> جوبا «الأيام» رويترز:

تبدأ شركة الامن الامريكية الخاصة المتعاقدة مع وزارة الدفاع "دين كورب انترناشيونال" في العام القادم اعادة تشكيل آلاف من مقاتلي جنوب السودان السابقين وتحويلهم الى جيش محترف.

وأنهى اتفاق سلام في العام الماضي بين جنوب السودان وحكومة الخرطوم أطول الحروب الاهلية في افريقيا مما ادى الى خروج العديد من المقاتلين من الادغال.

ويقول ضباط الامم المتحدة وناشطو حقوق الانسان ان المتمردين السابقين يحتاجون على وجه السرعة الى تدريب ليتحولوا الى قوة حديثة تخضع لسيطرة حكومة جنوب السودان.

وقال ال ريني نائب رئيس دين كورب في مقابلة أمس السبت "التدريب العسكري يمكن ان يبدأ في أي وقت من اوائل العام القادم وسيستمر خلال السنوات القليلة القادمة." وقال على هامش اول معرض تجاري في جوبا عاصمة جنوب السودان "انه تحد دائما عندما تكون قوة ميليشيا متمردين لديها وقت فراغ كبير." وتقدم شركة دين كورب وهي من الشركات الراعية للمعرض نحو 40 مليون دولار في عقود لوزارة الخارجية الامريكية لبناء ثكنات وتوفير تدريب واتصالات لمتمردي جيش تحرير السودان.

وقال ريني "الحكومة الامريكية قررت ان وجود قوة جيش مستقر سيخلق بلدا مستقرا." ونفى ان العقود تضم أي اتفاق اسلحة مع حكومة جنوب السودان التي يقول مانحون انها حولت الجزء الاكبر من ميزانيتها لعام 2006/ 2007 (نحو 40 في المئة) الى الدفاع.

وقال "هذا العقد لا يشمل ارسال اسلحة الى جيش تحرير السودان. الفكرة ليست لمساعدتهم في الاغراض الهجومية." وأصاب التنفيذ البطيء للاتفاق الذي انهى الحرب بين حكومة الخرطوم في الشما ل ومتمردي الجنوب كثيرين بالاحباط في الجنوب.

وقتل مليونا شخص في الصراع الذي استمر عقدين ويقول كثير من الجنوبيين ان السلام يواجه مخاطر نتيجة للنزاعات بشأن اموال النفط ومناطق انتاج النفط على الحدود بين الشمال والجنوب.