> في اتصال هاتفي أجرته «الأيام» مساء أمس مع الأخ المهندس حيدر أبوبكر العطاس، رئيس أول حكومة لدولة الوحدة وصف الانتخابات الرئاسية القادمة بأنها ستكون «ساخنة وسترتفع درجة الحرارة على غير المعتاد.. أقول ذلك من المؤشرات التي بدأت مع تسجيل المرشحين للانتخابات الرئاسية وقد دشن هذا التسجيل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح.. وكنت أتمنى عليه لو ذهب إلى المجلس للتسجيل كمواطن على قدر من المساواة مع بقية المرشحين ولكن كانت هذه أمنية».

وفي رده على سؤال حول سخونة الانتخابات هل ذلك مؤشر ايجابي أم سلبي قال الأخ حيدر العطاس: «أعتقد أن ما جاء في تصريحات فخامة الرئيس يرفع من سخونة هذه الانتخابات، لأنها تؤشر على أن بدأ يعطي اهتماما بجدية الانتخابات على غير العادة.. ومن هنا أقول ان ترشيح الأخ فيصل بن شملان عن احزاب اللقاء المشترك وقبول الأخ فيصل هذا الترشيح الجاد والشجاع يعتبر تضحية عظيمة أيضا تستحقها اليمن من أجل إرساء قواعد الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، وسخونة الانتخابات تظل مسألة إيجابية ولكن، وكما طلب الأخ الرئيس اليوم (أمس) في خطابه وفي خطاباته السابقة فيما يتعلق بمطالبته المرشحين أثناء الحملة أن تتسم خطاباتهم بالحصافة، أتمنى عليه أن يدشن هذه المرحلة.. وأن يلتزم الحزب الحاكم ليعبر من خلال تحييده وسائل الاعلام وأجهزة الدولة، عن ثقته وقدراته وإمكانياته.. لا يتم التحدث عن الجماهير، لأنها لا تعرف ماذا يدور وكيف خرجت في المظاهرات». ومضى يقول: «الانتخابات ستكون ساخنة سخونة إيجابية إذا ترافقت مع حرية الانتخابات ونزاهتها وشفافيتها وأن تجري في أجواء آمنة بعيدة عن الوعيد والتهديد، وستفرز هذه الانتخابات إذا جرت في هذه الأجواء نتائج مذهلة وغير متوقعة إذا خلت من التداخلات المخلة بها، ذلك أن أحزاب اللقاء المشترك تمتلك قواعد انتخابية واسعة ومنظمة بين صفوف شعب تواق لاستعادة زمام المبادرة للمضي قدما لدحر الفساد الذي أضر باليمن وسمعة أبنائه، والتوجه نحو بناء سلطته التي تمثل الدولة والتخلص من دولة السلطة التي غيبت الدستور والقانون وأعملت الفساد في الأرض وبين العباد لدرجة أن مس هذا الفساد لقمة العيش النظيفة والكريمة التي يكافح من أجلها أبناء اليمن مع تباشير فجر كل يوم من الأيام».