اسرائيل تقول ان من حقها ضرب اسلحة حزب الله رغم الهدنة

> القدس «الأيام» ادم انتوس :

>
عمال الانقاذ ينتشلون جثة فتاة لبنانية قتلت في احدى الغارات يوم أمس
عمال الانقاذ ينتشلون جثة فتاة لبنانية قتلت في احدى الغارات يوم أمس
قال مسؤولون اسرائيليون أمس الأحد ان اسرائيل تعتقد بانه سيكون لها حق استخدام القوة لمنع حزب الله من اعادة التسلح وابعاد مقاتلي الجماعة عن مواقعهم في جنوب لبنان بعد سريان هدنة تم اعلانها بموجب قرار من الامم المتحدة.

وقال مسؤولون اسرائيليون ان مثل هذه العمليات ذات طبيعة "دفاعية" وبالتالي فهي مسموح بها في اطار قرار مجلس الامن الدولي الذي يدعو اسرائيل إلى وقف "جميع العمليات العسكرية الهجومية".

وعبر دبلوماسيون غربيون ومسؤولون في الامم المتحدة عن قلقهم من ان يفضي تعريف اسرائيل الفضفاض لكلمة "دفاعية" إلى اعادة اندلاع القتال واسع النطاق الامر الذي سيحول دون سرعة نشر قوات دولية مكلفة بمراقبة وقف لاطلاق النار.

وقال مسؤول اسرائيلي كبير طلب عدم نشر اسمه نظرا لحساسية الموضوع ان العمليات الاسرائيلية قد تشمل غارات جوية ضد قوافل الاسلحة في اي مكان من الاراضي اللبنانية.

واعلن كل من حزب الله واسرائيل الالتزام بقرار الامم المتحدة. لكن حزب الله قال انه سيواصل التصدي لاي جنود اسرائيليين على ارض لبنان,وقال دبلوماسي غربي مشارك في المداولات "ستكون هدنة هشة."

ووافقت حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت رسميا على القرار أمس الأحد. وذكرت الامم المتحدة ان قادة اسرائيليين ولبنانيين اتفقوا على ان يبدأ سريان الهدنة.

وقال مسؤولون اسرائيليون كبار ان الهدنة ستمثل نهاية للعمليات الهجومية الاسرائيلية.

لكنهم اضافوا ان الجيش سيواصل عمليات تهدف إلى "استئصال شأفة" مقاتلي حزب الله من مناطق في جنوب لبنان حيث توغل 30 ألف جندي اسرائيلي قبل الهدنة.

وذكر دبلوماسي غربي ان الولايات المتحدة والقوى الكبرى الاخرى لن تعترض على مثل عمليات "التطهير" هذه بشرط ان تقتصر على الجنوب.

ويفرض قرار الامم المتحدة ايضا حظرا في لبنان على نقل اسلحة او معدات عسكرية إلى اي "جهة او فرد" باستثناء الجيش اللبناني او قوات الامم المتحدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية مارك ريجيف ان الحظر يعني ان "اي اسلحة تدخل للبنان لحزب الله ستشكل انتهاكا للقرار."

واضاف دون الخوض في تفاصيل "ونتيجة لذلك إذا لم يتحرك أحد آخر لمنع هذا الانتهاك فان اسرائيل سيكون لها الحق في عمل ذلك."

وهاجمت اسرائيل مركبات قالت انها كانت تحمل اسلحة لحزب الله خلال الحرب التي استمرت شهرا. ولكن اتضح ان بعض القوافل كانت تقل مدنيين لا اسلحة,واسفرت غارة جوية على قافلة يوم الجمعة الماضية عن مقتل عامل في الصليب الاحمر اللبناني وستة مدنيين آخرين.

وقال مسؤول اسرائيلي كبير طلب عدم نشر اسمه ان اسرائيل يساورها القلق بشدة من عدم تطبيق الحظر المنصوص عليه في القرار مما سيفرض عليها التحرك عسكريا.

واضاف "لن نسمح باعادة إمداد حزب الله بالصواريخ والذخيرة إذا حاول القيام بذلك تحت ستار وقف العمليات الحربية."

وتابع ان "انتهاك الحظر...هو بوضوح تحرك هجومي ضد اسرائيل,وهو بالتالي أمر لا يسعنا قبوله ولنا كامل الحق في اتخاذ اجراءات دفاعية ضده." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى