> القاهرة «الأيام» د.ب.ا:

تجمع الآلاف من المصريين في الشوارع وفوق الجسور المحيطة بتمثال رمسيس الثاني وسط العاصمة المصرية مودعين التمثال الذي بدأت عملية نقله في الساعة الواحدة فجر أمس الجمعة إلى مقره الجديد خارج مدينة القاهرة في المتحف المصري الكبير (قيد التشييد).

واحتشد عشرات الآلاف من المواطنين في ميدان رمسيس أمام محطة سكك حديد مصر انتظارا لنقل التمثال الذي منح اسمه للميدان وأصبح معروفا باسمه منذ عام 1954 تاريخ نقله لهذا الموقع.

والتمثال الذي يبلغ وزنه بدون القاعدة 83 طنا ويبلغ ارتفاعه 11.35 مترا وحجم كتلته 20 مترا مكعبا كان تقرر نقل مكانه في التسعينات من القرن الماضي بسبب التلوث وبسبب تشوه الميدان بعد تشييد كوبري 6 أكتوبر.

الا ان التفكير الجدي في ذلك تقرر في عام 2002 بسبب زيادة عوامل التلوث خصوصا وانه يقع في أكثر ميادين القاهرة ازدحاما بالسيارات كذلك لحمايته من الاهتزازات التي تسببها حركة مترو الانفاق الذي يمر أسفل التمثال. ووصل الموكب المرافق للتمثال إلى موقع المتحف المصري الكبير الساعة 11 صباح أمس بعد رحلة استغرقت عشر ساعات.

وكان التمثال المحمول داخل سلة معدنية مرفوعة فوق مقطورتين تجرهما سيارة مخصصة لسحب مثل هذه الحمولات الثقيلة عثر عليه في ميت رهينة (30 كيلومترا جنوب غرب القاهرة) عام 1888 مكسورا الى خمس قطع وكان فقد ساقا وقدم الساق الاخرى وبعض أجزاء من التاج الملكي قام بترميمها المرمم الراحل أحمد عثمان.

وبلغت كلفة نقل التمثال 6 ملايين و226 الف جنيه مصري (مليون و110 الف دولار تقريبا).