> بروكسل «الأيام» مارك جون :
المحادثات مع ايران بداية طيبة
وقالت كريستينا جالاتش المتحدثة باسم خافيير سولانا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أمس عن الاجتماع الذي عقده ودام ساعتين مع علي لاريجاني كبير المفاوضين النوويين الايرانيين "انها بداية طيبة لما نتوقع ان يكون اجتماعا ايجابيا يوم 11 يوليو".
وقالت جالاتش عن رد ايران الذي طال انتظاره على عرض الحوافز التكنولوجية والتجارية والحوافز الأخرى مقابل وقف تخصيب اليورانيوم "نتوقع يوم الثلاثاء ان يتمكنوا من اعطائنا ردا ملموسا".
وردا على سؤال عما إذا كان الاتحاد الأوروبي واثقا من أن إيران ستقدم ردا كاملا لدى انعقاد قمة الثماني للدول الصناعية الكبرى في سان بطرسبرج بروسيا يوم 15 يوليو تموز الجاري قالت جالاتش "نريد تهيئة الظروف لبدء المفاوضات في أسرع وقت ممكن...أقول دوما إننا لا نستخدم عبارة (مواعيد نهائية)."
غير أنها أضافت أن قمة الثماني واجتماع وزراء خارجية القوى الكبرى الذي يسبقها في 12 يوليو تموز هما تواريخ مهمة.
ولم تقدم جالاتش تفاصيل عن مضمون المحادثات بين سولانا ولاريجاني التي وصفتها بأنها اجتماع اقتصر عليهما ولم يحضره سوى مترجم وأضافت أن سولانا شدد فقط على الفائدة التي تجنيها إيران من قبول العرض.
ومن المقرر أن يستضيف سولانا لاريجاني في جولة ثانية من المحادثات مع الدول التي قدمت العرض وهي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا التي ستحضر أيضا الاجتماع الذي يعقد في بروكسل يوم 11 يوليو تموز,والدول الخمس هي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا.
وعرضت الدول الست تقديم مفاعل نووي حديث مع ضمان حصول إيران على الوقود النووي إلى جانب مزايا اقتصادية إذا توقفت طهران عن تخصيب اليورانيوم.
وقال لاريجاني ويشغل أيضا منصب رئيس مجلس الأمن القومي الأعلى في إيران قبل اجتماعه مع سولانا إنه سيقدم ردا أوليا الأسبوع القادم.
وقال للصحفيين "نحن جادون بشأن مواصلة المفاوضات وسنبدأ المحادثات يوم الثلاثاء المقبل."
وقال مسؤول أمريكي فيما بعد للصحفيين بمقر وزارة الخارجية الأمريكية في رسالة بالبريد الالكتروني إن لاريجاني لم يرد على العرض خلال الاجتماع الأول مع سولانا.
وحذر محمد البرادعي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران يوم الأربعاء الماضي من أن المجتمع الدولي يفقد صبره إزاء امتناعها عن الرد بسرعة على المقترحات.
وقال البرادعي للصحفيين في أنقرة بعد محادثات مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان "السلطات الإيرانية قالت لي انها بحاجة لبعض الوقت لتقديم الرد."
وأضاف قائلا "أعتقد انهم بحاجة للتأكد من ان الجميع في إيران موافقون. ولكن حين أقول ذلك فإنني آمل ان تتفهم إيران ان المجتمع الدولي بدأ يفقد صبره نوعا ما. وكلما كان تقديم الرد مبكرا كان ذلك أفضل للجميع."
وتتهم الولايات المتحدة إيران بتنفيذ برنامج سري لصنع أسلحة نووية في حين تنفي إيران ذلك قائلة إن الهدف الوحيد لبرنامجها النووي هو توليد الكهرباء.
وأرجأت إيران يوم الأربعاء الماضي المحادثات مع سولانا بسبب غضب طهران فيما يبدو من زيارة زعيمة للمعارضة في المنفى للبرلمان الأوروبي لكن لاريجاني قال إنه قبل دعوة خاصة للعشاء أمس الأول الخميس "احتراما" لسولانا.
ويقول دبلوماسيون إنه مع معارضة روسيا والصين على الارجح لأي عقوبات قد تقترح في الأمم المتحدة ضد إيران في هذه المرحلة لن يكون الغرب في وضع يسمح له بتحديد مواعيد نهائية أو الضغط على طهران لترد خلال محادثات بروكسل او قبل قمة الثماني في روسيا.
(شارك في التغطية زيرين الجي في انقرة) رويترز