سوري يتهم القنصلية الهولندية بدمشق بخطف طفليه

> دمشق «الأيام» د.ب.أ :

> اتهم مواطن سوري يدعى هشام الحافظ أمس السبت القنصل الهولندي وزوجته في دمشق بخطف طفليه من المنزل نافيا أن يكون الطفلان ويدعيان سارة /10 أعوام/ وعمار /13 عاما/ لجئا إلى السفارة بمحض إرادتهما. وأشار إلى أن الطفلين تعرضا في وقت سابق لمحاولة خطف من قبل هولنديين.

وقال المواطن السوري /51 عاما/ في حديث له إن علاقته مع طفليه كانت جيدة جدا حتى 26 حزيران/يونيو وهو يوم "الاختطاف".

وعن علمه بالحادث قال إنه "عند الساعة 11:45 صباحا (بالتوقيت المحلي) جاءني اتصال هاتفي من الخادمة الاندونيسية تقول إن الطفلين خرجا ولم يعودا علما بأن خط الهاتف كان مقطوعا وقامت هي بإصلاحه".

وأشار إلى أنه ونظرا لمحاولة "الاختطاف" الاولى "ذهبت إلى السفارة (الهولندية) مباشرة وكانت هناك حراسة مشددة غير مألوفة وعندما رآني القنصل /ميكلس بلوج/ أمام السفارة طلب مني المغادرة إلا أنني دخلت إلى مبنى السفارة كوني أحمل الجنسية الهولندية.

ونفى القنصل أن يكون الطفلان موجودين في السفارة إلا أنه وبعد نحو ساعتين ونصف اتصل القنصل هاتفيا بي وأبلغني بأنهما موجودين في السفارة."

واتهم والد الطفلين القنصل مباشرة بالمسئولية عن عملية الاختطاف قائلا "اتهم القنصل ميكلس بلوج وزوجته بالمسئولية بشكل مباشر عن العملية"وأشار في هذا الصدد إلى أن القنصل قام ، قبل سفر والدة الطفلين جانيكا شونهوفن التي كانت في زيارة لدمشق في 18 حزيران/يونيو ، وزوجته بزيارة إلى منزله دون موعد مسبق في العاشرة مساء مع العلم أن العادات والتقاليد الهولندية لا تقبل الزيارات بعد التاسعة مساء بدون موعد مسبق.

وقال هشام الحافظ "سألت أم الطفلين إذا ما كان هناك موعد فتغيرت ملامح وجهها ونفت" مضيفا بالقول " يبدو أن هدف الزيارة كان التعرف على الطفلين"وأشار إلى أنه انفصل عن أم الطفلين بالتراضي عام 1997 بعد زواج دام تسع سنوات.

ومضى قائلا "بقي الطفلان مع الام حتى تزوجت مرة ثانية وأنجبت توأما في عام 2000 فبدأ زوجها في معاملة الطفلين بشكل سيء حتى عام 2004". إلا أن السبب المباشر لعودته مع طفليه إلى سوريا هو تعرض منزله للحرق مرتين في هولندا كما تعرض هو للتهديد هاتفيا وطلب منه مغادرة البلاد.

وأضاف أنه قرر بعد هذه التطورات اللجوء إلى سوريا وأحضر معه طفليه بعد أن أبلغ والدتهما بأنه "ذاهب إلى فرنسا" إلا أنه وبعد وصوله إلى دمشق أبلغ السفارة الهولندية بالامر وقامت السفارة بإبلاغ الام.

وكانت السلطات الهولندية قد اتهمت الحافظ بخطف ولديه من هولندا وأخذهما إلى سوريا في أب/أغسطس 2004.

وأشار إلى أنه يبدو أن هناك اتصالا جرى مع الطفلين يوم الاختطاف "وقالوا لهما إن والدتكما بالخارج" مضيفا أن هناك شهود عيان "شاهدوا الاطفال يخرجون في سيارة خاصة" وليست سيارة أجرة كما أعلنت السفارة الهولندية في دمشق.

وتابع قائلا إن "الام كانت تزور الطفلين بشكل متكرر في سوريا كان أخرها في 13 حزيران/يونيو 2006 حيث بقيت في دمشق لمدة عشرة أيام وزارتهما في المنزل عدة مرات واشترت قبل سفرها لعمار هاتفا محمولا دون عملي". وقال إن ذلك استهدف على ما يبدو "الاتصال به تمهيدا لعملية الخطف."

وأوضح المواطن السوري أنه ممنوع من زيارة طفليه أو رؤيتهما في السفارة وأن عمهما تمكن من زيارتهما بصحبة مسئول في الخارجية السورية وأن الطفلين عانقاه ولكن تم طرده بعد هذه الزيارة.

ومضى قائلا إن زوجة القنصل تعيش مع الطفلين 24 ساعة يوميا في مبنى السفارة بعد الاختطاف "رغم أن السفير نفى أن يكون القنصل وزوجته يعيشان في السفارة".

وأعلنت السلطات الهولندية أن الطفلين دخلا إلى السفارة باختيارهما ولم يتم اختطافهما كما يقول والدهما.

وطالب الحافظ السفارة "بإعادة الطفلين وحضور الزوجة للتفاوض بشأنهما" معتبرا أن ما حدث هو "ابتزاز". وحمل السفارة "مسئولية أمن طفليه وسلامتهما".

وعن حادث الاختطاف الاول أوضح الحافظ أن ثلاثة هولنديين حاولوا اصطحاب الطفلين في أيار/مايو 2005 بحجة "أخذهما إلى والدتهما لكن تصادف قدومي إلى المنزل فلاذوا بالفرار..وتم نصب كمين لهم مرة ثانية في المنزل وألقي القبض عليهم وتبين أنهم قدموا خصيصا من هولندا بتكليف من الام و تم اتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم كما تعهد القنصل الهولندي بدمشق بعدم تكرار هذا الحادث معتبرا إياه سوى تفاهم".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى