> باريس «الأيام» ا.ف.ب :

وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي
وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي
رفض وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي أمس السبت "المبادرات الحالية" التي تبحث في سبل تشكيل قوة دولية لنشرها في لبنان "فيما لم يتقرر بعد وقف لاطلاق النار".

وقال دوست بلازي في مؤتمر صحافي "ازاء المبادرات الحالية العديدة في مجلس الامن حول تشكيل قوة متعددة الجنسية في المنطقة في حين لم يتقرر اي وقف لاطلاق النار، نعتقد ان لفرنسا مقاربة اخرى".

واعتبر الوزير الفرنسي ان "قوة متعددة الجنسية من دون وقف لاطلاق النار لا يمكنها في الواقع ان تظهر اي فاعلية".

وتابع "نعتقد انه لا يمكن الوصول الى اي مكان عبر القوة ودوامة العنف، في اي مكان في العالم وخصوصا في هذه المنطقة، وهذا ما اظهره المثال العراقي".

واضاف "بالنسبة الينا، لا يمكن لنشر قوة متعددة الجنسية ان يتم قبل الاتفاق السياسي، بل على العكس، هو يعقبه".

وكان الرئيس الاميركي جورج بوش دعا أمس الأول الجمعة في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الى نشر قوة دولية في جنوب لبنان "بسرعة".

الا ان واشنطن امتنعت حتى الآن عن المطالبة بوقف فوري لاطلاق النار في لبنان بخلاف دول عدة بينها فرنسا.

وحذر دوست بلازي من "تصاعد التشدد لدى الراي العام من على جانبي النزاع، الامر الذي يمكن ان يقودنا على المدى المتوسط نحو نزاع بين الثقافات والحضارات المختلفة، ما قد يزعزع الاستقرار في مدى اوسع بكثير من هذه المنطقة".

كما اشار دوست بلازي الى وجود "تباين" بين موقفي فرنسا والولايات المتحدة حول "سبل التوصل الى تجريد حزب الله من سلاحه".

وقال في هذا السياق ان "التباين بيننا وبين الاميركيين ليس حول الهدف وهو نزع سلاح الميليشيات وخصوصا حزب الله في اطار القرار 1559" بل هو حول "سبل التوصل الى تجريد حزب الله من سلاحه".

وردا على سؤال حول تصريحات نظيرته الاسرائيلية تسيبي ليفني التي دعت فرنسا الى "انهاء عملها العظيم في لبنان من خلال التطبيق الميداني للقرار الذي بادرت الى الدعوة لاصداره" في اشارة الى القرار 1559، اكد دوست بلازي ان هذا القرار ينص على "نزع سلاح الميليشيات في اطار عملية سياسية (...) لطالما كان الامر على هذا النحو وهكذا يجب ان تبقى".

وصدر القرار 1559 في ايلول/سبتمبر 2004 على خلفية تنسيق واسع بين باريس وواشنطن واسفر عن انسحاب القوات السورية من لبنان.

وكانت باريس رحبت أمس الأول الجمعة "بتقارب" الموقفين الفرنسي واللبناني حول سبل حل النزاع الحالي، وذلك اثر اتصال هاتفي بين دوست بلازي ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة,وتتضمن اقتراحات السنيورة اعلان وقف فوري لاطلاق النار.