مقتل 16 فلسطيني في العملية العسكرية الاسرائيلية المستمرة في رفح

> غزة «الأيام» صخر ابو العون :

>
اقارب الشهيدان كفاح الناطور وشقيقها عمار الناطور في لحظة حزن
اقارب الشهيدان كفاح الناطور وشقيقها عمار الناطور في لحظة حزن
ذكرت مصادر طبية وامنية فلسطينية ان حصيلة ضحايا العملية العسكرية الاسرائيلية المستمرة منذ فجر الخميس الماضي على رفح جنوب قطاع غزة، ارتفعت الى 16 قتيلا بسقوط اربعة فلسطينيين فجر أمس السبت بينما جرح اكثر من خمسين آخرين.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان ان "العدوان الاسرائيلي الغاشم الذي يستهدف المدنيين العزل والنساء والاطفال في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، ادى حتى اللحظة الى استشهاد 16 مواطنا واصابة ما يزيد على خمسين آخرين كان اخرهم اربعة فجر أمس" السبت.

واوضحت الوزارة ان بين هؤلاء القتلى اليوم "فتاة وشقيها"، مشيرة الى ان "معظم الشهداء والجرحى من الأطفال وغالبية الجرحى إصاباتهم حرجة وخطيرة".

واتهمت الوزارة "قوات الاحتلال بانها عازمة عن قصد على قتل المزيد من العائلات والمواطنين المدنيين العزل (...) وحتى الرضع لم يسلموا من القتل فكانت اصغر شهيدة وهي الرضيعة شهد صالح عمر الشيخ عيد (3 ايام)".

وقالت مصادر طبية في مستشفي ابو يوسف النجار برفح ان "الفتاة كفاح الناطور (13عاما) وشقيقها عمار الناطور (16 عاما) قتلا في غارة اسرائيلية استهدفت عائلة فلسطينية وادت الى اصابة والدتهما هدى الناطور (45 عاما ) بجروح خطيرة جدا,كما جرح اثنان آخران من ابنائها".

وتابعت ان العائلة تعرضت للغارة "عندما حاولت الهروب من منزلها الواقعة المنطقة التى يتوغل فيها الجيش الاسرائيلي استهدفتهم الطائرات الاسرائيلية".

واضافت هذه المصادر ان ناشطين مسلحين قتلا في غارتين جويتين منفصلتين فجر أمس السبت.

وقتل محمد الخواجا (23 عاما) الناشط في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في الغارة الاولى بينما قتل شريف عياش (23 عاما) الناشط في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، في الغارة الثانية.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، قال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان "اربعة ارهابيين مسلحين اصيبوا برصاص الجيش أمس السبت في حادثين منفصلين في قطاع رفح".

واضاف ان "اكثر من 35 ارهابيا فلسطينيا تمت تصفيتهم خلال عمليات الجيش في الساعات ال48 الماضية".

وقال الطبيب على موسى مدير مستشفي ابو يوسف النجار ان "عدد الشهداء الذى سقطوا نتيجة العدوان الاسرائيلي على رفح منذ فجر الخميس الماضي ارتفع الى 16 فلسطينيا (...)استشهد معظمهم نتيجة غارات اسرائيلية بينما جرح عشرات بينهم عشرة على الاقل في حال الخطر".

وذكرت مصادر امنية ان "الجيش الاسرائيلي وسع من عملية التوغل فجر أمس (السبت) ووصل الى المدخل الشرقي لمدينة رفح وقطع الطريق الرئيسي صلاح الدين,كما قام بتدمير موقع لقوات الامن الوطني على مدخل المدينة".

وتابعت ان الجيش الاسرائيلي توغل بذلك "مسافة تزيد على اربعة كيلومترات في محافظة رفح".

واكدت وزارة الصحة من جهتها ان "قوات الاحتلال الاسرائيلي مستمرة في استخدام اسلحة فتاكة وقنابل وصواريخ تحدث تمزقا فظيعا لأعضاء الجسم"، موضحة ان جثامين الشهداء تصل للمستشفيات اشلاء متفحمة وممزقة بشكل لا يمكن وصفه ولا تستطيع عينا ان تراه من فظاعته".

واستنكرت الوزارة "محاصرة قوات الاحتلال للمستشفيات والمراكز الصحية والاعتداء على الطواقم الطبية والمنقذين وسيارات الاسعاف ومنعهم من الوصول للجرحى والمصابين والأطفال والنساء وكبار السن الذين يسقطون جرحى بقذائف وصورايخ ورصاص الجيش الإسرائيلي وينزفون أمامهم".

ودعت الوزارة المجتمع لدولي والأمم المتحدة وجمعيات حقوق الانسان واللجنة الدولية لمنظمة الصليب الأحمر" الى "تحمل مسؤولياتهم تجاه ما يجري ضد الشعب الفلسطيني الأعزل ومحاولة الضغط على الاحتلال لوقف عدوانه الوحشي ضد المدنيين والأبرياء العزل".

وبدأ الجيش الاسرائيلي فجر الخميس الماضي عملية توغل واسعة في قطاع رفح بمشاركة عشرات الدبابات والجرافات وبمساندة الطيران.

وقتل 168 فلسطينيا على الاقل وعسكري اسرائيلي واحد في العمليات الاسرائيلية التي بدأت في 28 حزيران/يونيو للعثور على عسكري اسرائيلي اسرته قبل ايام من ذلك مجموعات مسلحة فلسطينية،وللحد من اطلاق الصواريخ يدوية الصنع على جنوب الدولة العبرية.

وبذلك ترتفع حصيلة القتلى منذ اندلاع الانتفاضة في ايلول/سبتمبر 2000 الى 5317 شخصا معظمهم من الفلسطينيين حسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس.(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى