حزب الله دعا اليونيفيل الى "التزام صلاحياتها" والجيش اللبناني عزز انتشاره جنوبا

> بيروت «الأيام» بول قطان :

>
مسؤول حزب الله في جنوب لبنان نبيل قاووق
مسؤول حزب الله في جنوب لبنان نبيل قاووق
انتشر الجيش اللبناني أمس السبت في ثماني بلدات جديدة في القطاعين الغربي والاوسط في جنوب لبنان مع استمرار انسحاب القوات الاسرائيلية من هذه المنطقة، فيما دعا حزب الله قوة الامم المتحدة الى التزام الصلاحيات التي جاءت على اساسها.

فقد صرح مسؤول حزب الله في جنوب لبنان نبيل قاووق أمس لوكالة فرانس برس "يهمنا ان تلتزم قوة اليونيفيل الصلاحيات التي جاءت من اجلها، وهي منع اسرائيل من التعدي على لبنان وحماية السيادة اللبنانية".

واضاف على وقع استعداد الكتيبة الفرنسية للانتشار في جنوب لبنان اعتبارا من الاسبوع المقبل، ان "اسرائيل هي التي تحتل الاراضي اللبنانية ولا نريد للقوة الدولية ان تتحول قوة متعددة الجنسية وتخرج عن صلاحياتها".

ويرفض حزب الله تسليم سلاحه للدولة اللبنانية، وقال امينه العام حسن نصرالله اخيرا في حديث الى قناة الجزيرة الفضائية ان "المقاومة موجودة في جنوب (نهر) الليطاني وفي كل جنوب لبنان".

لكن رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة جدد عزمه على مصادرة السلاح في جنوب لبنان في اشارة الى حزب الله، وذلك في مقابلة مع "راديو-كندا" بثتها مساء أمس الأول الجمعة بالتوقيت المحلي,وقال "سنصادر قطع السلاح (...) نريد ان تفرض الدولة نفسها".

وينص القرار الدولي 1701 الصادر في 11 اب/اغسطس الفائت على اقامة منطقة منزوعة السلاح بين جنوب نهر الليطاني والخط الازرق الذي يعتبر بمثابة حدود بين لبنان واسرائيل، لا ينتشر فيها سوى الجيش اللبناني والقوة الدولية المعززة.

وفي هذا الوقت، صرح متحدث عسكري لوكالة فرانس برس ان الجيش اللبناني عزز اليوم انتشاره في جنوب لبنان وتحديدا في المنطقة الحدودية، وباشر التمركز في ثماني بلدات جديدة في القطاعين الاوسط والغربي.

وبحسب المصدر نفسه، فان 400 عنصر مجهزين بنحو عشر دبابات بدأوا الانتشار في بلدة عيتا الشعب التي تبعد حوالى كيلومتر واحد عن الحدود مع اسرائيل، فيما انتشرت عناصر اخرى في بلدات رميش والقوزح ورامية ومروحين والضهيرة وعلما الشعب والناقورة حيث المقر العام لقوة الامم المتحدة في جنوب لبنان.

وكانت قوة اليونيفيل ابلغت الجيش اللبناني أمس ان الجيش الاسرائيلي سينسحب من بلدات علما الشعب ومروحين واللبونة ورميش في القطاع الاوسط قبل ان تنتشر فيها الوحدات اللبنانية.

وذكرت صحيفة السفير اللبنانية القريبة من سوريا في عددها أمس ان "مجلس الوزراء تبلغ مبدئيا (خلال جلسته مساء أمس الأول الجمعة) ان القوات الاسرائيلية ستنسحب نهائيا من المواقع التي تستمر في احتلالها في الجنوب في 23 ايلول/سبتمبر الجاري".

وتمركز الجيش اللبناني الخميس في بلدات في القطاع الاوسط بعدما اخلتها اسرائيل ودخل بلدتي حولا ومركبا على بعد حوالى 500 متر من الحدود اللبنانية الاسرائيلية.

وثمة بلدتان فقط في القطاع الاوسط لم يدخلهما الجيش بعد هما كفركلا ودير ميماس.

وكانت اسرائيل اعلنت انها ستنسحب من لبنان حين يصبح عديد القوة الدولية المعززة نحو خمسة الاف عنصر.

واحتلت القوات الاسرائيلية مناطق من جنوب لبنان خلال النزاع المسلح مع حزب الله بين 12 تموز/يوليو و14 اب/اغسطس.

وعلى الصعيد الداخلي، تراجع السجال السياسي بين الحزب وحلفائه من جهة وقوى 14 اذار/مارس المناهضة لسوريا من جهة اخرى.

وكان هذا السجال احتدم في بداية الاسبوع وصولا الى مطالبة حزب الله حكومة الغالبية النيابية ب"الرحيل" ودعوته الى تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها حليفه النائب المسيحي ميشال عون.

لكن وزيري حزب الله شاركا في جلسة مجلس الوزراء أمس الأول الجمعة التي غلبت عليها "اجواء حوارية بددت كل الصخب الذي سبقها في الايام الاخيرة" وفق جريدة النهار اللبنانية القريبة من الحكومة.

ودعا رئيس الوزراء فؤاد السنيورة الى "الحوار بلا تشنج" بما "يعيد الثقة (بلبنان) في الداخل والخارج".

وصرح الوزير محمد فنيش الذي ينتمي الى حزب الله "يجب ان نعتاد وجود مواقف سياسية متباينة ويجب احترامها".

وقال ان "مسألة الحكومة او تغييرها جزء من النظام السياسي اللبناني، وبالوسائل الدستورية هذا امر مشروع".

وكان الاقطاب اللبنانيون المسيحيون والمسلمون باشروا في بداية اذار/مارس حوارا حول مختلف الملفات السياسية العالقة بما فيها نزع سلاح حزب الله، لكن هذا الحوار الذي شارك فيه الامين العام للحزب توقف منذ 12 تموز/يوليو مع بدء الهجوم الاسرائيلي على لبنان. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى