> باريس «الأيام» اليزابيث بينو :

الرئيس الفرنسي جاك شيراك في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل
الرئيس الفرنسي جاك شيراك في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل
دافع الرئيس الفرنسي جاك شيراك أمس الجمعة بقوة عن تحفظ بلاده في بداية الامر بشأن المساهمة بمفرزة اكبر في قوة الامم المتحدة الموسعة في لبنان وقال ان ارسال 15 الف جندي من قوات الامم المتحدة الى هناك سيكون مفرطا.

وقال شيراك انه زاد بسرعة إلى المثلين عدد الجنود الفرنسيين في لبنان ليصبحوا 400 لكنه كان سيوصف بالتهور لو كان اجاز ارسال اعداد اكبر دون الحصول اولا على ضمانات واضحة بخصوص مهمتهم وحقهم في الدفاع عن انفسهم.

وادلى الرئيس الفرنسي بهذه التصريحات بعد محادثات مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل التي وصلت إلى باريس في زيارة تركزت إلى حد بعيد على الوضع في الشرق الاوسط والملف النووي الايراني.

وقال شيراك في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل "اشعر ان الرقم الذي اعطي في البداية وهو 15 الفا هو رقم مفرط تماما.

"لا اعرف من ذكر هذا الرقم لكنه حقيقة غير منطقي,لكن ما هو الرقم الصحيح 4000 ام 5000 ام 6000 لا اعرف."

وعبر كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة عن تفاؤله بامكانية حشد قوة قوامها 15 الفا من اوروبا ودول اخرى لتنشر في جنوب لبنان وتعزز الهدنة القائمة بين اسرائيل وحزب الله.

وقادت فرنسا المساعي الدبلوماسية لتأمين وقف القتال بين القوات الاسرائيلية ومقاتلي حزب الله في جنوب لبنان. لكن تحفظها بخصوص ارسال قوة اكبر خيب امال الكثير من دبلوماسيي الامم المتحدة الذين كان يتوقعون ان تكون باريس الدعامة الاساسية في هذه القوة.

وقال شيراك "اتخاذ قرار يعرض حياة الجنود الفرنسيين للخطر دون ان يكون لدينا مسبقا ضمانات بان انتشارهم سيتم في اجواء امنة وكفاءة عالية كان سيكون تصرفا طائشا للغاية."

واضاف "لا يملك المرء الا ان يتساءل كيف كان سينظر الي لو كنت اندفعت كشخص متهور قبل التفكير او الحصول على الحد الادنى من الضمانات."

وانتقد شيراك ايضا اسرائيل لمواصلتها فرض حصار على لبنان قائلا انه "يضر للغاية بالاقتصاد والحياة في لبنان ومن وجهة نظري لا مبرر له اطلاقا."

واتفقت ميركل في الرأي على ضرورة رفع الحصار الاسرائيلي كما ينص قرار مجلس الامن الدولي رقم 1701 الذي دعا إلى وقف اطلاق النار بين اسرائيل ومقاتلي حزب الله.

وقالت "نعتقد ان العرض الالماني بالدفاع عن الساحل اللبناني قد يلبي لاسرائيل احد الشروط لرفع الحصار. هذه هي الفكرة والمغزى من عرض المانيا."

واضافت "عندما توضع القواعد الخاصة بالقوة سنحاول ادخال عرضنا حيز التنفيذ. وقد يمثل ذلك اسهاما كبيرا في رفع الحصار."

وذكرت ميركل ان سوريا التي تؤيد حزب الله ترسل اشارات غير مفيدة في حل الصراع بين اسرائيل وحزب الله.

وقالت "في الوقت الحالي نرى اشارات غير بناءة للغاية من سوريا."

لكنها اضافت انه على المدى البعيد يتعين اشراك سوريا في اي عملية سياسية لحل الازمة. رويترز