العثور على مزيد من الجثث وامريكا تتعهد بتأمين بغداد

> بغداد «الأيام» رويترز :

>
العثور على مزيد من الجثث
العثور على مزيد من الجثث
عثرت شرطة بغداد أمس السبت على عشرات الجثث في شوارع المدينة وتعهد مسؤولون أمريكيون وعراقيون بتأمين العاصمة بطوق جديد من نقاط التفتيش والجدران الترابية والخنادق.

وقالت الشرطة إنها عثرت على 47 جثة في بغداد مما يرفع العدد الإجمالي للضحايا إلى 180 في أربعة أيام معظمهم مقيدو الأيدي وعلى جثثهم علامات تعذيب.

وقد تكون بعض عمليات القتل إجرامية خالصة إلا أنه يعتقد أن غالبيتها من فعل فرق إعدام طائفية تخشى واشنطن من أنها قد تشعل حربا أهلية,ويخشى مسؤولون أمريكيون من أن العنف قد يتفاقم في شهر رمضان المعظم في الاسبوع القادم.

وحولت الولايات المتحدة تركيزها الى العاصمة في الشهور الأخيرة بعد أن توصلت إلى أن العنف الطائفي تهديد أكبر من تمرد العرب السنة وعنف تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الذي كانت تقاتله بشكل رئيسي في الغرب والشمال.

ومنذ دعوة زعيم القاعدة في العراق قبل عشرة أيام للعرب السنة "لقتل أمريكي واحد على الأقل" زادت أيضا الهجمات على القوات الامريكية,وكان الاسوأ في الايام الاخيرة هو هجوم انتحاري بشاحنة قمامة يوم الخميس الماضي قتل فيه ثلاثة جنود وأصيب 30 آخرون قرب بغداد.

ولمحاربة العنف المتزايد أعلنت الحكومة في الأسبوع الماضي عن خطة لتمرير حركة المرور عبر 28 نقطة تفتيش مزودة بكلاب مدربة لإبعاد السيارات الملغومة. وتغلق القوات العراقية بعض الطرق الفرعية وتبني حواجز ترابية لمنع المسلحين من تجنب نقاط التفتيش.

وأشار الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس الأول الجمعة إلى بناء حواجز حول بغداد وهو اسلوب مستخدم في مدن أصغر مثل الفلوجة وسامراء,إلا أن تأمين العاصمة التي يقطنها سبعة ملايين نسمة هو مهمة على نطاق مختلف تماما.

ونقل عن عبد الكريم خلف المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية قوله إن هناك خطة حفر خنادق حول بغداد بالكامل إلا أنه قلل من أهمية هذا الاقتراح أمس السبت واصفا إياه بأنه فكرة ضمن افكار كثيرة.

ويقول مسؤولون أمريكيون إن القسم الأكبر من الحواجز سيكون عبارة عن حواجز ترابية أكثر من أن يكون خنادق. وسيعتمد الطوق الى حد كبير على تضاريس ومعالم قائمة مثل قنوات الري التي تمر عبر الأراضي الزراعية المحيطة لمنع التسلل إلى المدينة.

وقال اللفتنانت كولونيل باري جونسون المتحدث باسم الجيش الامريكي "هناك سلسلة من العقبات التي تخطط الحكومة العراقية لاقامتها ونحن نعمل معهم للتأكد من ان تتم الحركة من خلال نقاط تفتيش لمنع الارهابيين والمتطرفين والمجرمين من استخدام المسارات (الاخرى)."

واعترفت واشنطن بان هناك "زيادة" في عمليات القتل الطائفية باسلوب الاعدام في العاصمة في الأسبوع الماضي الا انها قالت ان العنف انحسر في المناطق المتفرقة التي استهدفتها في عمليتها الامنية "معا للأمام" المستمرة منذ شهر.

وقالت التلفزيون الحكومي ان القوات العراقية قبضت على 15 متشددا وضبطت متفجرات بعضها معبأ في نعش بمسجد في احد هذه المناطق وهي منطقة الدورة.

وقتل انتحاري في سيارة مدنيا واصاب 22 خارج مركز شرطة محصن بشكل جيد في جنوب بغداد. وفي العاصمة العراقية ايضا قتل جنديان عراقيان في انفجار قنبلة عندما حضرا لانتشال جثة من سيارة مفخخة.

وقال اللفتنانت جنرال بيتر تشياريلي اكبر قائد عمليات امريكي في العراق في افادة من العراق أمس الأول الجمعة "تتركز جهودنا الرئيسية الان على بغداد."

وقال انه يجري سحب بعض القوات من محافظة الأنبار لترسل الى العاصمة,واثار ذلك التحول جدلا بعد أن دعا تحليل سري لمشاة البحرية الامريكية سرب هذا الاسبوع الى زيادة القوات في الانبار وليس خفضها لالحاق الهزيمة المسلحين هناك.

ويقول مسؤولون إن واشنطن تركز جهودها في المراقبة على بغداد بشكل اكبر من ذي قبل.

واستمر العنف خارج العاصمة أيضا,فقد قتلت قنبلة على جانب طريق ثلاثة من أفراد الشرطة في بعقوبة شمالي بغداد. وقالت الشرطة في الرمادي إن سيارة ملغومة انفجرت مستهدفة دورية عسكرية أمريكية مما أدى لمقتل أربعة مدنيين وإصابة ثمانية.

وفي الديوانية في المنطقة التي يغلب على سكانها الشيعة جنوبي العاصمة اشتبكت القوات الحكومية مع ميليشيات شيعية بينما فرضت القوات الامريكية حظر التجول وقامت بتفتيش المنازل.

ودعا نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية الى المصالحة الوطنية في اجتماع لمنظمات غير حكومية.

وقال "لا يدخل المصالحة الا من اعترف بالاخر ورضي به شريكا ورفض بشكل قاطع كل التمايزات القائمة على اسس من الطائفية والعرقية والحزبية الضيقة."

ودعا علي الدباغ المتحدة باسم الحكومة المسلمين لعدم مهاجمة الاقلية المسيحية بسبب تصريحات البابا بنديكت السادس عشر التي اعتبرها الكثير من المسلمين مسيئة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى