> اعلن وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني أمس الأحد ان اغلاق منافذ استيراد وقود السيارات عبر تركيا والكويت هو السبب الرئيسي لازمة البنزين التي يعانيها العراق وخصوصا العاصمة بغداد.

وطوال الاسبوع الماضي انتظرت مئات السيارات ساعات طويلة ليل نهار على امتداد كيلومترات عدة للتزود بالبنزين من محطات بيع الوقود في بغداد.

ويستخدم سكان العاصمة العراقية البنزين ايضا لتشغيل مولدات الكهرباء المنزلية اذ ينقطع التيار لساعات طويلة كل يوم.

وقال الشهرستاني خلال مؤتمر صحافي ان "الحاجة اليومية الى البنزين في العراق تبلغ 22 مليون ليتر والطاقة الانتاجية لا تتجاوز عشرة ملايين يوميا، من هنا الحاجة الى استيراد نحو 12 مليون ليتر يوميا".

واوضح ان "هذه الكمية تستورد من المنافذ الجنوبية والشرقية والشمالية من (دول جوار) العراق".

واضاف الوزير العراقي ان ازمة وقود السيارات التي شهدها العراق وخصوصا بغداد خلال الايام الاخيرة سببها الاساسي قيام "الجانب التركي باغلاق المنفذ الشمالي بسبب بعض العمليات العسكرية وعدم سماحه بدخول الشاحنات (المحملة بالبنزين) للعراق".

وتابع ان "واردات البنزين عبر دولة الكويت (جنوب) انقطعت كذلك لوجود صيانة في المصافي الكويتية"، بالاضافة الى "انقطاع في التيار الكهربائي في عموم العراق خلال الاسبوع الماضي" ادى الى تعطل مصافي النفط في البلاد.

واكد الشهرستاني انه تم "تجاوز الازمة الان فقد افرغت السفن اكثر من 40 مليون ليتر من البنزين خلال الايام الثلاثة الماضية، والكمية تضخ الان ويتوقع وصولها الى بغداد خلال الايام الثلاثة المقبلة".

وقال "مع نهاية الاسبوع الحالي وبداية الاسبوع المقبل سيعود العراقيون الى الانتظار ساعة (واحدة) للتزود بالوقود من المحطات في بغداد".

ويبلغ سعر ليتر البنزين في محطات الوقود 250 دينارا عراقيا (حوالى 20 سنتا) فيما يبلغ في السوق السوداء 1250 دينارا (نحو دولار) ما يعد مبلغا كبيرا بالنسبة الى غالبية العراقيين.