> واشنطن «الأيام» كارولين دريس:

الأمن مازال مشددا والازدحام والتأخير مستمرين في مطار هيثرو أمس
الأمن مازال مشددا والازدحام والتأخير مستمرين في مطار هيثرو أمس
يقول محللون ان صلة لتنظيم القاعدة بمؤامرة تفجير طائرات عبر المحيط الاطلسي تم إحباطها قد تشير إلى أن القيادة المركزية للجماعة الاسلامية او الجماعات المحلية التابعة لها أقوى مما كان بعض المسؤولين والخبراء يعتقدون.

ورغم تأكيد مسؤولين امريكيين على أن قيادة تنظيم القاعدة الاصلية متعددة ولا تزال تشكل الخطر الاكبر فإنهم قالوا ايضا ان اعتقال او قتل الكثير من ابرز اعضاء التنظيم ساهم في اضعاف قوته.

وذكر تقرير وزارة الخارجية الامريكية عن الارهاب الدولي لهذا العام ان كبار قادة القاعدة باتوا غير قادرين فيما يبدو على توجيه انشطة المقاتلين كما في الماضي. لكنه اضاف أن انتشار جماعات اصغر واكثر مرونة حد فيما يبدو من قوتها لكنه ايضا حد ايضا من امكانية التنبؤ بتحركاتها بالمقارنة مع التنظيم الاصلي.

وقال كينيث كاتزمان وهو خبير في شؤون الارهاب بمركز ابحاث الكونجرس "اذا كانت القيادة المركزية للقاعدة لها بالفعل صلة فإن هذا يشير إلى انها ربما لم تتضرر بالشكل الذي تصورناه وانه لا يزال بإمكانها تدبير مؤامرة طموحة للغاية." واضاف "وحتى لو لم تكن القيادة المركزية للقاعدة (لها صلة) فإن هذا يثير القلق بشدة لأنه يظهر انك لست بحاجة للقيادة المركزية لتدبر مؤامرة مثل هذه." وذكر مسؤول في المخابرات الامريكية ان قادة القادة والجماعات التابعة للتنظيم وأي متشددين محليين يتبعون تعاليم اسامة بن لادن عرضة للاستهداف.

وقال المسؤول "الخطر الارهابي اكثر انتشارا ونحن على علم بذلك منذ بعض الوقت." ورغم انه من السابق لأوانه معرفة المسؤول عن تدبير المؤامرة يقول مسؤولون امريكيون كبار إن المؤامرة تحمل الكثير من بصمات القيادة المركزية للقاعدة.

وقالت مستشارة الامن الداخلي للبيت الابيض فران تاونسند أمس الاول الجمعة "انها تحمل بالفعل جميع البصمات." واضافت "نحن ندرس هذه الصلات...ندرسها مع حلفائنا في جميع انحاء العالم. وسأكون مندهشة بصراحة اذا لم نجدها. شهدنا بالفعل بعض (الصلات) ونواصل البحث عن اخرى." ومن بين المؤشرات على ضلوع القاعدة رحلات قام به مشتبه بهم إلى باكستان واهتمام القاعدة بفكرة تفجير الطائرات وأسلوب تنفيذ العمليات الذي يشمل عدة هجمات متزامنة.

وفي الشهر الماضي ايضا دعت القاعدة التي يعتقد ان قادتها يختبئون عند الحدود بين باكستان وافغانستان المسلمين إلى قتال كل من يؤيديون القصف الاسرائيلي للبنان وحذرت من شن هجمات ما لم تنسحب القوات الامريكية والبريطانية من العراق وافغانستان. وقللت الشرطة البريطانية من شأن أي ضلوع مباشر للقاعدة.

لكن خبراء الارهاب ومسؤولين يقولون إن لا أحد يعرف على وجه التحديد إن كانت القيادة المركزية هي التي تدير الانشطة أو إن كانت الجماعات المحلية صارت من القوة بحيث تسنى لها أن تخطط لشن هجمات كبيرة بمفردها. رويترز