اسرائيل تقول ان ايران تحاول كسب الوقت لبناء ترسانة نووية

> برلين «الأيام» جان - لوي دي لا فيسيار :

>
وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني مع نظيرها الالماني فرانك فالتر شتاينماير
وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني مع نظيرها الالماني فرانك فالتر شتاينماير
دعت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني المجتمع الدولي أمس الإثنين من برلين الى التصدي "للتهديد" الذي تمثله ايران، واعتبرت ان الجمهورية الاسلامية تسعى الى كسب الوقت من اجل تصنيع قنبلة نووية.

وقالت ليفني اثر محادثات اجرتها مع نظيرها الالماني فرانك فالتر شتاينماير "ثمة تهديد اضافي ليس لدولة اسرائيل فقط ولكن للمجتمع العالمي باكمله".

واضافت "على العالم ان يدرك انه يجب ان يتحرك لكي يتوقف تخصيب اليورانيوم في ايران. انه امر اساسي للسلام في العالم".

وتابعت ان "المجتمع الدولي لا يمكنه القبول" بالرد الايراني على العرض الدولي الذي اقترح على الجمهورية الاسلامية اجراءات تحفيزية في مقابل تعليق نشاطاتها النووية الحساسة، واعتبرت ان طهران تسعى لكسب الوقت من اجل الحصول على القنبلة النووية.

ويعتقد ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي تمتلك اسلحة نووية، حيث تمتلك 200 رأسا نوويا على الاقل رغم انها لم تؤكد او تنف ذلك.

وتلتقي ليفني كذلك مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل واعضاء من البرلمان الالماني وستتوجه الى كوبنهاغن اليوم الثلاثاء لاجراء محادثات مع رئيس الوزراء الدنماركي اندرس فوغ راسمومسين ووزير خارجيته بير ستيغ موللر.

واعلنت اسرائيل السبت انها غير مقتنعة بالتطمينات التي قدمها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بان برنامج ايران النووي لا يشكل تهديدا للدولة العبرية.

واعلن المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية آفي بازنر أمس الإثنين لوكالة فرانس برس ان اسرائيل "لن تنخدع" بتاكيدات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بان برنامج بلاده النووي لا يشكل تهديدا لها.

وقال بازنر "ان اسرائيل لا تنخدع بتصريحات هدفها الوحيد تجنب عقوبات على ايران" قد يفرضها مجلس الامن الذي يجتمع في 31 اب/اغسطس للنظر في الملف النووي الايراني.

واضاف ان "الرئيس الايراني عبر في احيان كثيرة عن نواياه الحقيقية حيال اسرائيل"، في اشارة الى دعوات احمدي نجاد المتكررة ل"ازالة اسرائيل عن الخارطة".

وكان الرئيس الايراني صرح السبت ان طهران "لا تشكل تهديدا لاي بلد حتى للنظام الصهيوني".

وجاءت تصريحاته في اعقاب افتتاح مصنع لانتاج المياه الثقيلة قبل خمسة ايام من انتهاء المهلة الزمنية التي حددها مجلس الامن لايران لتعليق النشاطات النووية الحساسة.

وسيوفر المصنع في اراك (وسط ايران) الماء الثقيل لاستخدامه كسائل تبريد لمفاعل ابحاث بقوة 40 ميغاواط من المقرر ان يستكمل العمل في بحلول عام 2009.

واعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قلقها بسبب مخاطر تحويل المواد النووية حيث ان مفاعلات الابحاث يمكن ان تنتج ما بين 8 الى 10 كيلوغرام من البلوتونيوم كل عام، وهو ما يكفي لانتاج قنبلتين نوويتين على الاقل.

وتتعرض ايران لضغوط من المجتمع الدولي لتعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم ومنح مجلس الامن الدولي ايران حتى 31 اب/اغسطس لتنفيذ ذلك او فرض عقوبات عليها.

وتعتقد الدول الغربية خاصة الولايات المتحدة ان ايران ترغب في انتاج اسلحة نووية، الا ان الجمهورية الاسلامية تصر على انها ترغب فقط في تطوير الطاقة لاغراض نووية مدنية وان لها الحق في الحصول على التكنولوجيا النووية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى