بوش يرفض لقاء احمدي نجاد ويحمل على اداء الامم المتحدة في دارفور

> واشنطن «الأيام» لوران لوزانو :

>
الرئيس الاميركي جورج بوش
الرئيس الاميركي جورج بوش
اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش أمس الجمعة انه يتوجه الى الامم المتحدة الاثنين وهو يشعر ب"الخيبة" حيال عجز الامم المتحدة في دارفور، مؤكدا في المقابل رفضه لقاء نظيره الايراني محمود احمدي نجاد.

ونفى بوش خلال مؤتمر صحافي بدا فيه مستاء بعض الشيئ، ان يكون العراق يشهد حربا اهلية مدافعا عن استراتيجيته في هذا البلد بدون ان يصدر عنه ما يلمح الى امكانية خفض القوات المنتشرة فيه.

وفيما تنشط المساعي الدبلوماسية قبل الوصول الى مرحلة فرض عقوبات دولية على ايران، استبعد بوش بشكل قاطع عقد لقاء تاريخي مع احمدي نجاد على هامش مناقشات الجمعية العامة للامم المتحدة الاسبوع المقبل.

وينهي مثل هذا اللقاء في حال انعقاده اكثر من ربع قرن من انقطاع العلاقات بين البلدين على اعلى مستوى.

وقال بوش بشكل مقتضب "لا، لن التقيه"، بالرغم من صدور عروض عدة اخيرا عن النظام الاسلامي بهذا الصدد.

واضاف "سنجلس مع الايرانيين بعد ان يعلقوا برنامج التخصيب بشكل يمكن التحقق منه,وانا اعني ما اقول".

وستواكب اعمال الامم المتحدة مشاورات بين جميع الاطراف حول الملف النووي الايراني.

ولم يأت بوش على ذكر عقوبات او خيار عسكري، معلنا انه سيذكر في نيويورك بعدم وجوب السماح للايرانيين ب"المماطلة" و"اعاقة" المفاوضات الجارية مع الاوروبيين.

وسيتطرق بوش في الكلمة التي سيلقيها الثلاثاء امام الجمعية العامة للامم المتحدة الى "واجبنا في الدفاع عن الحضارة والحرية ومساندة قوى الحرية والاعتدال في الشرق الاوسط".

ويخوض بوش حملة دفاعا عن سياسته قبل اقل من شهرين من الانتخابات التشريعية وعمد مجددا أمس الجمعة الى تبرير ادائه في مواجهة الانتقادات الشديدة التي يلقاها في الولايات المتحدة والعالم، معتبرا انه يندرج في اطار "معركة ايديولوجية".

وبعد جولة في الشرق الاوسط، اوضح الامين العام للامم المتحدة كوفي انان انه لمس لدى معظم قادة المنطقة موقفا يعتبر ان اجتياح العراق واحتلاله شكلا "كارثة" بالنسبة لهم,وقال بوش "علاقتي الشخصية بكوفي انان جيدة وانا اكن له المحبة".

لكنه اضاف "اعتقد ان العديد من الاميركيين يشعرون بالخيبة ازاء ادارة الامم المتحدة".

وقال "انا نفسي اشعر بالخيبة حيال اداء الامم المتحدة في ما يتعلق بدارفور" غرب السودان حيث تدور حرب اهلية تهدد بحلول كارثة انسانية جديدة.

وقال بوش مبديا اسفه "المشكلة ان الامم المتحدة لم تتحرك" ازاء رفض الحكومة السودانية السماح بنشر قوة دولية محل قوة الاتحاد الافريقي.

وقد بادر بوش الى طرح مسألة دارفور بدون ان يسأل عنها وهو موضوع يبدي اهتماما كبيرا به فوصف مرة جديدة النزاع في هذا الاقليم بانه "ابادة"، طارحا احتمال اصدار مجلس الامن قرارا جديدا يقضي بتدخل قوة دولية فيه.

وعلى صعيد آخر، دافع بوش باندفاع عن برنامج استجوابات سري لمعتقلين يشتبه بضلوعهم في الارهاب تطبقه وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه).

ويظهر ان بوش لم يتوقع حين طلب من الكونغرس وضع اطار قانوني محدد لهذا البرنامج ان يقابل بمعارضة عدد من كبار اعضاء الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، وهو امر لا يبشر بالخير مع اقتراب الانتخابات التشريعية.

وبالرغم من اصوات الاحتجاج التي ارتفعت في الداخل والخارج، اعتبر بوش ان من "غير المقبول" تشبيه ممارسات الاميركيين تحت شعار "الحرب الشاملة على الارهاب" بممارسات "المتطرفين الاسلاميين". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى