيين.

ومن ناحيته اكد آفي بازنر الناطق باسم الحكومة الاسرائيلية في تصريح لمحطة "ال سي اي" الاخبارية الفرنسية أمس الثلاثاء ان الجندي الاسرائيلي المخطوف منذ 25 حزيران/يونيو "على قيد الحياة".

وقال بازنر "نعرف حتى الان ان جلعاد شاليت على قيد الحياة. نعرف انه مصاب وقد زاره طبيب فلسطيني قبل ايام"واضاف "لدينا معلومات اكيدة. حتى الساعة لا يزال على قيد الحياة".

وفي الضفة الغربية افادت مصادر امنية وطبية ان ناشطا فلسطينيا قتل أمس الثلاثاء خلال اشتباكات مع الجيش الاسرائيلي في جنين.

واوضحت المصادر ان فداء ابو قنديل (20 عاما) من كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح قتل برصاص جنود اسرائيليين عندما كان يحاول زرع قنبلة لدى مرور دورية للجيش تشارك في عملية في المدينة..

كما كثفت اسرائيل هجومها على قطاع غزة ليلة أمس الأول، حيث قتل الجيش الاسرائيلي ناشطا في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، واحدى المجموعات التي اسرت الجندي، في غارة اسرائيلية ليلا على بيت لاهيا شمال مدينة غزة، كما دمر الطيران الاسرائيلي مبنى في الجامعة الاسلامية التي تعتبر معقلا لحماس في مدينة غزة.

وبهذا يرتفع الى 5130 عدد الاشخاص الذين قتلوا منذ بدء الانتفاضة في ايلول/سبتمبر 2000، غالبيتهم العظمى من الفلسطينيين وفق حصيلة وضعتها وكالة فرانس برس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى