اسرائيل توسع دائرة قصفها وتدمر جسورا شمال بيروت غداة كلمة نصرالله

> بيروت «الأيام» ربى كبارة وجوزف بدوي :

>
اشتعال النيران في احدى المناطق بعد القصف الاسرائيلي
اشتعال النيران في احدى المناطق بعد القصف الاسرائيلي
وسع الطيران الحربي الاسرائيلي قصفه قبل ظهر أمس الجمعة غداة التهديدات المتبادلة بتوسيع دائرة القصف بين اسرائيل وحزب الله، واستهدف للمرة الاولى اربعة جسور اساسية على الطريق بين بيروت وشمال لبنان في مناطق اكثرية سكانها من المسيحيين.

واستيقظ سكان العاصمة بيروت والمناطق المجاورة لها فجرا على دوي انفجارات ضخمة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت,ولم تمض ساعات حتى وسع الطيران قصفه مستهدفا جسورا ضخمة وحيوية تربط العاصمة بطرابلس في الشمال ومنها بسوريا.

واعلن المسؤول في الصليب الاحمر اللبناني جورج كتانه ان اربعة اشخاص قتلوا واصيب 15 آخرون بجروح في هذه الغارات التي ادت الى اصابة جسري المعاملتين وكازينو لبنان (نحو 20 كلم شمال بيروت) باضرار، وتدمير جسري الفيدار على مقربة من مدينة جبيل (40 كلم شمال بيروت) والمدفون الفاصل بين محافظتي جبل لبنان والشمال بشكل كامل.

واعتبر رئيس الجمهورية العماد اميل لحود ان هذا التوسيع هدفه "تشديد الحصار على اللبنانيين وقطع التواصل بين ابناء الوطن وتجويعهم بهدف الضغط لفرض الشروط التي رفضها لبنان الذي يتمسك بوقف فوري لاطلاق النار قبل اي خطوة اخرى".

وقال لحود ان "الغارات التي نفذت اليوم (أمس)، تؤكد ان اسرائيل تحاول التعويض عن خسائر جيشها في الجنوب (...) وذلك بقطع الطريق الساحلية الوحيدة المتبقية لتأمين المساعدات للنازحين والمهجرين، ولتموين البلاد بحاجاتها الى المشتقات النفطية والمواد الغذائية والاسعافات".

ورأى نائب منطقة كسروان فريد الخازن من التيار الوطني الحر بزعامة ميشال عون ان هذا التوسيع للقصف "مرتبط بالتصعيدين العسكري والسياسي أمس الأول الخميس" في اشارة الى تبادل التهديدات بين الامين العام لحزب الله حسن نصرالله بقصف تل ابيب في حال قصفت بيروت وتهديد اسرائيل الصريح بتوسيع قصف البنى التحتية.

وقال النائب الخازن الذي يقع جسرا المعاملتين والكازينو في منطقته لوكالة فرانس برس ان "قصف هذه الجسور الاربعة لا يبرر عسكريا بل الهدف منه التخويف والترهيب وزيادة حالة القرف لدى الناس".

واضاف انه "لا قيمة سياسية لهذا القصف الذي لا يمكن ان يترجم بتحقيق مكاسب سياسية لان ما يجري على الارض في الجنوب وحده هو الذي يمكن ان يؤثر سياسيا".

ورأى ان "النوايا الاسرائيلية وراء هذا القصف قد تكون تأليب الرأي العام على حزب الله ومزيدا من التخويف والترهيب واستكمال قصف البنى التحتية واخر ما نستطيع ان نفكر فيه هو ان يكون هناك هدف عسكري وراء قصف هذه الجسور".

وقالت الصحافية جمانة حداد التي تسكن على مسافة نحو مئتي متر من جسر المعاملتين انها استيقظت على دوي القصف والضوء القوي المنبعث منه. ورأت ان "الهدف من هذا القصف هو تخويف الناس ولا يمكن ان يكون تكتيكا عسكريا".

وقالت لوكالة فرانس برس "بت مقتنعة بضرورة الخروج من لبنان ولا اريد ان يشب اولادي في هذه الظروف". واضافت ان "لبنان بات بلدا يقتل مستقبل اولاده وهو لا يستحق بنيه".

اسرائيل تدمر جسورا شمال بيروت
اسرائيل تدمر جسورا شمال بيروت
والجسور الاربعة هي جسور رئيسية لحركة السير بين بيروت وشمال لبنان ومنه الى سوريا بعد ان قطعت الغارات الاسرائيلية عمليا الطريق الى معبر المصنع الحدودي المؤدي الى سوريا عبر شرق لبنان.

ومنذ بدء القصف على لبنان قبل اكثر من ثلاثة اسابيع اغار الجيش الاسرائيلي على البنى التحتية في لبنان مثل مطار بيروت ومطارين اخرين صغيرين ومرافىء عدة الى نحو مئة جسر وطرقات ومحطات توليد للكهرباء، من دون ان يستهدف بشكل مكثف المناطق المسيحية.

وكان نصرالله قال مساء أمس الأول الخميس في كلمة متلفزة متوجها الى الاسرائيليين "اذا قصفتم عاصمتنا سنقصف عاصمة كيانكم الغاصب" في اشارة الى تل ابيب في رد على تصريحات رئيس الاركان الاسرائيلي دان حالوتس الذي هدد الاربعاء "بضربات جوية في عمق لبنان بما فيه بيروت".

وردا على تهديد نصر الله نقل التلفزيون الاسرائيلي عن مسؤول عسكري اسرائيلي كبير لم يكشف اسمه ان اسرائيل ستدمر كل البنى التحتية في لبنان اذا تعرضت تل ابيب
للقصف بصواريخ حزب الله. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى