أبو الغيط .. حزب الله قاتل بشرف
> القاهرة «الأيام» جوناثان رايت :
> أشاد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أمس الإثنين بصمود حزب الله اللبناني أمام إسرائيل لأكثر من أربعة أسابيع لكنه قال إن الجماعة ربما وقعت في خطأ سوء التقدير.
وفي مقابلة مع رويترز كان انتقاد أبو الغيط أكثر حدة لرد إسرائيل على الغارة التي شنها حزب الله يوم 12 يوليو تموز والتي كانت سببا في الهجمات الجوية والبرية التي أدت إلى نزوح حوالي مليون لبناني عن بيوتهم.
وقال إن الحرب التي استمرت شهرا لم تسفر عن نتيجة فاصلة من الناحية العسكرية وإن تبعاتها السياسية قد لا تتضح قبل أسابيع أو شهور.
ووصف الهجوم الإسرائيلي الذي تسبب في مقتل مئات المدنيين اللبنانين ولم يدمر حزب الله بأنه كان متعجلا وعنيفا وغير مسؤول. وقال "إنه (السلوك الإسرائيلي) تسبب في الصعوبات التي يواجهها الجميع."
وعن حزب الله قال "تصرفوا بطريقة أظهرت قدرتهم على المقاومة وقاتلوا بشرف... لكن النتيجة على أي حال كانت مأساة للبنان."
وفي المرحلة الأولى من القتال تشكك الرئيس حسني مبارك في صواب التقدير من جانب حزب الله ومنظمات فلسطينية قائلا إنه كان من الواجب أن يحسبوا نتائج أفعالهم.
وكرر أبو الغيط أمس الإثنين نفس الرأي قائلا إن "حزب الله كان يجب ان يكون حريصا" لو كان أدرك أن إسرائيل تبحث عن ذريعة لمهاجمته.
وأقر الوزير المصري بأن التعاطف الشعبي مع حزب الله في العالم العربي والإسلامي قوي. لكنه قال إن حزب الله باعتباره جزءا من الحكومة اللبنانية كان عليه العمل من أجل السلام والاستقرار.
وقال "الناس يشعرون بأن العالم الإسلامي يتعرض لاستعمال القوة طول الوقت وأن المسلمين وحدهم هم الذين يتعرضون للقتل... ولو أن جنديا إسرائيليا أو اثنين أو عشرة (قتلوا) يكون التركيز حينئذ على خسارة حياة الاسرائيلي."
وأضاف "ماذا عن المئات والمئات من الأطفال اللبنانيين الذين ضاعوا.. هناك شعور بالغضب الشديد لأن الغرب يسرع ويهاجم هذا الجزء من العالم."
وفي أكثر من مرة قال مبارك في تصريحات خلال الحرب اللبنانية إن السبب الأساسي فيها هو الفشل في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لكن الإدارة الأمريكية تقول إن السبب هو عملية حزب الله يوم 12 يوليو تموز.
وقال أبو الغيط إنه يرى مؤشرات على أن الولايات المتحدة تقترب من وجهة نظر مصر التي يشاركها فيها الأردن والسعودية وحكومات عربية أخرى تربطها بواشنطن علاقات ودية.
وقال "الأمريكيون يقتربون شيئا فشيئا من فهم أن علينا أن نعالج الأسباب الجذرية لهذه المشكلة وهي القضية الفلسطينية. إنها ليست الإرهاب.. الإرهاب انعكاس للضائقة التي نقاسيها جميعا."
ورحب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير يوم الجمعةالماضية بإقرار مجلس الأمن مشروع القرار الذي دعا إلى إنهاء العمليات الحربية وقال إنه يعتزم زيارة الشرق الأوسط قريبا للبحث عن وسائل لحل النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقال بلير "الآن وقد أقر مشروع القرار يتعين علينا أن نعمل لمعالجة الأسباب الجذرية الأساسية لهذا النزاع."
وقال أبو الغيط أن الأولوية في لبنان يتعين أن تكون لانسحاب إسرائيلي سريع كي لا يتجدد الصراع.
وسرى وقف إطلاق النار صباح أمس الإثنين لكن الهدنة هشة. وكل من الجانبين يمكن أن يجد حجة لمهاجمة الجانب الآخر.
فحزب الله يستطيع القول إن الإسرائيليين مازالوا يحتلون أرضا لبنانية بينما يمكن أن يقول الإسرائيليون إن حزب الله يتلقى إمدادات عسكرية جديدة.
وقال أبو الغيط "علينا أن ندفع العملية إلى الأمام قدما بمعدل سريع جدا لأن السماح للإسرائيليين بالبقاء في الجنوب في المناطق التي احتلت يمكن أن يطلق ردود فعل من جانب حزب الله." رويترز
وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط
وفي مقابلة مع رويترز كان انتقاد أبو الغيط أكثر حدة لرد إسرائيل على الغارة التي شنها حزب الله يوم 12 يوليو تموز والتي كانت سببا في الهجمات الجوية والبرية التي أدت إلى نزوح حوالي مليون لبناني عن بيوتهم.
وقال إن الحرب التي استمرت شهرا لم تسفر عن نتيجة فاصلة من الناحية العسكرية وإن تبعاتها السياسية قد لا تتضح قبل أسابيع أو شهور.
ووصف الهجوم الإسرائيلي الذي تسبب في مقتل مئات المدنيين اللبنانين ولم يدمر حزب الله بأنه كان متعجلا وعنيفا وغير مسؤول. وقال "إنه (السلوك الإسرائيلي) تسبب في الصعوبات التي يواجهها الجميع."
وعن حزب الله قال "تصرفوا بطريقة أظهرت قدرتهم على المقاومة وقاتلوا بشرف... لكن النتيجة على أي حال كانت مأساة للبنان."
وفي المرحلة الأولى من القتال تشكك الرئيس حسني مبارك في صواب التقدير من جانب حزب الله ومنظمات فلسطينية قائلا إنه كان من الواجب أن يحسبوا نتائج أفعالهم.
وكرر أبو الغيط أمس الإثنين نفس الرأي قائلا إن "حزب الله كان يجب ان يكون حريصا" لو كان أدرك أن إسرائيل تبحث عن ذريعة لمهاجمته.
وأقر الوزير المصري بأن التعاطف الشعبي مع حزب الله في العالم العربي والإسلامي قوي. لكنه قال إن حزب الله باعتباره جزءا من الحكومة اللبنانية كان عليه العمل من أجل السلام والاستقرار.
وقال "الناس يشعرون بأن العالم الإسلامي يتعرض لاستعمال القوة طول الوقت وأن المسلمين وحدهم هم الذين يتعرضون للقتل... ولو أن جنديا إسرائيليا أو اثنين أو عشرة (قتلوا) يكون التركيز حينئذ على خسارة حياة الاسرائيلي."
وأضاف "ماذا عن المئات والمئات من الأطفال اللبنانيين الذين ضاعوا.. هناك شعور بالغضب الشديد لأن الغرب يسرع ويهاجم هذا الجزء من العالم."
وفي أكثر من مرة قال مبارك في تصريحات خلال الحرب اللبنانية إن السبب الأساسي فيها هو الفشل في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لكن الإدارة الأمريكية تقول إن السبب هو عملية حزب الله يوم 12 يوليو تموز.
وقال أبو الغيط إنه يرى مؤشرات على أن الولايات المتحدة تقترب من وجهة نظر مصر التي يشاركها فيها الأردن والسعودية وحكومات عربية أخرى تربطها بواشنطن علاقات ودية.
وقال "الأمريكيون يقتربون شيئا فشيئا من فهم أن علينا أن نعالج الأسباب الجذرية لهذه المشكلة وهي القضية الفلسطينية. إنها ليست الإرهاب.. الإرهاب انعكاس للضائقة التي نقاسيها جميعا."
ورحب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير يوم الجمعةالماضية بإقرار مجلس الأمن مشروع القرار الذي دعا إلى إنهاء العمليات الحربية وقال إنه يعتزم زيارة الشرق الأوسط قريبا للبحث عن وسائل لحل النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقال بلير "الآن وقد أقر مشروع القرار يتعين علينا أن نعمل لمعالجة الأسباب الجذرية الأساسية لهذا النزاع."
وقال أبو الغيط أن الأولوية في لبنان يتعين أن تكون لانسحاب إسرائيلي سريع كي لا يتجدد الصراع.
وسرى وقف إطلاق النار صباح أمس الإثنين لكن الهدنة هشة. وكل من الجانبين يمكن أن يجد حجة لمهاجمة الجانب الآخر.
فحزب الله يستطيع القول إن الإسرائيليين مازالوا يحتلون أرضا لبنانية بينما يمكن أن يقول الإسرائيليون إن حزب الله يتلقى إمدادات عسكرية جديدة.
وقال أبو الغيط "علينا أن ندفع العملية إلى الأمام قدما بمعدل سريع جدا لأن السماح للإسرائيليين بالبقاء في الجنوب في المناطق التي احتلت يمكن أن يطلق ردود فعل من جانب حزب الله." رويترز